حساب محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني على إكس
رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، 15 يناير 2025

الدوحة ترد على قضية "قطر جيت": نعمل مع مصر كفريق واحد

قسم الأخبار
منشور الأحد 27 أبريل 2025

استنكر رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني التقارير عن قضية "قطر جيت"، التي تتعلق باتهامات بتورط مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تلقي أموال من الدوحة للترويج لها داخل إسرائيل.

وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان، اليوم الأحد "لا نعلم سوى فضيحة ووتر جيت، وتلك البروباجندا الصحفية والمسميات التي يطلقونها لأغراض سياسية ليس لها أساس من الصحة".

ويواجه اثنان من مساعدي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهامات في "تلقي أموال من مسؤولين قطريين لإضعاف الدور المصري في الوساطة بين إسرائيل وحماس، وتعزيز نفوذ الدوحة كوسيط رئيسي في القضايا الإقليمية".

ويرى نتنياهو أن قضية "قطر جيت" ليست سوى مطاردة سياسية تهدف إلى إسقاط حكومته. وسبق أن مددت محكمة الصلح في ريشون لتسيون الإسرائيلية احتجاز ليوناتان أوريش وإيلي فيلدشتاين، المشتبه بهما في قضية "قطر جيت" لمدة 3 أيام، معتبرة أن إطلاق سراحهما "سيُعوق التحقيق في تورطهما المشتبه به في إدارة علاقات عامة لصالح قطر". 

وحسب هيئة البث العامة الإسرائيلية، فإن نتنياهو، الذي يُحاكم بتهم فساد أخرى، ليس مشتبهًا به في القضية، لكنه رفض الاتهامات المتعلقة بمساعديه وقطر، ووصفها بأنها "أخبار كاذبة" وحملة ذات دوافع سياسية ضده.

واستنكر بن جاسم آل ثاني في المؤتمر الصحفي الحديث عن اختراق قطر مكتب نتنياهو ومزاعم أن الدور القطري في الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل هدفه تشويه سمعة مصر، قائلًا "لا أعلم من أين يبنون تلك السيناريوهات، نحن مع جمهورية مصر العربية نعمل كفريق واحد منذ بداية الأزمة في غزة، كما أننا على اتصال وتنسيق دائم".

وخلال كلمته في المؤتمر الصحفي، قال وزير الخارجية القطري "رغم العراقيل التي تصل إلى حد الابتزاز السياسي نواصل العمل مع الشركاء في مصر والولايات المتحدة للتقدم نحو المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بهدف تنفيذها بالكامل بما في ذلك إطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الأعمال العدائية بشكل دائم والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية، فلا يمكن أن نقبل بتجويع الشعب الفلسطيني الشقيق ولا أن نسمح باستخدام المساعدات الإنسانية كسلاح في هذه الحرب".

وأضاف "لن تثنينا كل محاولات تشويه سمعة الوسطاء واستهدافهم واستخدامهم ككباش فداء للهروب من الفشل السياسي (...) لن نكون يومًا ما طرفًا في أي شكل من أشكال نشر خطاب الكراهية ومعاداة السامية كما يدعون وكما يحاول البعض الترويج له لأسباب باتت معروفة للجميع دولة واضحة في علاقاتها وتعاملاتها وتفخر بمؤسساتها وشراكاتها".

وكانت الوساطة المصرية الأمريكية القطرية نجحت منتصف يناير/كانون الثاني الماضي في التوصل لاتفاق وقف النار في غزة، بدأ تنفيذ المرحلة الأولى منه يوم 19 من الشهر نفسه، وكان من المفترض أن تبدأ إسرائيل الانسحاب من محور فيلادلفيا بنهايتها، بالتوازي مع المحادثات بشأن تنفيذ المرحلة الثانية. 

لكن إسرائيل لم تنسحب من فيلادلفيا ولم تبدأ في محادثات المرحلة الثانية، وطالبت بتمديد المرحلة الأولى واعتمدت مقترح مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان وعيد الفصح، في وقت رفضت حركة حماس المقترح، مطالبة بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار.

ومطلع مارس/آذار الماضي، أعلنت إسرائيل وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة "حتى إشعار آخر" بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، ما اعتبرته حماس "ابتزازًا رخيصًا، وجريمة حرب وانقلابًا سافرًا على الاتفاق"، وذلك قبل أن يشن جيش الاحتلال هجومًا جديدًا على غزة في 18 مارس.