صفحة أبو مازن على فيسبوك
رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس

أبو مازن يشتم حماس ويحمِّلها مسؤولية الخسائر البشرية في غزة

قسم الأخبار
منشور الأربعاء 23 أبريل 2025

اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، حركة حماس، بالمسؤولية عن الخسائر البشرية في قطاع غزة لأنها اعتبرتهم مجرد "خسائر تكتيكية"، حسبما قال.

وأضاف أبو مازن في كلمته خلال أعمال الدورة 32 للمجلس المركزي الفلسطيني في رام الله، أنه لا يمكن ولا يصح النظر لضحايا الحرب الفلسطينيين كمجرد أرقام، قائلًا "هناك الكثير من العائلات الفلسطينية أبيدت تمامًا".

وحسبما قال فإن إسرائيل أبادت "2165 عائلة بالكامل، و6664 عائلة جزئيًا"، وأضاف "يا ولاد الكلب سلموا الرهائن وخلصونا من هالشغلة".

وقال إن "حركة حماس منذ انقلابها على الشرعية الوطنية الفلسطينية عام 2007، وعملها طوال هذه الفترة لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية والقدس، مرورًا بـ6 حروب طاحنة تسببت بها على قطاع غزة، ودون إعفاء الاحتلال بالطبع من المسؤولية، ألحقت أضرارًا بالغة بالقضية الفلسطينية، وقدمت للاحتلال خدمات مجانية خطيرة، سواء بقصد أو بغير قصد، ووفرت لهذا الاحتلال المجرم ذرائع مجانية لتنفيذ مؤامراته وجرائمه في قطاع غزة، وكان أبرز هذه الذرائع حجز الرهائن".

ودعا أبو مازن حماس أيضًا إلى "التخلي عن السلطة في غزة وتسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية والتحول إلى حزب سياسي".

وأكد أن الهدف من "الإرهاب المنظم" الذي يمارسه الاحتلال في محافظات الضفة الغربية هو هدفه نفسه من العدوان على قطاع غزة؛ وهو تصفية القضية الوطنية الفلسطينية كقضية سياسية لشعب يكافح من أجل حريته واستقلاله الوطني، وفرض إملاءاته وسياساته الاستعمارية على شعبنا بقوة العدوان الغاشمة.

وفي 25 يناير/كانون الثاني 2006، فازت حماس التي كانت تشارك للمرة الأولى في عملية انتخابية، في الانتخابات التشريعية بالأراضي الفلسطينية بعد عشر سنوات على هيمنة فتح. وكان المجلس التشريعي المنتهية ولايته انتخب في 1996 بعد سنتين على إنشاء السلطة الفلسطينية.

في 28 مارس/آذار 2006، تولت حكومة برئاسة إسماعيل هنية السلطة، وعهدت بالمناصب الرئيسية إلى قادة الحركة، ورفضت إسرائيل والولايات المتحدة الاعتراف بالحكومة، وأبقت على العلاقات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

ووقعت اشتباكات دامية بين أنصار فتح وحماس في قطاع غزة في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط 2007، ثم في مايو/أيار من العام ذاته، وفي 14 يونيو/حزيران 2007، أقال عباس رئيس الوزراء هنية بعد أسبوع من الاشتباك المسلح بين الحركتين، وأعلن حالة الطوارئ في قطاع غزة.

لكن في اليوم التالي، تغلبت حماس على القوات الموالية لفتح في غزة، فيما اعتبره عباس "انقلابًا عسكريًا". وطردت حماس عناصر فتح من القطاع وتفردت بالسيطرة عليه. وردًا على سيطرة حماس، عززت إسرائيل حصارها لقطاع غزة. وقُتل في المواجهات بين الحركتين نحو 100 شخص.

وفي 7 أكتوبر 2023 بدأت حماس عملية طوفان الأقصى، تبعها عداون إسرائيلي على قطاع غزة مستمر حتى اليوم.

وكانت الوساطة المصرية الأمريكية القطرية نجحت منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، في التوصل لاتفاق وقف النار في غزة، بدأ تنفيذ المرحلة الأولى منه يوم 19 من الشهر نفسه، وكان من المفترض أن تبدأ إسرائيل الانسحاب من محور فيلادلفيا بنهايتها، بالتوازي مع المحادثات بشأن تنفيذ المرحلة الثانية. 

لكن إسرائيل لم تنسحب من فيلادلفيا ولم تبدأ في محادثات المرحلة الثانية، وطالبت بتمديد المرحلة الأولى واعتمدت مقترح مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان وعيد الفصح، في وقت رفضت حركة حماس المقترح، مطالبة بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار.

ومطلع مارس/آذار الماضي، أعلنت إسرائيل وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة "حتى إشعار آخر" بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، ما اعتبرته حماس "ابتزازًا رخيصًا، وجريمة حرب وانقلابًا سافرًا على الاتفاق"، وذلك قبل أن يشن جيش الاحتلال هجومًا جديدًا على غزة في 18 مارس.