حساب بيت هيجسث على إكس
وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسث، مارس 2025

فضيحة تسريب جديدة تلاحق وزير الدفاع الأمريكي.. والبنتاجون ينفي

قسم الأخبار
منشور الاثنين 21 أبريل 2025

يواجه وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث مأزقًا جديدًا، بعد تقرير قال إنه شارك للمرة الثانية معلومات أمنية حساسة عن ضربات ضد جماعة الحوثي اليمنية، لكن هذه المرة كانت مع زوجته وشقيقه ومحاميه عبر تطبيق سيجنال، وفق نيويورك تايمز، فيما نفى البنتاجون الأمر وقال إن "وسائل الإعلام التي تكره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تستمر في تدمير أي شخص ملتزم بأجندته".

وأواخر مارس/آذار الماضي، كشف الصحفي الأمريكي جيفري جولدبرج أن فريق الأمن القومي للرئيس دونالد ترامب أضافه عن طريق الخطأ إلى شات سري للغاية حول الضربات العسكرية في اليمن، مفصحًا عن معلومات بالغة الحساسية.

ووقتها دعا زعيم الحزب الديمقراطي في ولاية مينيسوتا كين مارتن، وزير الدفاع الأمريكي إلى الاستقالة أو إقالته من منصبه على أثر التسريبات، وتُجرى حاليًا تحقيقات داخلية مع هيجسيث بشأنها، بعد أن قرر ترامب الإبقاء على وجوده ومستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز.

وحسب تقرير لنيويورك تايمز، أمس، ضم الجروب الجديد 13 شخصًا بينهم زوجة هيجسيث ة، جينيفر، منتجة فوكس نيوز السابقة، ومحاميه، وشقيقه فيل هيجسيث، الذي تم تعيينه في البنتاجون كمسؤول اتصال بوزارة الأمن الداخلي ومستشار أول، و10 آخرين من دائرته الشخصية والمهنية.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن أربعة مصادر، لم تسمهم لكنها قالت إنهم مطلعين على هذه المحادثة، أن وزير الدفاع نشر جداول الرحلات الدقيقة للطائرات التي كان مقررًا أن تضرب أهدافًا للحوثيين في اليمن، "وهي في الأساس خطط الهجوم نفسها التي شاركها في اليوم نفسه على مجموعة سيجنال الأخرى".

وقالت الصحيفة إن زوجة الوزير الصحفية لا تعمل في وزارة الدفاع، في حين أن شقيقه ومحاميه يشغلان مناصب فيها، وأضافت "لكن ليس واضحًا لماذا قد يحتاج أي منهما إلى أن يكون مُطلعًا على الضربات ضد الحوثيين في اليمن".

وعقب نشر التقرير، طالب زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر، بإقالة هيجسيث، وقال عبر إكس، إن "تفاصيل المعلومات الحساسة ما زالت تتكشف"، مضيفًا "لا بد من طرد وزير الدفاع، لكن ترامب لا يزال أضعف من أن يتخذ هذا القرار".

في المقابل، نفى المتحدث باسم البنتاجون شون بارنيل، اليوم، ما كشفته الصحيفة، وقال عبر إكس "يوم آخر، قصة قديمة أخرى عادت من الموت.. تستمر وسائل الإعلام التي تكره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الهوس بتدمير أي شخص ملتزم بأجندته".

وأضاف "هذه المرة، تتخذ صحيفة نيويورك تايمز بحماس شكاوى الموظفين السابقين الساخطين مصدرًا وحيدًا لمقالتهم، لقد اعتمدوا فقط على أقوال الأشخاص الذين جرى فصلهم، هذا الأسبوع، ويبدو أن لديهم دافعًا لتخريب أجندة الوزير والرئيس".

وتابع "لم تكن هناك أي معلومات سرية في أي محادثة على سيجنال، بغض النظر عن عدد الطرق التي حاولوا بها كتابة القصة، والحقيقة هي أن مكتب وزير الدفاع يواصل تعزيز قوته وكفاءته في تنفيذ أجندة الرئيس ترامب".

وتزامن تقرير نيوريورك تايمز مع  إطلاق أقرب مستشاري هيجسيث جرس الإنذار حول طريقة تقدير الوزير للأمور، بمن في ذلك سكرتيره الصحفي السابق جون أوليوت وثلاثة مسؤولين كبار سابقين طردهم وزير الدفاع الأسبوع الماضي؛ وهم كبير مستشاريه دان كالدويل، ونائب رئيس الأركان دارين سيلنيك وكولين كارول، الذي شغل منصب كبير موظفي نائب وزير الدفاع، حسب CNN.

وقال أوليوت في بيان حصلت عليه CNN "لقد كان شهرًا من الفوضى الكاملة في البنتاجون؛ من تسريب خطط العمليات الحساسة إلى الفصل الجماعي، ما يُمثل تشتيتًا كبيرًا للرئيس، الذي يستحق أداء أفضل من قيادته العليا". 

وتنفذ الولايات المتحدة، بشكل شبه يومي، هجمات عسكرية على مواقع عدة في اليمن تقول القيادة المركزية الأمريكية إنها "دقيقة وتستهدف الحوثيين في جميع أنحاء اليمن دفاعًا عن المصالح الأمريكية في المنطقة"، بعد أن استأنفت الجماعة هجماتها على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر منتصف الشهر الماضي بسبب منع جيش الاحتلال وصول المساعدات إلى غزة.