74 قتيلًا في استهداف أمريكي لميناء نفطي غرب اليمن

أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، أمس، ارتفاع ضحايا قصف شنته أمريكا على ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة مساء الخميس الماضي، إلى 74 قتيلًا و171 مصابًا، مبينة أن فرق الإنقاذ تواصل جهودها بحثًا عن ضحايا آخرين.

وشنت الولايات المتحدة مساء الخميس، غارات على ميناء رأس عيسى النفطي، ضمن سلسلة ضربات بدأتها منتصف مارس/آذار الماضي، على مناطق مختلفة في اليمن تقول إنها "دقيقة وتستهدف الحوثيين في جميع أنحاء اليمن دفاعًا عن المصالح الأمريكية في المنطقة"، بعد أن استأنفت الجماعة هجماتها على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر بسبب منع جيش الاحتلال وصول المساعدات إلى غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة الحوثيين أنيس الأصبحي إن عدد قتلى الضربات الأمريكية على ميناء رأس عيسى ارتفع إلى 74 قتيلًا على الأقل، وهو أكبر عدد من القتلى يسقط في الهجمات الأمريكية على اليمن منذ أن بدأت واشنطن حملة على الحوثيين العام الماضي.

ووفق رويترز، قال الجيش الأمريكي إن الضربات هدفها القضاء على أحد مصادر الوقود التابعة للحوثيين، فيما قالت مصادر يمنية إن الميناء به وجود عسكري كثيف بالإضافة إلى كونه مركزًا رئيسيًا لواردات الوقود.

وأشارت المصادر لرويترز  إلى أن من بين القتلى موظفين في شركة صافر النفطية التي تدير الميناء، وشركة النفط اليمنية المسؤولة عن الإشراف على شحنات الوقود المستوردة وتوزيعها.

وقالت مواني البحر الأحمر اليمنية التابعة للحوثيين، في بيان أمس، إن "استهداف أمريكا لميناء رأس عيسى، جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الانتهاكات الممنهجة التي تطال مواني البحر الأحمر منذ عام 2015".

وأفاد البيان بأن "القصف الأمريكي تسبب في أضرار كبيرة بالميناء وأدى إلى تعطيل نشاطه الحيوى، ما سينعكس سلبًا على حركة الملاحة والإمدادات النفطية ويضاعف من معاناة الشعب اليمني المتفاقمة جراء الحصار المستمر منذ عشر سنوات".

ودعا البيان الأمم المتحدة إلى "الاضطلاع بدورها وتحمل مسؤولياتها في حماية المنشآت المدنية، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم".

وقالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي على إكس "الهدف من هذه الضربات هو إضعاف مصدر القوة الاقتصادية للحوثيين، الذين يواصلون استغلال مواطنيهم وإلحاق الأذى بهم"، وكتبت عبارة 24/7، فى إشارة إلى أن الضربات ستستمر يوميًا على مدار الساعة.

وتعمل الولايات المتحدة الأمريكية بمعاونة بريطانيا على التصدي لهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، بداية من 12 يناير/كانون الثاني 2024، ونفذتا وقتها 73 غارة على اليمن، واستمرت الهجمات المتبادلة حتى وقف إطلاق النار في غزة في يناير الماضي، قبل أن تستأنف إسرائيل عمليتها العسكرية بانتهاء المرحلة الأولى من الهدنة دون اتفاق على المرحلة الثانية.