المفوضية المصرية للحقوق والحريات
مركز الإصلاح والتأهيل بدر، أرشيفية

مصدر حقوقي: إدارة سجن بدر 3 أبلغت أسرة المسجون علاء جمال نجاته من محاولة الانتحار

محمد الخولي
منشور الخميس 17 أبريل 2025

قال مصدر حقوقي متابع لقضية المسجون علاء جمال إن إدارة سجن بدر 3 أبلغت أسرته بنجاته من محاولة انتحار، فيما طالبت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، في بيان بالكشف عن مصيره مع غياب أي معلومة رسمية عنه وعدم معرفة أسرته حقيقة وضعه الصحي.

وأضاف المصدر الحقوقي لـ المنصة، طالبًا عدم نشر اسمه أن إدارة السجن أبلغت أسرة علاء بنقله إلى مستشفى المنيل الجامعي بعد محاولته الانتحار، لافتًا إلى أن الأسرة لم تتمكن من زيارته في المستشفى حتى اليوم، ولم يسمح لوالده بمتابعة حالته الصحية.

وحسب بيان المفوضية كان جمال البالغ من العمر 29 عامًا والذي يقضي عقوبة بالسجن 15 عامًا، هدد بالانتحار في 15 أبريل/نيسان الجاري بسبب منعه من الزيارات العائلية لفترة طويلة، قبل أن تسمح له إدارة السجن باستقبال زيارة.

وأوضح البيان أنه بعد انتهاء الزيارة تعنتت إدارة السجن في إدخال المتعلقات التي أحضرها له ذووه، فهدد مجددًا بالانتحار لكنه عوقب بإيداعه في زنزانة التأديب، وهو ما دفعه في النهاية إلى تنفيذ تهديده محاولًا إنهاء حياته.

وطالبت المنظمة الحقوقية النائب العام بإجراء تحقيق عاجل وشفاف في "الانتهاكات المستمرة والممنهجة داخل مركز إصلاح وتأهيل بدر 3، من منع الزيارات لفترات طويلة، والتعنت مع الأهالي أثناء تفتيش متعلقات الزيارة، والتوسع في استخدام الحبس الانفرادي كوسيلة للتنكيل بالسجناء وعقابهم بصورة مضاعفة".

وذكرت المنظمة أن "سجناء في مركز بدر 3 سبق ونظموا أكثر من ثلاثة إضرابات عن الطعام احتجاجًا على الانتهاكات المستمرة وظروف الاحتجاز غير الإنسانية"، مشيرة إلى أنه منذ بدء نقل السجناء إلى مركز بدر 3 في يونيو/حزيران 2022 وحتى اليوم، تم تسجيل ما يقرب من 12 حالة وفاة داخله.

وفي نوفمبر/ الماضي دخل نزلاء سجن بدر 3 في إضراب عن الطعام بسبب سوء المعاملة والتعنت مع ذويهم خلال الزيارات، ورفض إدخال أغلب ما يحملونه من متعلقات الزيارة والطعام بصفة خاصة، حسب ما نشرته المفوضية وقتها.

وفي النصف الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2022، دخل سجناء بدر 3 في إضراب عن الطعام بسبب "الظروف المعيشية المتدنية التي أوردوها في رسالة مسربة جاء فيها أن الوضع أسوأ من سجن العقرب، فضلًا عن تعمد تكدير السجناء، مثل إيقاظ كل من في الزنزانة من الصباح الباكر بالميكروفونات وإخراجهم وكلبشتهم ثم إدخالهم مرة أخرى لإخراج بعض النزلاء لنزول جلساتهم"، وفق المفوضية.

كما جاء بالرسالة "عدم السماح للسجناء بالتريض، مع محدودية الأطعمة في الكانتين". وتقول المفوضية إنه في سياق هذا الإضراب "توفي السجين علاء محمد السلمي، نتيجة الإضراب الكامل عن الطعام، وعدم تلقي أي رعاية طبية من قبل إدارة السجن".

وسبق أن طالبت 38 منظمة حقوقية مصرية ودولية، في مارس 2023، السلطات المصرية، بفتح سجن بدر أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الحقوقية المستقلة؛ للتحقق من الأنباء الواردة من داخل السجن بشأن "التنكيل بالسجناء ومحاولات الانتحار المتكررة وحالات الإضراب عن الطعام بين المعتقلين".

وبداية أغسطس/آب الماضي، أعربت 10 منظمات حقوقية عن قلقها إزاء ما وصفته بـ"التدهور السريع للأوضاع داخل مركز بدر للإصلاح والتأهيل"، وطالبت بالسماح لأهالي سجناء بدر 3 بإجراء زيارات منتظمة وفقًا للوائح السجن وإحضار الطعام لذويهم مرة أسبوعيًا، إلى جانب الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين بتهم سياسية.

وتنص المادة 60 من اللائحة الداخلية للسجون رقم 79 لسنة 1961 على حق المحبوسين احتياطيًا في أربع زيارات شهريًا، والمحكوم عليهم زيارتين شهريًا.