إسرائيل: نستولي على مساحات واسعة من غزة ونضيفها إلى المناطق العازلة

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن جيش الاحتلال يستولي على مساحات واسعة من قطاع غزة، ويضيفها إلى مناطق عازلة أُخليت من سكانها، في محاولة لإجبار حماس على إطلاق سراح المحتجزين، مضيفًا "نخلي رفح بالكامل لتحويلها إلى منطقة أمنية عازلة"، حسب يديعوت أحرونوت.

ونهاية الشهر الماضي، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء لسكان مدينة رفح بالكامل، بالإضافة إلى بعض الأحياء جنوب شرق مدينة خانيونس، معلنًا المدينة بكل أحيائها منطقة قتال، ما تبعته موجة نزوح جديدة نحو منطقة المواصي.

وقال كاتس، أمس خلال زيارة لمحور موراج، الذي أقامته إسرائيل مؤخرًا لفصل مدينتي خانيونس ورفح، جنوب قطاع غزة "هذه هي الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب"، متوعدًا بـ"مزيد من القتال العنيف في كل أنحاء قطاع غزة طالما لم يتم تحرير المحتجزين وإلحاق الهزيمة بحماس"، حسب الشرق الأوسط.

والأسبوع الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيطرة قوات الاحتلال على محور موراج الذي يفصل مدينتي رفح وخانيونس جنوب قطاع غزة، وبدء إنشاء ما أطلق عليه "محور فيلادلفيا الثاني".

وقال في كلمة مصورة على إكس "نحن الآن نُقَسِّم القطاع ونعمل على زيادة الضغط حتى يعيدوا لنا الرهائن، وكلما أخّروا التسليم سنزيد الضغط بمساعدة جيشنا".

ولا تزال حماس تحتجز 59 شخصًا في قطاع غزة، أكد جيش الاحتلال مقتل 35 منهم، وتعتقد الاستخبارات الإسرائيلية أن بينهم 22 ما زالوا على قيد الحياة، بينما وضع اثنين آخرين غير معروف. ومن بين المحتجزين 5 أمريكيين، حسب سكاي نيوز.

وأشار كاتس أمس إلى أن إسرائيل تعمل على تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للهجرة الطوعية لسكان غزة، وفق سكاي نيوز.

وقبل أيام، جدد ترامب دعوته لتهجير سكان غزة، مدعيًا أن "العديد من الدول" ستستقبل 2.1 مليون فلسطيني مُهجر، وأعلن مرة أخرى عن رغبته في سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة، واصفًا القطاع الفلسطيني بأنه "أرض ذات أهمية كبيرة"، وفق CNN.

ومؤخرًا، وافق مجلس الوزراء السياسي الأمني الإسرائيلي ​​على اقتراح جيش الاحتلال بإنشاء وكالة عبور طوعي لسكان غزة "الذين يعربون عن اهتمامهم بالخروج إلى دول ثالثة، مع مراعاة أحكام القانون الإسرائيلي والدولي ووفقًا لرؤية ترامب"، وفق القناة 12 الإسرائيلية. 

يومها قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس "سنسمح لأي مواطن في غزة يرغب في الانتقال طوعًا إلى دولة ثالثة أن يفعل ذلك".

ونهاية يناير/كانون الثاني الماضي، دعا ترامب كلًا من مصر والأردن لاستقبال عدد من سكان قطاع غزة، لكن هذه الدعوة قُوبلت بالرفض القاطع من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي قال وقتها إن ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني "ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، كما قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن الأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين.