تصوير سالم الريس، المنصة
قصف إسرائيلي جوي يستهدف خيام النازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة، 4 أغسطس 2024

وفاة مراسل فلسطيني متأثرًا بجروحه بعد الاستهداف الإسرائيلي لخيمة الصحفيين

سالم الريس
منشور الثلاثاء 8 أبريل 2025

زاد عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة من الصحفيين بعد رحيل الصحفي الفلسطيني أحمد منصور، اليوم، متأثرًا بجراحه نتيجة استهداف جيش الاحتلال إحدى خيام الصحفيين بجوار مُجمع ناصر الطبي بخانيونس جنوب قطاع غزة مساء أمس، الذي أسفر عن مقتل الصحفي حلمي الفقعاوي وإصابة 10 آخرين بينهم حالات خطرة.

وقال مصدر صحفي لـ المنصة إن منصور الذي كان يعمل مراسلاً صحفيًا مع وكالة فلسطين اليوم ضمن كادر موقعها الإلكتروني، توفي بعد 24 ساعة من مكوثه في قسم العناية المركزية نتيجة إصابته بحروق شديدة وشظايا من الصاروخ الذي استهدف خيمة الصحفيين وأدى لاشتعالها.

وأوضح المصدر أن منصور كان يجلس على مكتبه لحظة الاستهداف، يعمل على إعداد مادة صحفية، وأصيب بشظايا في أنحاء مختلفة من جسده، تسببت في تصلب جسده وعدم قدرته على الهروب والابتعاد عن النار المشتعلة.

وقال الصحفي عبد شعث لـ المنصة، "طلعنا من الخيمة على صوت صراخ ونار مشتعلة، شفت أحمد قاعد على الكرسي مصاب والنار بتمسك بجسمه، دخلت مباشرة وحاولت أسحبه من النار لكن كانت ملتهمة جزءًا كبيرًا من جسمه، وأنا أصبت بحروق بيدي".

سحب شعث زميله ونقله إلى داخل قسم الطوارئ بمستشفى ناصر، حيث عمل الأطباء على إسعافه ونقله إلى العناية المركزية لكنه لم يصمد طويلًا.

خلال الاستهداف نفسه أصيب 9 صحفيين آخرين، وخضع المصور الصحفي حسن إصليح، الذي أصيب في يده ورأسه إلى عملية بتر لإصبعين من يده اليمنى، كما خضع لعملية ثانية في الرأس بعد إصابته بعدة شظايا وكسر في الجمجمة، وذلك بعد نقله إلى مستشفى غزة الأوروبي أمس، وفق المصدر الصحفي.

ولفت المصدر إلى أن المصور الصحفي إيهاب البرديني الذي أصيب بشظية في الرأس خرجت من عينه اليسرى أثناء نومه لحظة القصف، لا يزال يعاني من غيبوبة في قسم العناية المركزية بمستشفى الأوروبي، مبينًا أن الأطباء وصفوا حالته بالخطيرة ويجب أن يخضع للمراقبة والعناية الطبية.

واعترف الجيش الإسرائيلي باستهداف خيمة الصحفيين، وقال جيش الاحتلال، في بيان، إنه وبمشاركة جهاز الشاباك استهدفا الصحفي حسن إصليح، زاعمًا أنه تابع إلى حركة حماس ويعمل تحت غطاء صحفي وصاحب شركة إعلامية.

وكال جيش الاحتلال لإصليح اتهامات بأنه "أحد عناصر لواء خانيونس في حماس وشارك في طوفان الأقصى، وساهم بتوثيق ونشر أعمال النهب والحرق والقتل في هجوم حماس على الشبكات الاجتماعية".

وبمقتل الصحفي أحمد منصور، ارتفع عدد الصحفيين القتلى جراء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 212 صحفيًا وصحفية.