"النقل" تنتظر إذن الرئيس لتشغيل الأوتوبيس الترددي في أبريل المقبل

تنتظر وزارة النقل إذن الرئيس عبد الفتاح السيسي لافتتاح المرحلة الأولى من مشروع الأوتوبيس الترددي/BRT على الطريق الدائري حول القاهرة، والمخطط له أن يكون في أبريل/نيسان المقبل، خاصة بعد الانتهاء من التشغيل التجريبي للحافلات، حسبما قال لـ المنصة عضو بمجلس إدارة الهيئة العامة للطرق والكباري، المنفذ للمشروع.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن الهيئة العامة انتهت من الاختبارات الفنية لكل أنظمة التشغيل والتحكم المركزي، إضافة إلى التأكد من المواصفات الفنية والتشغيلية لـ100 حافلة استلمتها من شركة mcv لصناعة وسائل النقل، وسيتم تشغيلها على المرحلة الأولى، الممتدة لمسافة 35 كيلومترًا تبدأ من أكاديمية الشرطة حتى الطريق الزراعي موزعة عليها 14 محطة لدخول وخروج الركاب.

وأوضح أنه فور تلقي إذن من الرئيس بالتشغيل الرسمي، سيتم اعتماد تذاكر الأوتوبيس، التي ستتحدد على أساس عدد المحطات، وتتضمن تخفيضات لسداد التعريفة من خلال منظومة الدفع الإلكتروني والاشتراكات.

وقال المصدر "تعريفة الركوب ستكون مقاربة لأسعار وسائل النقل الأخرى سواء الميكروباص، أو أوتوبيسات النقل العام والجماعي التي تقطع نفس المسافة".

وتصل قيمة تذكرة الأوتوبيس العادي في الوقت الحالي إلى 9 جنيهات، و17 جنيهًا للمكيف، بينما يصل سعر الميني باص إلى 14 جنيهًا، وذلك منذ 20 أكتوبر/تشرين الأول 2024، بعد زيادة أسعار المحروقات بنسب تراوحت بين 12.2 و17.4%.

وسبق وحددت وزارة النقل مواعيد مختلفة لتشغيل المشروع الذي بدأت تنفيذه نهاية 2021، إذ قال الوزير في 2022 إنه من المقرر الانتهاء من تنفيذ وتشغيل 30 محطة للأوتوبيس الترددي في يناير/كانون الثاني 2023، ثم أعلنت الوزارة تأجيل الافتتاح يونيو/حزيران 2023، قبل أن يعلن رئيس هيئة الطرق والكباري السابق حسام الدين مصطفى تأجيل تشغيله للنصف الثاني من عام 2024.

ويعود تأجيل افتتاح المشروع لأزمة شح الدولار والتي حدت من قدرة الشركات المنفذة للمشروع على فتح أي اعتمادات مستندية بداية من النصف الثاني من 2023 وحتى أول مارس/آذار 2024، مرروا بانخفاض التمويلات المخصصة لهيئة الطرق والكباري خلال العام المالي الجاري، حسبما قال المصدر لـ المنصة.

وتتولى إدارة وتشغيل الأوتوبيس شركة خاصة تساهم فيها كل من شركتي القابضة للنقل البحري والبري، والاتحاد العربي للنقل البري والسياحة "سوبرجيت".

وتستهدف وزارة النقل من تشغيل الأوتوبيس الترددي ربط أنحاء شرق القاهرة بغربها مع الاتصال بوسائل النقل المتجهة إلى العاصمة الإدارية الجديدة منها خط مونوريل شرق النيل، وسيتم تسييره في حارة منفصلة وسط الطريق الدائري حول القاهرة، كبديل عن الميكروباصات.

وحسب المصدر، فإن هيئة الطرق تستهدف الانتهاء من المرحلتين الثانية والثالثة بالمشروع بداية النصف الثاني من عام 2026، بتكلفة إجمالية لكل مراحل الأوتوبيس تقدر بنحو 12 مليار جنيه، وبزيادة ملياري جنيه عن التكلفة المحددة للمشروع خلال 2023، نتيجة ارتفاع مكون الأعمال الإنشائية، والخامات المستوردة من الخارج وانخفاض سعر الجنيه أمام العملة الصعبة.