أصيب سائق جرافة مصري، مساء السبت، في بلدية بيت حانون شمال قطاع غزة، بعد إلقاء مُسيرة إسرائيلية قنبلة انفجرت بجوار الجرافة أثناء العمل على رفع ركام المنازل المدمرة وفتح الشوارع، حسبما أكد 3 شهود لـ المنصة.
واتفق الشهود على أن الجرافة كانت تعمل في مناطق آمنة انسحب منها جيش الاحتلال، إلا أن مسيرة إسرائيلية حلقت فوقها وألقت قنبلة صغيرة بجوار قُمرة القيادة، ما تسبب في إصابة السائق و7 فلسطينيين.
وأكد الشهود أن الجرافة لم تقترب من مناطق تواجد جيش الاحتلال ولم تشكل خطرًا عليه، وكانت تعمل فقط على رفع الأنقاض وفتح الشوارع بتنسيق وإشراف من بلدية بيت حانون بهدف تسهيل حركة المواطنين.
وقال مصدر طبي في مستشفى الإندونيسي لـ المنصة إن السائق وصل المستشفى وكانت إصابته طفيفة، حيث تلقى العلاج والإسعافات اللازمة وغادر المستشفى مباشرة، وكان من بين المصابين الفلسطينيين السبعة اثنين تعرضوا لإصابات خطيرة.
وفي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، قتل جيش الاحتلال شابين فلسطينيين شمال رفح، حيث تعرضا لانفجار نتيجة إلقاء مُسيرة لقنبلة عليهما بشكلٍ مباشر أثناء مرورهما من الشارع، حسبما أفاد مصدر طبي بمستشفى غزة الأوروبي لـ المنصة.
وانتشلت طواقم وزارة الصحة في غزة جثمان ضحية من تحت الأنقاض قتل خلال الحرب، فيما وصلت مستشفيات القطاع 6 قتلى تعرضوا لقصف إسرائيلي في مناطق مختلفة داخل غزة خلال الـ48 ساعة الماضية.
وزعم جيش الاحتلال، في بيان اطلعت عليه المنصة، أنه رصد مُسيرة اجتازت الحدود الشرقية لجنوب قطاع غزة، وبعد المتابعة استهدفها فوق سماء جنوب القطاع، كما هاجم "عددًا من المشتبه فيهم الذين جمعوا حطام المُسيرة، جنوب القطاع"، ولم يصدر أي بيان رسمي عن جيش الاحتلال حول استهداف الجرافة التي تحمل العلم المصري.
ومنتصف يناير/كانون الثاني الماضي، نجحت الوساطة المصرية القطرية الأمريكية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بعد 15 شهرًا من بدء الحرب في أعقاب طوفان الأقصى الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023 ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية.
واعتمدت القمة العربية الطارئة في بيانها الختامي الأسبوع الماضي الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، بالتنسيق الكامل مع فلسطين والدول العربية، واستنادًا إلى الدراسات التي أجراها البنك الدولي والصندوق الإنمائي للأمم المتحدة، بشأن التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة باعتبارها خطة عربية جامعة، والعمل على تقديم كل أنواع الدعم المالي والمادي والسياسي لتنفيذها.
تتضمن الخطة المصرية إعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين، وتشكيل لجنة لإدارة شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر تشمل رفع الأنقاض وتركيب المساكن المؤقتة في 7 مواقع تستوعب أكثر من 1.5 مليون شخص.
وبينما رحبت حركة حماس بالخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، هاجمتها إسرائيل ورفضتها أمريكا.
ويبقى اتفاق وقف النار في غزة حاليًا معلقًا بين إسرائيل التي أعلنت الأحد الماضي اعتمادها مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان وعيد الفصح في تمديد للمرحلة الأولى من الاتفاق، في وقت رفضت حركة حماس المقترح، مطالبة بتطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق.