مولدة باستخدام الذكاء الاصطناعي
صورة لبعض لمنتجات شركة أبل

"أبل" تقاضي الحكومة البريطانية بعد طلبها الوصول إلى بيانات مُشفرة

قسم الأخبار
منشور الخميس 6 مارس 2025

أقامت شركة أبل دعوى قانونية ضد الحكومة البريطانية، اعتراضًا على طلبها إنشاء باب خلفي للوصول إلى البيانات المُشفرة المُخزنة على خدمة التخزين السحابي iCloud، وقدمت استئنافًا أمام محكمة سلطات التحقيق المسؤولة عن النظر في الشكاوى المقدمة ضد أجهزة الأمن البريطانية. 

كانت وزارة الداخلية البريطانية أمرت أبل بالامتثال لطلبها استنادًا إلى قانون سلطات التحقيق الشامل لعام 2016، المعروف باسم ميثاق المتطفلين، الذي يسمح للسلطات بإجبار الشركات على تقديم المساعدة في جمع الأدلة ويحظر عليها الكشف عن أي أوامر تصدرها الحكومة، ما يعوقها عن تحذير مستخدميها من أي تغيير في سياسات الخصوصية.

وهذه المرة الأولى التي يتم فيها الطعن على صلاحيات القانون أمام المحكمة، وفي حال وجدت المحكمة أن الإشعار الحكومي غير قانوني، فمن المحتمل أن يتم إلغاؤه.

وحسب فاينانشال تايمز، من المتوقع أن تبدأ المحكمة النظر في القضية خلال الشهر الحالي، لكن لم يُحدد بعد ما إذا كانت الجلسات ستُعقد بشكل علني أم سري، وسط تكهنات بأن الحكومة قد تسعى إلى إبقاء الجلسات مغلقة لدواعٍ أمنية.

والأسبوع الماضي شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومًا حادًا على طلب الحكومة البريطانية من أبل، وقال في مقابلة مع Spectator، عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء البريطاني سير كير ستارمر، إنه أبلغه اعتراضه الشديد على الأمر.

وكانت أبل قررت عدم الامتثال لطلب الحكومة واللجوء لسحب خدمتها الأكثر أمانًا من السوق البريطانية، إلا أن السلطات لا تزال تعتبر أن الشركة لم تمتثل للأمر بشكل كامل، خاصةً وأن الطلب الحكومي كان يشمل الحصول على بيانات مستخدمين خارج المملكة المتحدة أيضًا.

وكان الديمقراطي السيناتور رون وايدن والنائب الجمهوري آندي بيجز، وجها انتقادات حادة للحكومة البريطانية، واصفين مطلبها بأنه "خطير وقصير النظر"، بل وذهبوا إلى حد اعتباره "هجومًا إلكترونيًا أجنبيًا عبر وسائل سياسية". 

من ناحيتها، تدافع الحكومة البريطانية عن موقفها، مؤكدةً أن إتاحة الوصول إلى البيانات المشفرة أمر ضروري لمكافحة الإرهاب والتحقيق في الجرائم المتعلقة باستغلال الأطفال.

ورفضت أبل التعليق على الدعوى القانونية الجديدة، لكنها استشهدت ببيانها السابق، الذي أكدت فيه "كما قلنا مرارًا وتكرارًا، لم نقم أبدًا بإنشاء باب خلفي أو مفتاح رئيسي لأي من منتجاتنا أو خدماتنا، ولن نفعل ذلك أبدًا".