قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 4 مواطنين في مناطق متفرقة بقطاع غزة، بعد ساعات من انتهاء المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة ودون التوصل لأي اتفاق حول المرحلة الثانية أو تمديد المرحلة الأولى.
وقال شاهد لـ المنصة، من شمال قطاع غزة، طلب عدم نشر اسمه، إن الاحتلال أطلق الرصاص على مجموعات من المواطنين في خيامهم ما تسبَّب في مقتل اثنين وإصابة آخرين، شمال القطاع.
وأشار شاهد ثانٍ لـ المنصة، طلب عدم نشر اسمه أيضًا، إلى مقتل شاب وامرأة برصاص جيش الاحتلال، جنوب مدينة رفح، وذلك بعد إطلاق الآليات والدبابات الرصاص باتجاه المواطنين في مناطق تمركز خيامهم حول منازلهم المدمرة.
ومع إعلان الاحتلال إغلاق معبر كرم أبو سالم أمام الشاحنات، ومنع دخول المساعدات والبضائع إلى القطاع، ضاعف العديد من التجار أسعار المواد التموينية في ثاني أيام شهر رمضان، بالتزامن مع الإقبال الكثيف من المواطنين لشراء احتياجاتهم بعد تخوفات من استمرار إغلاق المعابر لفترة طويلة أو عودة اندلاع الحرب.
وقال ضياء منصور من شمال القطاع لـ المنصة إنه قرر النزول للتسوق وشراء كميات إضافية من السكر والطحين وزيت القلي وبعض البقوليات رغم عدم احتياجه الفوري لهم، متابعًا "خايفين مع تسكير المعبر بكرة ما نلاقي بضايع بالسوق، التجار رفعوا الأسعار ومحتمل يرفعوها بشكل أكبر".
وفي أسواق وسط القطاع أيضًا تضاعفت الأسعار، وأوضح سليمان عبد الهادي لـ المنصة أن أسعار البقوليات والمواد الغذائية الأساسية والخضروات جميعها تضاعفت أسعارها منذ إعلان الاحتلال إغلاق المعبر، مضيفًا "حتى السجاير أسعارها صارت الضعف".
وأعلنت إسرائيل، الأحد، أنها أوقفت إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة "حتى إشعار آخر" بعد ساعات من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، ما اعتبرته حماس "ابتزازًا رخيصًا، وجريمة حرب وانقلابًا سافرًا على الاتفاق".
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "إسرائيل لن تسمح بوقف إطلاق النار من دون الإفراج عن محتجزينا، وإذا استمرت حماس في رفضها فسوف تكون هناك عواقب أخرى"، وفق القناة 12 العبرية.
وأضاف مكتب نتنياهو "مع انتهاء المرحلة الأولى من صفقة المحتجزين، وفي ضوء رفض حماس قبول مخطط ويتكوف لمواصلة المحادثات الذي وافقت عليه إسرائيل قرر رئيس الوزراء أنه ابتداء من صباح اليوم سيتوقف دخول جميع البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة".
وانتهت أمس المرحلة الأولى من صفقة الرهائن رسميًا في اليوم الـ42 من اتفاق وقف النار. وحسب الخطة الأصلية، كان من المفترض أن تبدأ إسرائيل الانسحاب من محور فيلادلفيا أمس، بالتوازي مع المحادثات بشأن تنفيذ المرحلة الثانية.
لكن إسرائيل لم تنسحب من فيلادلفيا ولم تبدأ في محادثات المرحلة الثانية، وطالبت بتمديد المرحلة الأولى واعتمدت مقترح مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان وعيد الفصح، في وقت رفضت حركة حماس المقترح، مطالبة بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار.
وبدأ تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بعد وساطة مصرية قطرية أمريكية، نتج عنها وقف مؤقت لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي تدريجي من مناطق وسط قطاع غزة إلى المناطق الحدودية الجنوبية والشرقية والشمالية، والسماح بعودة النازحين من جنوب القطاع إلى شماله بعد تفتيش مركباتهم من قبل مراقبين دوليين، إلى جانب عمليات تبادل المحتجزين بين الجانبين.