تصوير سالم الريس- المنصة
آثار المجزرة الإسرائيلية على خيام النازحين غرب خانيونس، 10 سبتمبر 2024

الأمم المتحدة: لا شيء يبرر العملية الإسرائيلية المروعة في غزة

قسم الأخبار
منشور الخميس 27 فبراير 2025

قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، مساء أمس، إن إسرائيل تجاهلت حقوق الإنسان بشكل غير مسبوق في عملياتها العسكرية في غزة، لكنه في الوقت نفسه لم يبرئ حركة حماس إذ قال إنها انتهكت القانون الدولي.

وأثناء عرضه تقريرًا جديدًا أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف حول أوضاع حقوق الإنسان في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة، أكد المفوض السامي لحقوق الإنسان، أن العمليات العسكرية التي نفذتها إسرائيل في غزة تمت بأسلوب "مروع"، وقال "لا شيء يبرر الطريقة المروعة التي أجرت بها إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة والتي انتهكت القانون الدولي بصورة مستمرة".

واتهم التقرير حركة حماس أيضًا بارتكاب انتهاكات جسيمة منذ إطلاقها هجوم السابع من أكتوبر، وقال تورك "أطلقت حماس قذائف عشوائية على إسرائيل، وهو ما يصل إلى مستوى جرائم حرب".

وحسب رويترز، تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن مسلحين بقيادة حماس قتلوا 1200 شخص واحتجزوا أكثر من 250 إسرائيليًا في الهجوم، وتقول وزارة الصحة في غزة إن الهجوم الإسرائيلي اللاحق أدى إلى تدمير معظم القطاع ومقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني.

ومنتصف يناير/كانون الثاني الماضي، نجحت الوساطة المصرية القطرية الأمريكية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، بعد 15 شهرًا من بدء الحرب في أعقاب طوفان الأقصى الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023 ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية.

وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت، واتهمتهما بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على الأقل حتى 20 مايو/أيار 2024 على الأقل.

وقال تورك للمجلس "مستوى الدمار في غزة هائل، من المنازل إلى المستشفيات إلى المدارس، القيود التي فرضتها إسرائيل تسببت في كارثة إنسانية".

وأضاف خلال الدورة الثامنة والخمسين للمجلس إن التقرير يسلط الضوء على المخاوف الجسيمة من أن حماس "ربما ارتكبت انتهاكات أخرى للقانون الإنساني في غزة، وهو ما يشمل تعمد عدم الفصل بين مواقع الأهداف العسكرية والمدنيين الفلسطينيين".

ودعا إلى التحقيق في جميع الانتهاكات على نحو مستقل، غير أنه أثار شكوكًا حول إرادة المنظومة القضائية الإسرائيلية تحقيق المساءلة الكاملة، بما يتماشى مع المعايير الدولية، وقال إنه لم يتلق أي معلومات عن أي اتخاذ حماس وغيرها من الجماعات إجراءات لمعاقبة المسؤولين عن انتهاك الحقوق.

وقال التقرير إن المكتب لم يتلق ردًا من إسرائيل على طلبه الوصول الكامل إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة للتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبتها جميع الأطراف.

واتهم المندوب الفلسطيني بالمجلس إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية ضد الفلسطينيين، فضلاً عن حرمان القطاع من المساعدات.

كما أدان بشدة عنف المستوطنين والعمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، والتي ورد ذكرها في التقرير، فمنذ بدء إسرائيل عملياتها الشهر الماضي بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، ترك ما لا يقل عن 40 ألف فلسطيني منازلهم في جنين ومدينة طولكرم القريبة في شمال الضفة الغربية.

وقالت فرانكي برونوين ليفي مندوبة جنوب أفريقيا "قائمة الأهوال التي لا توصف التي ارتكبت ضد الفلسطينيين غير مسبوقة".

وأيد الاتحاد الأوروبي دعوة التقرير إلى إجراء تحقيق مستقل، وأدان هجوم حماس، وكذلك التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية.