حساب الديوان الملكي الأردني على إكس
لقاء قادة مجلس التعاون الخليجي والرئيس عبد الفتاح السيسي وملك الأردن بالرياض، 21 فبراير 2022

دون بيان ختامي.. قادة مصر والأردن والخليج يعقدون "لقاءً أخويًا غير رسمي"

قسم الأخبار
منشور السبت 22 فبراير 2025

انتهى أمس الجمعة لقاء قمة عربي مُصغَّر استضافت فيه الرياض قادة دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى مصر والأردن، دون إصدار بيان رسمي.

وكان مقررًا أن تستضيف العاصمة السعودية يوم الخميس الماضي قمة خماسية تضم كلًا من مصر والأردن والسعودية والإمارات وقطر، لكنها تأجلت يوم الاثنين الماضي. وفي اليوم الذي كان مقررًا لعقدها، دعا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، دول مجلس التعاون الخليجي والرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إلى لقاء "أخوي غير رسمي".

وعشية اللقاء، قالت وكالة الأنباء السعودية واس إنه يأتي "في إطار العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع القادة" المشاركين، وأن "ما سيصدر من قرارات بشأن اللقاء" فسيوضع على جدول أعمال القمة العربية الطارئة القادمة التي ستستضيفها مصر في 4 مارس/آذار المقبل.

وبينما لم تصدر أي بيانات رسمية عن اللقاء، نشر الديوان الملكي الأردني على إكس صورة جماعية تُظهر قادة الدول المشاركة، وضمت إلى جانب بن سلمان كلًا من الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وأمير الكويت مشعل الأحمد الصباح، ومعهم ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة، ونائب حاكم أبوظبي مستشار الأمن الوطني الإماراتي طحنون بن زايد، وولي عهد الأردن الحسين بن عبدالله. 

يأتي ذلك فيما تتعرض الدول العربية لضغوط أمريكية، بسبب رفضها ما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن عزمه الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه إلى دول مجاورة، بداعي تحويل القطاع إلى "ريفيرا الشرق الأوسط"، وتسعى إلى تقديم خطة مضادة تضمن إعادة إعمار القطاع وبقاء الفلسطينيين على أرضهم.

وحسب رويترز، ينص المقترح العربي الذي يستند في معظمه إلى خطة مصرية على تشكيل لجنة فلسطينية لحكم غزة دون مشاركة حركة حماس، ومشاركة دولية في إعادة إعمار القطاع دون تهجير سكانه.

ونهاية يناير/كانون الثاني الماضي، دعا ترامب مصر والأردن لاستقبال عدد من سكان قطاع غزة، لكن دعوته قوبلت بالرفض القاطع من الرئيس السيسي، بقوله إن ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني "ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، كما قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن الأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين.

لكن الرئيس الأمريكي جدد دعوته في وقت لاحق، متجاهلًا الرفض المصري والأردني، وقال، خلال لقاء مع الصحفيين في البيت الأبيض، إن مصر والأردن "سيفعلان ذلك (...) نحن نقدم لهما الكثير، وسوف يفعلان ذلك".

وفي مقابل التوجه الأمريكي الإسرائيلي تتخذ الدول العربية خطوات لإعادة إعمار قطاع غزة مع ضمان بقاء الفلسطينيين على أرضهم وإدخال المساعدات الإنسانية للسكان، والمقرر مناقشته بشكل كامل في القمة العربية الطارئة بالقاهرة.