
"حرب نفسية سخيفة".. حماس ترفض نزع سلاحها أو إبعادها عن غزة
قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، مساء الثلاثاء، إن اشتراط الاحتلال الإسرائيلي إبعاد حماس عن قطاع غزة هو "حرب نفسية سخيفة"، واعتبر خروج المقاومة أو نزع سلاحها من غزة "أمر مرفوض"، في وقت أكد المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس أن ما دخل حتى اللحظة "عدد محدود جدًا من الجرافات".
وأوضح قاسم، في بيان على تليجرام، اطلعت عليه المنصة، أن أي ترتيبات لمستقبل قطاع غزة "ستكون بتوافق وطني".
وكان مصدر في السلطة الفلسطينية كشف مؤخرًا لـ المنصة تفاصيل مقترح تعمل عليه مصر في الوقت الراهن بشأن إدارة قطاع غزة خلال الفترة المقبلة، وأوضح أن القاهرة تعكف على تشكيل لجنة مستقلة تتولى إدارة عمليات الإغاثة وإعادة إعمار غزة، تضم عناصر لا ينتمون لأي من حركة حماس أو السلطة الفلسطينية، قائلًا إنها ستعمل تحت إدارة وإشراف مصري وأوروبي وبالتنسيق الكامل مع الاتحاد الأوروبي.
في وقت نفسه أشار مصدر مصري، لم تسمه القاهرة الإخبارية، إلى اتصالات مصرية مكثفة لتشكيل لجنة مؤقتة للإشراف على عملية إغاثة وإعادة إعمار القطاع، موضحًا أن حركة حماس تؤكد التزامها باتفاق وقف إطلاق النار بمراحله الثلاثة وعدم مشاركتها في إدارة القطاع خلال المرحلة المقبلة.
وحول المراحل المقبلة من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أشار قاسم إلى جاهزيتهم سياسيًا وميدانيًا لتنفيذ بنود المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق، وقال "سنكون يوم السبت أمام أحد إنجازات الشعب الفلسطيني بإطلاق أعداد من الأسرى أصحاب المؤبدات والأحكام العالية".
وأضاف "جاهزون لمرحلة ثانية يكون فيها تبادل الأسرى دفعة واحدة ضمن الوصول لاتفاق يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل من القطاع"، موضحًا أن "مضاعفة أعداد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم تمت استجابة لطلب من الوسطاء ولإثبات جديتنا في تنفيذ كل بنود الاتفاق".
وكانت الوساطة المصرية القطرية الأمريكية نجحت في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، بعد 15 شهرًا من بدء الحرب في أعقاب طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023. وأطلقت حماس حتى الآن سراح 19 محتجزًا إسرائيليًا و5 عمال تايلانديين.
وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، التوصل إلى اتفاق مع حماس في القاهرة لتقديم موعد إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين يوم السبت. وقال مكتب نتنياهو، في بيان، إن حماس ستفرج عن ستة محتجزين أحياءً، بدلًا من ثلاثة فقط كان من المقرر إطلاق سراحهم السبت.
وذكر البيان أنه سيتم تسليم أربع جثث لمحتجزين يوم الخميس المقبل، تليها أربع جثث الأسبوع المقبل.
من ناحيته، قال رئيس الوفد المفاوض في حركة حماس خليل الحية إن حماس "أثبتت جديتها بتنفيذ الاتفاق بكل مسؤولية، فيما يقابل الاحتلال وحكومة نتنياهو هذه الجدية بالتلكؤ ومحاولات التهرب من تنفيذ الاتفاق، خاصة في الشق الإنساني"، حسب سكاي نيوز.
وأمس، قالت القاهرة الإخبارية إن معدات ثقيلة وكرفانات دخلت إلى قطاع غزة عبر معبر رفح بعد تفتيشها، إلا أن المكتب الحكومي الإعلامي، أكد في بيان، أمس، أن ما دخل حتى اللحظة عدد محدود جدًا من الجرافات "أقل بكثير مما يحتاجه قطاع غزة كمًا ونوعًا، ونأمل أن تسير وتيرة إدخال بقية الدفعات بشكل أسرع".
"ليس المطلوب دخول الجرافات فقط وإنما الاحتياج والبروتوكول في هذه المرحلة ينص على إدخال 500 آلية تتنوع بين الجرافات وشاحنات النقل والحفارات والباجرات والكسارات الهيدروليكية للتعامل مع الكتل الخرسانية الكبيرة لتصبح سهلة النقل"، وفق البيان.
واعتبر المكتب الحكومي أن "حديث الاحتلال وربطه استمرار دخول هذه الآليات باستمرار إفراج المقاومة عن الأسرى يُعد ابتزازًا رخيصًا بمعاناة شعبنا وتلاعب بتعهداته المنصوص عليها في البروتوكول الإنساني".
ونقلت هآرتس الإسرائيلية، أمس، عن مصدر سياسي، لم تسمه، قوله إن إسرائيل ستسمح بإدخال معدات ثقيلة ومنشآت متنقلة إلى قطاع غزة على مراحل.
وكانت حماس أدانت، في بيان عبر تليجرام، رفض إسرائيل إدخال المنازل المتنقلة والمعدات الثقيلة وعدته "تنصلاً واضحًا من تعهداتها والتزاماتها".
وينص اتفاق وقف إطلاق النار بشكل واضح على إدخال معدات إلى غزة، لإنشاء ما لا يقل عن 60 ألف منزل مؤقت.