الصفحة الرسمية للمتحدث باسم رئاسة الجمهورية
قادة الدول المشاركة في القمة العربية الإسلامية غير العادية، 11 نوفمبر 2023

لأسباب لوجيستية.. تأجيل مُحتمل للقمة العربية الطارئة في القاهرة

قسم الأخبار
منشور الاثنين 17 فبراير 2025

قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي إن موعد القمة العربية الطارئة المقرر انعقادها في مصر في 27 فبراير/شباط الجاري قد يتأجل عدة أيام، نظرًا لاعتبارات تتعلق بجداول قادة الدول المشاركة.

وتأتي القمة الطارئة التي دعت إليها مصر، بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول عربية على رأسها مصر والأردن، واستيلاء الولايات المتحدة على القطاع.

وأضاف زكي، خلال لقاء تليفزيوني مساء أمس، أن الاجتماع التحضيري على مستوى وزراء الخارجية العرب ربما يتم تأجيله هو الآخر، مردفًا "تحريك بسيط فقط لخريطة المواعيد".

وتابع "من الممكن أن يتم تعديل المواعيد المعلنة وتأخير القمة لبضعة أيام فقط وليس تاجيلاً مفتوحًا؛ لأسباب تتعلق بجداول القادة وإعداد لوجيستي وليس لأي أسباب تخص الإطار العام للرؤية".

وأكد زكي حرص مصر على حضور أكبر عدد من القادة لضمان نجاح القمة، التي تستهدف صياغة موقف عربي موحد وقوي بشأن القضية الفلسطينية، في ظل رفض مخطط تهجير سكان غزة.

وأشار إلى أن هناك أفكارًا مطروحة أغلبها يأتي من جانب مصر بشأن إعادة الإعمار من خلال القوة العاملة الفلسطينية، وذلك من أجل الاحتفاظ بأبناء القطاع داخله، لإعادة مصادر الرزق لهم جميعًا.

كما أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية أنه "فور اكتمال واعتماد الموقف العربي من خلال القمة العربية في القاهرة، سيتضح في المقابل الموقف الأمريكي الحقيقي إزاء الوضع في القطاع، هل المراد إزاحة الفلسطينيين وإخلاء القطاع أم أن ما يحدث وسيلة لإعادة التفاوض على الحكم في غزة؟".

وفيما يخص دور حماس في القطاع، أكد أن "المصلحة الفلسطينية تقتضي خروج الحركة من المشهد"، مشيرًا للمقترحات المصرية بشأن إدارة قطاع غزة، والتي قطعت شوطًا كبيرًا، مؤكدًا أن الأمر إذا استمر على هذا النحو سوف يتم حل إحدى العقد في هذا الإطار.

وأمس، قال مصدر في السلطة الفلسطينية لـ المنصة، إن القاهرة تعكف في الوقت الحالي على تشكيل لجنة مستقلة تتولى إدارة عمليات الإغاثة وإعادة إعمار غزة، تضم عناصر لا ينتمون لأي من حركة حماس أو السلطة الفلسطينية، قائلًا إنها ستعمل تحت إدارة وإشراف مصري وأوروبي وبالتنسيق الكامل مع الاتحاد الأوروبي.

من ناحيتها أبدت حركة حماس استعدادها لتسليم قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية وللجنة الحكومية لإدارة غزة، شريطة إعادة استيعاب موظفي قطاع غزة في الإدارة الجديدة، أو إحالتهم للتقاعد مع ضمان صرف رواتبهم.

من ناحية أخرى، قال زكي إن القمة الخماسية المقرر عقدها 20 فبراير الجاري بالرياض، قد يخرج باتفاق على إطار عام سيطرح على القمة العربية الطارئة، مبينًا أن دعوة الجانب الفلسطيني لاجتماع السعودية "واردة جدًا".

والأربعاء الماضي، قال ملك الأردن عبد الله الثاني خلال لقائه الرئيس الأمريكي، إن مصر لديها خطة لإعادة إعمار غزة سيتم مناقشتها خلال اجتماع الرياض، مضيفًا "علينا النظر إلى مصالح الولايات المتحدة وشعوب المنطقة، وخاصة شعبي الأردني".