قناة حركة حماس على تليجرام
الدفعة الثالثة من تبادل المحتجزين مع إسرائيل، 30 يناير 2025

حماس تناقش "هدنة غزة" في القاهرة.. وسرايا القدس: مصير الأسرى مرتبط بسلوك نتنياهو

محمد خيال
منشور الأربعاء 12 فبراير 2025

أعلنت حركة حماس وصول وفد قيادي إلى القاهرة، لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين مع إسرائيل، وفيما قالت الحركة في بيان اليوم إنها لن تقبل بحلول تنتقص من حقوق الفلسطينيين، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عمر مراد، أن المقاومة حريصة على سريان الاتفاق، وقال أبو حمزة الناطق باسم سرايا القدس إن "مصير الأسرى لدى المقاومة مرتبط بسلوك نتنياهو".

وقالت الحركة، في بيان نشرته اليوم عبر تليجرام، إن وفدًا برئاسة القيادي خليل الحية، وصل إلى القاهرة، وبدأ مباحثات مع المسؤولين لمتابعة تنفيذ الاتفاق وتبادل إطلاق سراح المحتجزين من غزة والسجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

كانت الوساطة المصرية القطرية الأمريكية نجحت في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بعد 15 شهرًا من بدء الحرب في أعقاب طوفان الأقصى الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023 ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية.

وتتزامن زيارة وفد حماس للقاهرة مع تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، بإنهاء الاتفاق والعودة إلى "القتال المكثف" حال عدم إطلاق حماس سراح المحتجزين بحلول ظهر السبت المقبل، فيما أكدت الحركة التزامها بالاتفاق حال التزمت به إسرائيل.

وسبق وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حركة حماس بـ"جحيم حقيقي" إذا لم تفرج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين لديها بحلول ظهر السبت المقبل، قائلًا "دع الجحيم يندلع؛ تستطيع إسرائيل أن تتغلب عليه".

وأعلنت حركة حماس، أمس الأول، تأجيل تسليم المحتجزين الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل حتى إشعار آخر، مستنكرة "مراوغة نتنياهو في التعامل مع اتفاق وقف إطلاق النار، بعد تعطيله إطلاق مفاوضات المرحلة الثانية، التي كان مقررًا لها أن تبدأ في اليوم السادس عشر من دخول الاتفاق حيز التنفيذ".

من ناحيته، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عمر مراد أن انهيار الاتفاق غير مسموح به دوليًا وعربيًا، وقال لـ المنصة إن التهديدات التي أطلقها نتنياهو وترامب الأسبوع الجاري بشأن تسليم المحتجزين تأتي في إطار أساليب التفاوض.

وأضاف مراد "نحن كمقاومة فلسطينية حريصون ألا ينهار الاتفاق وتتعطل المفاوضات، في إطار رفع المعاناة عن شعبنا"، مشيرًا إلى أن رعاية الاتفاق الثقيلة متمثلة في أمريكا ومصر وقطر تضمن استمرار سريان الاتفاق.

وأشار إلى أن وقف تسليم دفعات الأسرى المقررة كان ردًا على محاولات الابتزاز الإسرائيلي، بعدما منعت حكومة الاحتلال إدخال الأجهزة الطبية الضرورية لمستشفيات القطاع بخلاف المنازل المؤقتة، والخيام.

وأكد مراد، القيادي في أحد الفصائل التي تحتجز أسرى إسرائيليين، أن شرط ترامب ونتنياهو بإطلاق سراح كافة المحتجزين يوم السبت المقبل غير مدرج ضمن الآليات المتفق عليها لوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى استعداد المقاومة لمناقشة تنفيذ هذا الشرط، ولكن عبر مفاوضات خاصة ومستقلة.

وقال "مستعدون للتفاوض حول إطلاق سراح كافة المحتجزين الإسرائيليين دفعة واحدة ولكن بآليات مختلفة وشروط واستحقاقات مختلفة تمامًا عن المطبق في الوقت الراهن".

وأشار عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية إلى أن المفاوضات مستمرة بشأن الإفراج عن قيادات فلسطينية بارزة، من بينهم أمين عام الجبهة أحمد سعدات، والقيادي في فتح مروان البرغوثي، وقيادات من حماس مثل عبد الله البرغوثي.

وأوضح أن المفاوض الحمساوي مُصر على إطلاق سراحهم جميعًا، ومستعد لمواجهة الاحتلال لتحقيق هذا الهدف، مشيرًا إلى أن خيار إبعادهم خارج فلسطين لم يُطرح، حيث يتركز النقاش حاليًا على التوصل لاتفاق مبدئي للإفراج عنهم.

في السياق، قال أبو حمزة، الناطق باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن "الوقائع والأحداث المتتابعة منذ بدء عملية طوفان الأقصى وحتى اللحظة، أثبتت أن الحل الوحيد لاسترداد المحتجزين الإسرائيليين وعودة الاستقرار لا يتم إلا عبر صفقة التبادل".

وحمل أبو حمزة في تصريحات عبر تليجرام، اليوم، حكومة الاحتلال تبعات التنصل من التزاماته تجاه شعب فلسطين المنكوب، والخروقات المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار.

وشدد على أن "مصير الأسرى لدى المقاومة مرتبط بسلوك نتنياهو سلبًا أو إيجابًا"، مضيفًا "هنا نؤكد على القاعدة الثابتة أننا ملتزمون باتفاق وقف إطلاق النار بكل حيثياته ما التزم به العدو".