تصوير إيناس مرزوق، المنصة
هشام قاسم في حواره مع المنصة، 27 فبراير 2024

"النداء الحر".. هشام قاسم يعلن سعيه لتأسيس حزب سياسي معارض من الخارج

محمد نابليون
منشور الأربعاء 12 فبراير 2025

أعلن الناشر والسياسي هشام قاسم سعيه عبر معارضة النظام الحاكم من الخارج إلى تأسيس حزب سياسي معارض جديد باسم "النداء الحر"، مؤكدًا أنه سينشر قريبًا التصور والإعلان السياسي الخاص بالحزب، انتظارًا لليوم الذي سيسمح فيه له قانونًا بتأسيسه "لأننا بنتعامل مع نظام النهارده موجود لكن بكره مش موجود" حسبما قال لـ المنصة.

وكان قاسم أعلن أمس أنه قرر مغادرة مصر وعدم العودة إليها مجددًا إلا بعد رحيل النظام السياسي الحالي، على خلفية إحالته لمحاكمة جديدة بتهمة "سب وقذف وزيرة القوى العاملة السابقة ناهد العشري" في نفس البوست الذي سبق محاكمته عليه بتهمة "سب وقذف وتعمد إزعاج وزير القوى العاملة الأسبق كمال أبو عيطة" وقضى على أثره 6 أشهر بسجن العاشر.

وأكد قاسم، في لقاء له عبر برنامج إيه الحكاية على قناة الشرق، أن السلطات حركت ضده تلك القضية الجديدة بعد خروجه من السجن بـ40 يومًا عندما أدركوا أن سجنه لم يثنه عن قول رأيه بصراحة، ومن ثم سعت إلى التحضير لحبسه مجددًا، قائلًا "المحامين اللي شافوا القضية قالوا لي أبعد دا تحضير لسجنك مرة أخرى".

وقررت محكمة الجنايات بالمحكمة الاقتصادية، أول أمس، تأجيل محاكمة قاسم في القضية رقم 2347 لسنة 2024 جنح مالية واقتصادية إلى جلسة 14 أبريل/نيسان 2025، لإعلانه بالحضور، في اتهامه بـ"سب وقذف وزيرة القوى العاملة السابقة ناهد عشري"، إثر بوست على فيسبوك، حسب المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

ووفقًا للمركز، تعود تفاصيل القضية إلى منشور كتبه قاسم في أغسطس/آب 2023 على فيسبوك، تقدم على أثره وزير القوى العاملة والهجرة الأسبق كمال أبو عيطة، ببلاغ ضده، لتحيله النيابة إلى المحاكمة بتهمة "سب وقذف أبو عيطة، والتعدي على موظفين عموميين في قسم شرطة السيدة زينب"، وفي أثناء محاكمة قاسم تقدمت ناهد عشري ببلاغ بشأن البوست ذاته، لتقرر النيابة مرة أخرى إحالته للمحاكمة، بتهمة "قذف وتعمد إزعاج المذكورة".

وحول إجراءات تأسيس حزبه يُجزم قاسم في حديثه لـ المنصة بأنه لن يتم السماح له بالحصول على توكيل واحد من التوكيلات اللازمة لتأسيس الأحزاب السياسية، مؤكدًا أنه لا يوجد بمصر سوى مسار واحد لتأسيس الأحزاب السياسية المعترف بها، والذي يكون عبر التنسيق مع الأجهزة الأمنية بحيث "تعملك حزب صغنن كدا وتاخدلك كرسيين تلاتة وتبقى رئيس حزب وتعمل ندوات ويتصرف عليك منهم.. هو دا القائم".

وأكد أنه غير مسموح لأي أحزاب أخرى بالخروج عن هذا النمط، مؤكدًا أن حزبًا كتيار الأمل الذي سعى المعارض السياسي أحمد الطنطاوي إلى تأسيسه "مش هيتسجل في حياته، دول ودوه السجن".

وأوضح قاسم أنه معني في الوقت الحالي بطرح أجندة الحزب "ليكون كيانًا قائمًا تحضيرًا ليوم هنقدر نسجل فيه الحزب ده، زيه زي تيار الأمل أو أي محاولة جادة إنه يبقى فيه حزب سياسي مش مجرد أراجوزات للحكم العسكري"، على حد قوله.

وذكر قاسم أن الفكرة الأساسية التي سيقوم عليها حزبه هي "تحرير الاقتصاد من قبضة العساكر، بالإضافة إلى وقف كل القوانين اللي مررها السيسي بداية من وجود عدلي منصور في الحكم"، حسبما قال.

وأبدى قاسم اقتناعه التام بعدم حاجة البلاد لموجات ثورية بالميادين لتغيير الحكم "أنت محتاج أحزاب عندها تصور اقتصادي علشان تدور البلد"، مشددًا على أنه لا توجد أحزاب سياسية تشارك في انتخابات بالعالم وليس لديها تصور للاقتصاد، ومؤكدًا أن "ما ساهم في نجاح دونالد ترامب بالانتخابات الأمريكية الأخيرة هو إعجاب الأمريكيين بتصوره للاقتصاد".