حساب المتحدث بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي على إكس
آليات تابعة للفرقة 162 بجيش الاحتلال الإسرائيلي، 14 سبتمبر 2024

إسرائيل تبدأ الانسحاب الكامل من محور نتساريم.. وتواصل عدوانها على طولكرم

قسم الأخبار
منشور الأحد 9 فبراير 2025

أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أمرًا لقواته بإخلاء محور نتساريم بالكامل الذي يقسم قطاع غزة إلى نصفين، في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس، بعد احتلاله لأكثر من عام و3 أشهر، وفق الجزيرة، في وقت واصلت عدوانها لليوم الـ13 على طولكرم بالضفة الغربية.

وكانت الاحتلال الإسرائيلي نفذ أول عملية انسحاب جزئي من محور نتساريم في اليوم السابع من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.

ونقلت الجزيرة عن وسائل إعلام عبرية أنه من المتوقع أن يستكمل الاحتلال انسحابه من محور نتساريم اليوم وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار، وأن المواقع المزمع إخلاؤها تقع شرق شارع صلاح الدين، مما يعني أن جيش الاحتلال لن يبقي على أي وجود له في وسط وشمال قطاع غزة، باستثناء قوات الفرقة 162 التي تنتشر على طول المنطقة العازلة قرب الحدود.

ويظل الوجود العسكري الإسرائيلي مقتصرًا في الوقت الحالي على محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر جنوب قطاع غزة، حسب الجزيرة.

ونجحت الوساطة المصرية القطرية الأمريكية الشهر الماضي في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، بعد 15 شهرًا من بدء الحرب في أعقاب طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023.

وفي الضفة الغربية، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي "ممارساتها القمعية في مدينة طولكرم ومخيمها، مستهدفة المواطنين وممتلكاتهم، خلال عدوانها المتواصل لليوم الـ13 على التوالي"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية/وفا.

ودفع الاحتلال بالمزيد من التعزيزات العسكرية، خاصة الجنود المشاة، تجاه المدينة ومخيم طولكرم، وانتشرت في الشوارع والأحياء، وسط التضييق على المواطنين وعرقلة حركتهم، حسب وفا.

ولاحقت قوات الاحتلال المواطنين وسط المدينة، وأجبرت عددًا من المحلات التجارية على إغلاق أبوابها، ونشرت آلياتها في الشوارع وعرقلت حركة المركبات، كما داهمت عددًا من المنازل في الحي الشرقي من المدينة، وتحديدًا في حارتي دياب والمسلخ، وفتشتها وخربت في محتوياتها، ودققت في هويات أهلها، كما استولت على تسجيلات كاميرات مراقبة، وفق وفا.

وفي مخيم طولكرم، أكدت وفا أن قوات الاحتلال ما زالت تنتشر بأعداد كبيرة في أحيائه وأزقته كافة، كما واصلت مداهمة المنازل التي أصبحت غالبيتها فارغة ومدمرة بعد تهجير أهلها منها، وكذلك الاستيلاء على البنايات العالية وتحويلها إلى ثكنات عسكرية وأماكن للقنص وإطلاق الرصاص الحي بشكل عشوائي. 

وواصلت قوات الاحتلال تهجير من تبقى من المواطنين من منازلهم، خاصة على أطراف المخيم، وإجبارهم على مغادرته نحو المدينة، وسط تحليق طائرات الاستطلاع في أجواء طولكرم ومخيميها على ارتفاع منخفض، حسب وفا.

وكان جيش الاحتلال بدأ عملية عسكرية كبيرة في جنين شمال الضفة الغربية، الشهر الماضي، قَتل في يومها الأول 10 فلسطينيين وأصاب أكثر من 40، كما اعتقل العشرات ووصل عدد الحواجز الحديدية التي أقامها إلى 898 حاجزًا، بزعم "إحباط الأنشطة الإرهابية". 

كما أجبر عددًا من الفلسطينيين في أحياء داخل مخيم جنين على إخلاء منازلهم خلال عمليته العسكرية "السور الحديدي".

ونوفمبر/تشرين الثاني الماضي، دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على إكس إلى بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، قائلًا "2025 عام السيادة (الإسرائيلية) في يهودا والسامرة (التسمية الإسرائيلية للضفة الغربية وتشمل كامل الضفة باستثناء القدس الشرقية)".

وقتها ذكرت هيئة البث الإسرائيلية نقلًا عن مصادر لم تسمها أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قال في اجتماعات مغلقة، إن مسألة ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل "يجب أن تعود إلى جدول الأعمال" مع تسلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهام منصبه، مطلع العام المقبل.

وسبق أن أعلنت واشنطن موافقتها على خطة إسرائيل لضم الضفة الغربية.