مصدر بـ"الزراعة": أسعار تقاوي البطاطس تهبط 81% محليًا بفضل زيادة الاستيراد

هبطت أسعار تقاوي البطاطس بالسوق المحلية بنحو 81% عن العام الماضي، لتصل إلى 30 ألف جنيه للطن، مقابل 160 ألف جنيه للطن في  الفترة نفسها من العام الماضي، حسبما أكد مصدر مسؤول بوزارة الزراعة مطلع على ملف تقاوي المحاصيل لـ المنصة.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن سبب تراجع أسعار تقاوي البطاطس إلى هذا الحد هو توافر الدولار، الذي رفع معدلات الاستيراد إلى 27% خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من 2025، إذ وصلت إلى 140 ألف طن مقابل 110 آلاف طن خلال الفترة نفسها من العام الماضي، التي تستخدم لزراعة العروة الصيفية، بجانب الكسر منها للعروات الخريفية والشتوية.

وأوضح أن انخفاض أسعار تقاوي البطاطس المستوردة من شأنه زيادة المساحات المزروعة منها حاليًا، وثبات أسعارها في شهور الصيف المقبلة عند 10 جنيهات للكيلو، مشيرًا إلى استهداف زراعة 150 ألف فدان بطاطس للعروة الصيفية على مستوى كل المحافظات.

وارتفعت أسعار البطاطس من 12 إلى 30 جنيهًا للكيلو في بعض المناطق منذ يونيو/حزيران الماضي، نتيجة ارتفاع تكلفة الإنتاج والتقاوي ونشاط التصدير بجانب تخزين التجار الكميات المتبقية بالأسواق، حسبما قال نائب رئيس شعبة الخضروات بغرفة القاهرة التجارية حاتم نجيب في تصريحات سابقة لـ المنصة.

وقال المصدر بوزارة الزراعة إن فدان البطاطس يحتاج إلى نصف طن فقط من التقاوي المستوردة، وتعطي إنتاجًا بنحو 15 طنًا في الفدان، أي أن الفدان يكلف الفلاح نحو 15 ألف جنيه تقاوي، بعكس ما حدث معهم في العروة الشتوية حيث كلفتهم التقاوي نحو 50 ألف جنيه للفدان الواحد، وإنتاجية بنحو 8 طن فقط.

وشدد على أن انخفاض أسعار تقاوي البطاطس المستوردة من شأنه أيضًا منع قطاع عريض من المزارعين من العزوف عن زراعتها بعد الخسائر التي تعرضوا لها في العروة الشتوية، ما سيصب في صالح استقرار الأسعار خلال الفترة المقبلة.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، تكبد مزارعو البطاطس خسائر كبيرة تراوحت من 40 إلى 50 ألف جنيه في الفدان الواحد ليؤكد بعضهم الابتعاد عن زراعة المحصول مرة أخرى، بعدما تهاوت أسعاره في السوق المحلية بنسبة تزيد عن 60%، حسب 4 مصادر بينهم مسؤول حكومي لـ المنصة في تصريحات سابقة.