أحد العمال لـ المنصة
إضراب عمال سيراميكا إينوفا بمنطقة كوم أوشيم بالفيوم، 23 يناير 2025

للمطالبة بالحد الأدنى للأجور.. عمال مصنع "الملكة" ينضمون لإضراب "سيراميكا إينوفا" بالفيوم

أحمد خليفة
منشور السبت 25 يناير 2025

واصل عمال مصنع سيراميكا إينوفا (الفراعنة سابقًا) بمحافظة الفيوم، اليوم، إضرابًا عن العمل بدأ الأربعاء الماضي، للمطالبة بتطبيق الحد الأدنى للأجور وقيمته 6 آلاف جنيه، وإقرار زيادة سنوية لا تقل عن 20%، وصرف راتب شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، ووقف الفصل التعسفي للعمال، وفق ثلاثة عمال تحدثوا لـ المنصة.

ويطالب العمال البالغ عددهم نحو 4 آلاف عامل بعودة تشغيل سيارات كانت تقلهم من أماكن إقامتهم إلى مقر المصنع بمنطقة كوم أوشيم، التي قلصتها الإدارة بواقع 70%، ما يضطر العمال لتأجير سيارات على حسابهم، فيما تمتنع الشركة عن صرف بدل الانتقال، حسب العمال الثلاثة، الذين طلبوا عدم نشر اسمهم، مؤكدين أن "رواتبهم لا تتخطى 4 آلاف جنيه". 

وانضم 2000 عامل بمصنع الملكة للأدوات الصحية، التابع لمجموعة إينوفا، اليوم، إلى الإضراب للمطالبة بتطبيق الحد الأدنى للأجور، حيث "لا يعاني عمال الملكة من بقية المشكلات التي يعانيها عمال إينوفا"، حسب أحد العمال بمصنع الملكة لـ المنصة.

وقال أحد عمال مصنع إينوفا إن 10 من ممثلي العمال توجهوا اليوم للقاء محافظ الفيوم أحمد الأنصاري، بحضور أعضاء بمجلس النواب لمناقشة مطالبهم ومحاولة حل الأزمة.

وأوضح عامل آخر أن من بين الإجراءات التعسفية التي فرضتها الإدارة دمج الوردية الثانية مع الثالثة لتقليص عدد السيارات، مما أدى إلى إجبار العمال على العمل لمدة 16 ساعة متواصلة، مقابل منحهم يوم راحة في اليوم التالي، مبينًا أن هذا النظام أثّر سلبًا على صحة العمال، مشيرًا إلى أن "إلغاء دمج الوردتين يعد من أبرز المطالب التي سيجرون مفاوضات بشأنها اليوم".

كما تتضمن المطالب وقف النقل والفصل التعسفيين، حيث تعرض المئات من عمال إينوفا للتسريح خلال عام 2024، وأغلقت الكثير من خطوط الشركة، جراء الأزمات المالية التي لاحقت الشركة، والديون المتراكمة عليها للكهرباء والغاز والتأمينات، حسب عامل ثالث.

وتأسست شركة سيراميكا الفراعنة نهاية الثمانينيات، وضمت في البداية شركاء أجانب إلى جانب مؤسسها رجل الأعمال محمد فوزي، قبل أن يستحوذ فوزي على كامل أسهمها.

ولشركة سيراميكا الفراعنة تاريخ كبير من الاحتجاجات والإضرابات، بداية من عام 2009، واشتدت وتيرة الإضرابات في الشركة، في أعقاب ثورة 25 يناير.