إضراب عمال سيراميكا إينوفا بالفيوم للمطالبة بالحد الأدنى للأجور وصرف الرواتب المتأخرة

واصل عمال مصنع سيراميكا إينوفا (الفراعنة سابقًا) بمحافظة الفيوم إضراب عن العمل بدأوه أمس الأربعاء، للمطالبة بتطبيق الحد الأدنى للأجور 6 آلاف جنيه، وصرف راتب شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، وفق عاملين بالمصنع لـ المنصة.

ويعاني عمال المصنع والبالغ عددهم نحو 4 آلاف عامل من تدني الأجور، حيث لا تتخطى 4 آلاف جنيه، كما قلصت الإدارة عدد الأوتوبيسات التي تقل العمال من أماكن إقامتهم من مراكز الفيوم المختلفة إلى مقر المصنع بمنطقة كوم أوشيم، ما يضطر العمال لتأجير سيارات على حسابهم، فيما تمتنع الشركة عن صرف بدل الانتقال كما وعدت، حسب العاملين.

وقال أحد العمال لـ المنصة، طلب عدم نشر اسمه، إن وفدًا ضم نواب برلمانيين عن دائرتي سنورس وطامية وضباط من الأمن الوطني بالفيوم توجهوا للمصنع اليوم، واجتمعوا بإدارة المصنع، لكنهم لم يتوصلوا إلى حل سوى وعود من الإدارة بصرف راتب ديسمبر، ودراسة زيادة الرواتب خلال الفترة المقبلة، وهو ما رفضه العمال مصرين على الاستمرار في إضرابهم.

وقال عامل ثانٍ إنهم ناشدوا الإدارة كثيرًا لتعديل رواتبهم لكنها كانت دائمًا تماطل، مضيفًا "الأسعار في ارتفاع شديد كل يوم، مين في البلد يقدر يعيش بـ4 آلاف جنيه أكل وشرب ومصارف مدارس لأولاده في الغلا ده، ده غير مواصلاتنا رايح جاي للشغل واللي بقت على حسابنا من وقت ما منعت الشركة الأوتوبيسات من شهر 8 اللي فات".

وحسب العاملين، تعرض المئات من عمال سيراميكا الفراعنة (إينوفا حاليًا) للتسريح خلال عام 2024، وأغلقت الكثير من خطوط الشركة، جراء الأزمات المالية التي لاحقت الشركة.

وتأسست شركة سيراميكا الفراعنة نهاية الثمانينيات، وضمت في البداية شركاء أجانب إلى جانب مؤسسها رجل الأعمال محمد فوزي.

ولشركة سيراميكا الفراعنة تاريخ كبير من الاحتجاجات والإضرابات، بداية من عام 2009، واشتدت وتيرة الإضرابات في الشركة، في أعقاب ثورة 25 يناير.