
في موعد مبكر.. تجديد حبس يحيى حسين عبد الهادي 45 يومًا
قررت محكمة جنايات بدر، اليوم، تجديد حبس مؤسس الحركة المدنية الديمقراطية يحيى حسين عبد الهادي، 45 يومًا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 3916 لسنة 2024 حصر أمن دولة، حسب محاميه خالد علي.
ويواجه عبد الهادي اتهامات بـ"الانضمام لجماعة إرهابية، وإساءة استخدام وسائل التواصل، وبث ونشر شائعات وأخبار كاذبة، وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب، والتحريض على ارتكاب جريمة إرهابية".
وقال علي في بوست على فيسبوك "النهارده حضر الأستاذ نبيه الجنادي وأنا جلسة نظر الأمر في استمرار حبس المهندس يحيى حسين عبد الهادي في غرفة المشورة بالدائرة 3 بمأمورية محكمة بدر بجوار سجن بدر".
وأكد علي أن تجديد حبس عبد الهادي جاء قبل موعده الطبيعي، إذ لم تمر 45 يومًا على آخر تجديد حبس بحقه في 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهي الجلسة التي شكا فيها من أنه "معزول تمامًا في حبسه، ولا يعلم شيئًا عن العالم الخارجي، ولا أحد يعلم عنه شيئًا".
وأضاف علي "كانت فرصة كويسة والحمد لله قدرنا نطمن عليه وعلى صحته بعد خروجه من المستشفى، ويرسل تحياته وشكره للجميع".
ومؤخرًا أبلغ عبد الهادي أسرته خلال زيارتهم له في محبسه بتعرضه مجددًا لأزمة قلبية مفاجئة، ما استدعى نقله إلى المركز الطبي لتلقي العلاج، حسب محاميه نبيه الجنادي في تصريحات سابقة لـ المنصة.
وفي 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تعرض عبد الهادي لأزمة مماثلة، أودع على أثرها بالعناية المركزة داخل محبسه لمدة 4 أيام، حسب تصريحات سابقة للجنادي.
وناشد خالد علي وقتها النائب العام المستشار محمد شوقي لإخلاء سبيل عبد الهادي، أو الاستبدال بالحبس الاحتياطي أيًا من التدابير الاحترازية، بعد تكرار تعرضه للأزمات القلبية.
وذكر أن فريق مكتبه علم بتعرض عبد الهادي لأزمة قلبية في نوفمبر، وتقدم بطلب إلى النائب العام حمل رقم 2439 بتاريخ 2 ديسمبر عرائض تعاون دولي لإخلاء سبيله لأنه محبوس احتياطي منذ يوليو/تموز 2024.
وأشار إلى أنه منذ التحقيق معه في جلسة التحقيق الأولى لم تستدعه النيابة لأي جلسة تحقيق جديدة، لافتًا إلى أنه يمكن استبدال تدبير احترازي بالحبس حتى تتمكن عائلته من رعايته صحيًا، "خاصة أن القضية المحبوس احتياطيًا على ذمتها هى القضية الثالثة جراء تمسكه بالدفاع عن رأيه وكتابة مقالات كانت تُنشر في بعض الصحف وأضحت تُنشر على صفحته بفيسبوك".
وسبق وأعلن علي نهاية يوليو/تموز الماضي اختطاف عبد الهادي وهو في طريقه لحضور ندوة بحزب تيار الأمل "تحت التأسيس".
وكتب علي وقتها "أبلغني الآن الدكتور عبد الجليل مصطفى، المنسق السابق للجمعية الوطنية للتغيير، أنه كان يستقل سيارته بصحبة المهندس يحيى حسين عبد الهادي، بشارع صلاح سالم، في طريقهما لحضور ندوة بحزب تيار الأمل تحت التأسيس، وأنه أثناء وقوف السيارة بالشارع بسبب ازدحامه، فوجئ بعدد من المواطنين يرتدون ملابس مدنية ولم يفصحوا عن هويتهم، وقاموا بإنزاله عنوة واختطافه إلى مكان مجهول".
وقبل اعتقاله نشر عبد الهادي بوست على فيسبوك جاء فيه "إلى متى يصمت الجيش؟ لماذا لا يتحرك؟ لقد بلغ السيل الزبى.. أغلبية المصريين في ضنك.. والفشل في كل اتجاه.. والفضائح تتوالى مغموسة بالفساد ويتحدث بها العالم".