تصوير إيناس مرزوق، المنصة
نقابة الصحفيين

في "مؤتمر الصحفيين".. مطالب بإقرار مدونة لمكافحة التمييز والعنف

هاجر عثمان
منشور الاثنين 16 ديسمبر 2024

شهدت جلسة "نحو ميثاق شرف صحفي عصري ومدونات للسلوك"، ضمن فعاليات المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين جدًلا واسعًا بين مطالب الصحفيات بتفعيل مدونة سلوك تناهض التمييز والعنف القائم على النوع الاجتماعي في المؤسسات الصحفية، ورأي البعض الآخر بأن الصحافة تحتاج لحرية قبل المطالبة بحقوق المرأة.

وقالت عضوة مجلس نقابة الصحفيين دعاء النجار، مقررة لجنة المرأة لـ المنصة، على هامش الجلسة إن "مدونة السلوك ضرورة في ضوء المتغيرات والمستحدثات التي فرضت نفسها على المهنة، وتأتي مكملة للقوانين"، مشيرة إلى طرح نموذج أعدته اللجنة للنقاش عقب المؤتمر.  

وأوضحت أن المدونة المنتظر الإعلان عنها استندت إلى عدة مرجعيات تسير مع توجه الدولة وتمكينها للمرأة، وتتضمن آليات وإجراءات لتلقي الشكاوى والبلاغات وفحصها لتحقيق العدالة بشكل فاعل، بل تضع تعريفات واضحة لبعض الجرائم المستحدثة مثل الابتزاز الالكتروني، والتنمر، والتحرش الجنسي، كما تضع التزامات على النقابة والمؤسسات الصحفية لتطبيقها.

وبسؤالها عن تعدد المدونات التي طرحت اليوم في الجلسة ومخاوف التعارض وعرقلة التطبيق، قالت "بعد انتهاء المؤتمر هنقعد ونتناقش في كل المقترحات، للخروج بمدونة سلوك مكلمة لميثاق الشرف الصحفي وليست بديًلا عنه".

وطرحت عضوة مجلس نقابة الصحفيين السابقة الصحفية حنان فكري مقترحًا بمسودة لتمكين المرأة في المؤسسات، قائلة "مدونة السلوك التي قمت بإعدادها تعتمد على محورين هما؛ التعافي من آثار التمييز، وخلق بيئة ذات كفاءة عالية يمكن أن نتنج وتبدع فيها الصحفية"، كذلك طرحت الصحفيتان إيمان عوف وهدير المهدوي مقترحًا لمدونة سلوك.

وخلال الجلسة أنكر بعض الحاضرين حق الصحفيات في المطالبة بمدونات سلوك، وقال أحدهم "من الصبح بتتكلموا عن مشكلة الصحفيات، ومدونات السلوك، أنا شايف المشكلة في المهنة نفسها".

من جهته، أبدى عضو مجلس نقابة الصحفيين السابق جمال فهمي عدم تفاؤله من المشهد الصحفي الحالي، قائًلا "فيه صحفيين ممتازين لكن لا توجد صحافة، في ظل غياب حرية الصحافة".

وأكد خلال الجلسة "نحتاج لميثاق شرف واحد للمهنة، وليس مدونة للصحفيات بمفردهن"، كما اقترح تشكيل لجنة محددة لتلقي شكاوى الجمهور والصحفيات، يُشكلها مجلس النقابة.

وسبق أن قال نقيب الصحفيين خالد البلشي، في جلسة سابقة بالمؤتمر، إن الحريات هي أصل العمل الصحفي، وإن إطلاق الحريات هو الحل الأكيد للأوضاع الاقتصادية "لأن حرية الصحافة تساوي أكل عيش بالنسبة لنا".

وانطلقت، مساء الأحد الماضي، بنقابة الصحفيين، الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام السادس، الذي يحمل اسم "دورة فلسطين"، ويأتي مستهدفًا "استعادة المهنة" عبر عدد من الجلسات والندوات والموائد المستديرة تناقش الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للصحفيين، وقضايا الحريات، وسبل تطوير البنية التشريعية التي تحمي المهنة.