صفحة رئاسة الجمهورية السورية العربية على فيسبوك
كلمة بشار الأسد في مجلس الشعب السوري، 25 أغسطس، 2024

الأسد ينفي هروبه: دافعت عن سوريا حتى سقوط آخر مواقع الجيش

قسم الأخبار
منشور الاثنين 16 ديسمبر 2024

نفى الرئيس السوري السابق بشار الأسد، خروجه من سوريا بشكل مخطط في أعقاب هجوم فصائل المعارضة المسلحة، وقال إن دفاعه عن سوريا في مواجهة الهجوم الذي وصفه بـ"الإرهابي" امتد حتى مساء الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وعقب سقوط دمشق في يد الفصائل المسلحة.

وشنت هيئة تحرير الشام، جبهة النصرة سابقًا، هجومًا مباغتًا ضد النظام السوري في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، انتهى إلى إسقاطه في غضون 10 أيام بانسحاب الجيش السوري وهروب بشار الأسد إلى روسيا لاجئًا.

وفي بيان منسوب للأسد نُشر اليوم، على صفحة الرئاسة السورية على فيسبوك، قال بشار إن "لم أغادر الوطن بشكل مخطط له كما أشيع، كما أنني لم أغادره خلال الساعات الأخيرة من المعارك، بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر 2024".

وأضاف في أول ظهور بعد سقوط نظامه "مع تمدد الإرهاب داخل دمشق، انتقلت بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها، وعند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحًا تبين انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش مع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسير".

وزاد "في ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر أي في اليوم التالي لسقوط دمشق، وبعد سقوط آخر المواقع العسكرية وما تبعه من شلل باقي مؤسسات الدولة".

وموسكو هي أحد أقوى الداعمين للأسد وساعدته في عام 2015 في أكبر تدخل لها بالشرق الأوسط منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.

وأردف بأنه خلال تلك الأحداث "لم يطرح موضوع اللجوء أو التنحي من قبلي أو من قبل أي شخص أو جهة، والخيار الوحيد المطروح كان استمرار القتال دفاعًا في مواجهة الهجوم الإرهابي".

وتابع "من رفض منذ اليوم الأول للحرب أن يقايض خلاص وطنه بخلاص شخصي، أو يساوم على شعبه بعروض وإغراءات شتى، هو ذاته من وقف مع ضباط وجنود جيشه على خطوط النار الأولى، وعلى مسافة عشرات الأمتار من الإرهابيين في أكثر بؤر الاشتباك سخونة وخطرًا، وهو ذاته من لم يغادر في أصعب سنوات الحرب وبقي مع عائلته وشعبه يواجهان الإرهاب تحت القصف وخطر اقتحام الإرهابيين للعاصمة أكثر من مرة خلال أربعة عشر عامًا من الحرب، لا يمكن أن يكون هو نفس الشخص الذي يتخلى عن شعبه الذي ينتمي إليه، أو يغدر به وبجيشه".

ونفى بشار سعيه  إلى السلطة، قائلًا "اعتبرت نفسي صاحب مشروع وطني استمد دعمه من شعب آمن به، وحملت اليقين بإرادة ذلك الشعب وبقدرته على صون دولته والدفاع عن مؤسساته وخياراته حتى اللحظة الأخيرة".