كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، القصف على محيط مستشفى كمال عدوان، شمال قطاع غزة، ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي وتوقف محطة توليد الأكسجين، وإصابة 3 كوادر صحية وعدد من المرضى، حسبما قال مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية لـ المنصة.
وأضاف أبو صفية أن المستشفى تعرض لأكثر من 100 انفجار الليلة الماضية، ما أدى إلى تضرر غرفة الجراحة ووحدات العناية المركزية لحديثي الولادة وساحات المستشفى، فضلًا عن تدمير خزانات المياه والأكسجين، وخزانات الوقود الخاص بتشغيل المولد الكهربائي.
"أحد موظفينا خرج تحت إطلاق النار الكثيف وحاول إطفاء الحريق"، حسب أبو صفية، موضحًا أن انقطاع الكهرباء "يُعرض حياة المرضى للموت".
وطالب أبو صفية بوقف العدوان والهجوم المتكرر وغير المبرر على المستشفى، وسبق أن زاره وفد من منظمة الصحة العالمية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لإجلاء الجرحى والمصابين داخل أروقته، بعدما تعرض لهجوم وتدمير من قبل جيش الاحتلال وقتها.
ونتيجة للقصف، قتل الدكتور ناصف أبو العمرين، الطبيب بالمستشفى، وزوجته وأطفاله، كما تعرضت عشرات العائلات للقتل داخل منازلهم دون التمكن من انتشالهم أو إحصاء أعدادهم، وفق شاهد عيان لـ المنصة.
وتكرر استهداف إسرائيل لمستشفى كمال عدوان، وفي مايو/أيار الماضي وصل وفد من منظمة الصحة العالمية إلى المستشفى لإجلاء الجرحى والمصابين بعدما تعرض وقتها لهجوم وتدمير من قبل جيش الاحتلال.
وفي مخيم جباليا، كثف جيش الاحتلال، فجر الأحد، نسف المربعات السكنية بالمتفجرات والقنابل، وفق مصدر صحفي لـ المنصة، دون معرفة تفاصيل مواقع النسف والتجريف بالتحديد.
وقتل الاحتلال نجل قائد لواء شمال غزة في كتائب القسام أحمد الغندور، مساء السبت، خلال اشتباكات في جباليا، وفق مصدر بالعائلة لـ المنصة.
وقُتل في مدينة غزة، مساء السبت، 3 مواطنين في استهداف لمنزل بحي التفاح شرق المدينة، وقال شاهد لـ المنصة إن الاحتلال لم يحذر أصحاب المنزل.
وقتل شاب وأصيب 5 آخرون جراء استهداف جيش الاحتلال خيمتهم بجوار مسجد الألباني القريب من مستشفى ناصر بخانيونس، حيث استهدفت الخيمة الواقعة ضمن المنطقة الإنسانية الآمنة التي حددها الاحتلال.
وانتشلت طواقم الإسعاف من رفح 3 جثث لأشخاص كانوا عائدين إلى منازلهم التي نزحوا منها للبحث عن الطحين، حسبما أفاد أحد أقاربهم لـ المنصة.
واستهدف الاحتلال شابًا على دراجة نارية شرق رفح، وصل جثمانه إلى مستشفى غزة الأوروبي بخانيونس.
وقال مصدر في الإسعاف لـ المنصة إنه وصلهم أكثر من 10 مناشدات عن فقدان أبنائهم خلال اليومين الماضيين بمدينة رفح، مشيرًا إلى أن غالبيتهم عادوا للبحث عن الطحين وتفقد منازلهم، لكنهم لم يعودوا من هناك.
وأوضح أن رفح تُعد منطقة عسكرية إسرائيلية، وأن العودة تعرض حياة المواطنين للقتل.
وفي مايو الماضي، توغلت إسرائيل في رفح، ونشرت فيديوهات على إكس، بعد اقتحامها معبر رفح، ورفع العلم الإسرائيلي عليه لأول مرة منذ 2015.
وفي السياق، سمح جيش الاحتلال، فجر الأحد، بدخول عشرات من شاحنات المساعدات عن طريق معبر كرم أبو سالم، كما سمح بسيرها عن طريق محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر، ثم طريق شارع البحر غربًا من منطقة المواصي برفح وخانيونس، بدلًا من مرورها عن طريق شارع صلاح الدين شرق رفح، حيث تعرضت عشرات الشاحنات للسرقة من قبل عصابات اللصوص خلال الأسابيع الأخيرة.
وأكد شاهدان مرور أكثر من 70 شاحنة محملة بالطحين والمساعدات، وشوادر تقي النازحين من الأمطار والبرد.
ويستمر العدوان على غزة لليوم الـ429، الذي راح ضحيته، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، 44664 قتيلًا، و105976 مصابًا، منذ إطلاق حماس عملية طوفان الأقصى.