صفحة وزارة الخارجية المصرية، فيسبوك
وزير الخارجية بدر عبد العاطي خلال ترأسه مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، 2 ديسمبر 2024

"عبد العاطي": مصر مستمرة في جهود وقف إطلاق النار بلا هوادة

قسم الأخبار
منشور الثلاثاء 3 ديسمبر 2024

أكد وزير الخارجية بدر عبد العاطي على أن مصر مستمرة في جهودها لوقف إطلاق النار في غزة، داعيًا خلال مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة أمس إلى  زيادة المساعدات الإنسانية المارة للقطاع، ومنتقدًا الحصار الإسرائيلي لشماله.

وشدد المؤتمر، وفق بيان لوزارة الخارجية، على أهمية الزيادة الفورية للمساعدات الإنسانية وإيصالها بصورة فعالة ومستدامة إلى الفلسطينيين المحتاجين في غزة، بما في ذلك الغذاء والماء والإمدادات الطبية والوقود والمأوى.

كما ألقى الضوء على الحاجة لاستراتيجية قوية للتعافي المبكر وتطبيقها بمجرد أن تسمح الظروف بذلك، بما يمهد الطريق لجهود إعادة الإعمار طويلة المدى بقيادة الحكومة الفلسطينية وبدعم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

واستضافت مصر على مدار يومين اجتماعات لوفدي حماس وفتح للاتفاق على تشكيل لجنة إدارة غزة في اليوم التالي للحرب.

وأضاف البيان المصري أن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، تستمر في تقييد النفاذ الإنساني إلى قطاع غزة، وتبقى معابرها إما مغلقة أو تعمل بقدرة محدودة للغاية.

وتابع "كذلك، فرضت إسرائيل حصارًا فعليًا على شمال غزة من خلال بناء جدار عازل، مما جعل المدنيين إما محاصرين في الداخل وغير قادرين على الوصول إلى الخدمات والاحتياجات الأساسية، أو عالقين وغير قادرين على العودة إلى منازلهم".

وشدد على أنه لا يوجد مكان آمن في غزة. 

وفي هذا السياق، جددت مصر مطالبتها لإسرائيل بالاحترام الكامل لالتزاماتها وفقًا للقانون الدولي الإنساني، وباعتبارها القوة القائمة بالاحتلال.

وشدد البيان "ستستمر مصر في العمل بلا هوادة من أجل تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين. كما تشدد مصر على الحاجة إلى توفير المساعدات الانسانية وتهيئة الظروف الملائمة لتوزيعها وضمان وصولها إلى المدنيين المحتاجين إليها في كافة أنحاء قطاع غزة وضمان تسهيل النفاذ الإنساني السريع والآمن دون عوائق أو عقبات من خلال كافة المعابر".

يأتي ذلك في وقت تتحدث تقارير إعلامية عن التفاوض حاليًا على مقترح جديد الهدنة بوساطة مصرية، يقضي بوقف النار 60 يومًا في غزة.

واستعرضت مصر مساعداتها للقطاع منذ الحرب، إذ قدمت أكثر من 940 ألف طن من المساعدات الإنسانية، والخدمات الطبية لأكثر من 91 ألف فلسطيني، بالإضافة إلى المساعدة في إجلاء أكثر من 74 ألفًا من مزدوجي الجنسية ومواطني الدول الثالثة.

كما عكست المناقشات خلال المؤتمر الدور المحوري والعمل البطولي للأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة وجميع العاملين في المجال الإنساني والطبي في قطاع غزة. وأعربت العديد من الوفود عن خالص تعازيها لمن فقدوا أرواحهم خلال هذا النزاع، وأعادوا التأكيد على أهمية تطبيق منظومة لفك الاشتباك لضمان حماية العاملين في المجال الإنساني وضمان حرية تنقلهم بأمان وسلامة في جميع أنحاء غزة.

وتابع البيان أنه في هذا السياق يجب حماية الدور المحورى الذي لا غنى عنه لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، باعتبارها أقدم وأكبر وكالة تعمل في القطاع، وتوفر الإمدادات والخدمات الأساسية لإنقاذ أرواح الفلسطينيين، كما يجب أن يتضمن ذلك توفير الدعم والتمويل اللازمين للحفاظ على دورها الأساسي وغير القابل للاستبدال. 

وشارك في المؤتمر 100 وفد يمثلون الدول ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية والمؤسسات المالية الدولية والمنظمات الإنسانية والمنظمات غير الحكومية.