مسؤول الإعلام بالمعبر وائل أبو عمر
الشاحنات المصرية في الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري- 22 أكتوبر 2023

وفد من حماس يبحث وقف النار في القاهرة.. و"وول ستريت": مصر قد تفتح معبر رفح

قسم الأخبار
منشور الأحد 1 ديسمبر 2024

وصل وفد من حركة حماس برئاسة عضو المكتب السياسي خليل الحية، إلى القاهرة أمس، في إطار جهود بحث إبرام صفقة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في وقت نقل موقع الحرة عن وول ستريت جورنال أن مفاوضات تجري بين مصر وإسرائيل حول إعادة معبر رفح الحدودي، كجزء من الجهود المبذولة لزيادة تدفق المساعدات إلى القطاع الفلسطيني المحاصر، ووقف إطلاق النار.

وقال قيادي في حركة حماس لوكالة فرانس برس إن "وفدًا قياديًا برئاسة الحية وصل بعد ظهر السبت إلى القاهرة، تلبية لدعوة من مصر لمناقشة جملة من الأفكار والاقتراحات الجديدة التي تهدف إلى التوصل لاتفاق لوقف الحرب وصفقة تبادل للأسرى"، حسب ما نقله موقع مونت كارلو الدولية. 

وأضاف القيادي، الذي لم تسمه فرانس برس، أن "الوفد سيعقد عدة لقاءات مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد ومسؤولي ملف الوساطة مع الاحتلال الإسرائيلي لمناقشة جملة أفكار جديدة لبلورة اقتراح حول وقف الحرب وتبادل الأسرى".

وشدد على أن حماس "منفتحة على مناقشة كل الأفكار والاقتراحات التي تقود لوقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وعودة النازحين وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، وصفقة جادة لتبادل الأسرى".

وأكد أن حماس "لم تتلق أي عرض أو اقتراح جديد حتى الآن، لكنها جاهزة لدراسة اتفاق لوقف اطلاق النار والانسحاب تدريجًا من القطاع بشرط أن تتوافر ضمانات دولية تقود إلى وقف نهائي للحرب والانسحاب الكامل من القطاع وتبادل الأسرى، على أن يكون مشروطًا بموافقة والتزام الاحتلال به". 

وسبق وأعلنت حماس رفضها لمقترحات قدمتها مصر والولايات المتحدة الشهور الماضية بعقد هدنة لعدة أيام، مقابل الإفراج عن بعض المحتجزين، وجددت تمسكها بالوقف الكامل لإطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من القطاع. 

في غضون ذلك، أفاد تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال نقلًا عن مفاوضين عرب، لم تسمهم، بأن الجهود الحالية "تهدف إلى البناء على الزخم الذي صاحب التوصل لوقف إطلاق نار في لبنان"، الذي صمد على نطاق واسع لليوم الرابع، بعد نحو عام من القتال بين إسرائيل وحزب الله.

وأبرمت إسرائيل ولبنان اتفاقًا الثلاثاء بوقف إطلاق النار بوساطة أمريكية، يقضي بانسحاب جيش الاحتلال من جنوب لبنان، وانتشار الجيش اللبناني بحيث يصبح القوة المسلحة الوحيدة في الجنوب. وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، إن إدارته ستدفع من أجل اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وتأتي المفاوضات الجديدة ضمن مقترح تتم مناقشته، في مفاوضات غير مباشرة، بين إسرائيل وحماس، لوقف القتال في غزة لمدة 60 يومًا على الأقل، مع السماح لإسرائيل بالحفاظ على وجود عسكري في القطاع، قبل إطلاق سراح المحتجزين في غزة بعد 7 أيام من ذلك، حسب تقرير وول ستريت.

وأوضح المفاوضون أيضًا أنه "حال توصلت مصر وإسرائيل إلى اتفاق في هذا الشأن، فقد يُفتح المعبر في وقت لاحق من ديسمبر/كانون الأول الجاري".

وتغلق مصر معبر رفح منذ مايو/أيار الماضي، إثر التوغل الإسرائيلي في مدينة رفح الفلسطينية والسيطرة على المعبر من الجانب الآخر. وأعلنت القاهرة آنذاك رفضها إجراء أي تنسيق مع جيش الاحتلال بخصوصه.