تصوير سالم الريس، المنصة
قطاع غزة خلال أول يوم للهدنة بين إسرائيل وحماس، 24 نوفمبر 2023

حماس ترفض مقترحات الهدنة.. وتتوافق مع فتح حول تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي

قسم الأخبار
منشور السبت 2 نوفمبر 2024

بحث وفدان من حركتي فتح وحماس، في مصر، اليوم، ملفات المصالحة والأوضاع في قطاع غزة، قبل زيارة الرئيس محمود عباس للقاهرة، المقررة الأحد المقبل، في وقت رفضت حماس مقترحات وقف إطلاق النار لبضعة أيام.

وأكد مصدر أمني مسؤول، لم تسمه القاهرة الإخبارية، أن فتح وحماس لديهما نظرة إيجابية تجاة التحركات المصرية بشأن تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة شؤون قطاع غزة، رغم التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، كما أشار إلى تمسك حركة حماس بعدم تجزأة المفاوضات.

وأوضح أن لجنة الإسناد المجتمعي تتبع السلطة الفلسطينية وتتضمن شخصيات مستقلة، وأن الاجتماع في القاهرة شأن فلسطيني خالص، والجهود المصرية هدفها توحيد الصف الفلسطيني. 

في الوقت نفسه، أكدت حركة حماس رفضها للمقترحات المطروحة حاليًا التي تنص على هدنة مؤقتة في غزة وتبادل جزئي للمعتقلين الفلسطينيين، وقالت إن "المقترحات المطروحة لا تتضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار، ولا انسحابًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي من القطاع، ولا عودة للنازحين"، وفق العربية.

وفي وقت لاحق، قال القيادي في الحركة أسامة حمدان، إن إسرائيل تقدم أفكارًا في الهواء وليس عروضًا جدية، حسب تعبيره.

ومن جهته وصف القيادي في الحركة عزت الرشق مقترحات الهدنة "ذر رماد في العيون، فهي لا تتضمن وقفًا للعدوان ولا انسحابًا ولا عودة للنازحين"، وأكد أن حماس "تتعامل بإيجابية مع أية مقترحات وأفكار تضمن وقف العدوان وانسحاب الاحتلال من غزة"، حسب سكاي نيوز.

وأضاف أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يماطل لكسب الوقت، ويستخدم المفاوضات غطاء لاستمرار عداونه"، مشيرًا إلى أن"لعبة تبادل الأدوار بين الاحتلال والإدارة الأمريكية، متواصلة في لبنان، كما هي في غزة".

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قال، الأحد الماضي، إن مصر قدمت مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق النار في غزة ليومين، مقابل الإفراج عن 4 محتجزين إسرائيليين وبعض الأسرى الفلسطينيين، من أجل تهيئة المجال لوقف كامل للحرب الدامية المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس منذ أكثر من عام.

والأسبوع الماضي، قدمت الولايات المتحدة أيضًا مقترحًا لعقد هدنة في غزة لمدة 28 يومًا تتضمن تبادل محتجزين بين إسرائيل وحركة حماس، تمهيدًا للتوصل لاتفاق دائم لوقف الحرب.

وسبق وسرت هدنة بين إسرائيل وحماس في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، استمرت لمدة أيام، ثم مُدت فترتين أخرتين، حتى نهاية الشهر، قبل أن يُستأنف القتال مطلع ديسمبر/كانون الأول 2023، ويستمر حتى الآن.