فيما تشير الأنباء إلى إعلان أمريكي فرنسي خلال ساعات لوقف إطلاق النار في لبنان لمدة 60 يومًا، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات عدة على 20 موقعًا مختلفًا في العاصمة بيروت عبر 8 طائرات حربية.
وتصوّت الحكومة الإسرائيلية اليوم على اتفاق وقف الحرب مع حزب الله في لبنان، وقال وزراء إسرائيليون إن أسبابًا سرية ومعقدة تدفع لاختيار الاتفاق رغم عيوبه، بينما تستعد أيضًا الحكومة اللبنانية لعقد اجتماع مماثل للسبب نفسه، حسب الجزيرة.
وصرح وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب بأنه يأمل في التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب اليوم، مبينًا أن الجيش اللبناني سيكون مستعدًا لنشر 5 آلاف جندي على الأقل في جنوب لبنان بمجرد انسحاب قوات الاحتلال.
وأوضح بو حبيب في تصريحات نقلتها الجزيرة أن الولايات المتحدة قد تلعب دورًا في إعادة بناء البنية التحتية التي دمرتها الضربات الإسرائيلية.
وبشأن وضع حزب الله، قال بو حبيب إن وجود المقاومة في لبنان مرتبط باستمرار الاحتلال الإسرائيلي "لا نستطيع أن نوقف المقاومة ما دام هناك احتلال".
على الجانب الإسرائيلي تضغط إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لإبرام الاتفاق قبل عيد الشكر الخميس المقبل، وفق الشرق.
ويتضمن المقترح المزمع الإعلان عنه حسب فرانس 24، وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا ينسحب خلالها حزب الله والجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان لينتشر فيه الجيش اللبناني، وإنشاء آلية مراقبة تضمن عدم تكرار الاعتداءات، لكن النقطة الخلافية فيه إصرار نتنياهو على ضمان حق إسرائيل في استئناف القتال، إذا انتهك حزب الله الهدنة.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن الاتفاق المرتقب ينص على السماح لإسرائيل باستهداف ما تراه "تهديدًا فوريًا" داخل الأراضي اللبنانية، مشيرة إلى أن الملحق الجانبي للاتفاق لا يتطرق إلى وضع تعريف دقيق لمثل هذا النوع من التهديدات.
وأوضحت أن إسرائيل اتخذت قرارًا مبدئيًا باعتبار تهريب الأسلحة من سوريا إلى لبنان "تهديدًا فوريًا" يتطلب إحباطه على الفور، دون تدخل آليات الرقابة الدولية، لافتة في الوقت نفسه إلى أن هناك تفضيلًا لإحباط هذا التهديد واستهدافه داخل الأراضي السورية.
ورغم الحديث عن اتفاق وشيك، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه شن سلسلة غارات استهدفت 20 موقعًا في العاصمة اللبنانية بيروت، خلال عملية استمرت 120 ثانية باستخدام 8 طائرات حربية.
وذكر جيش الاحتلال أن من بين المواقع المستهدفة 7 مرتبطة بإدارة وتخزين أموال تابعة لجمعية "القرض الحسن"، التي قال إنها تُستخدم من قبل حزب الله في تمويل نشاطاته العسكرية.
وأشار إلى أن هذه الضربات تأتي ضمن حملة أوسع نفذها على مراحل خلال الأسابيع الماضية ضد ما وصفه بـ"المنظومة الاقتصادية" الداعمة للجماعة.
وتابع "كما استهدفت طائرات حربية لسلاح الجو 13 هدفًا آخر لحزب الله في الضاحية الجنوبية ومن بينها مركز للوحدة الجوية ومقر استخبارات ومقرات قيادة ومستودعات أسلحة وغرفة عمليات ومستودع مدفعية ومبان عسكرية".
وتستمر المواجهة بين حزب الله وإسرائيل منذ عدوان جيش الاحتلال على قطاع غزة عقب عملية طوفان الأقصى، فيما وجهت تل أبيب عدة ضربات نوعية إلى الحزب بدايةً من هجوم أجهزة بيجر، حتى هجوم الضاحية الجنوبية في لبنان، واغتيال أمين عام الحزب حسن نصر الله.