جددت قطر أمس تأكيدها على تعليق جهودها في الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل، مع الإشارة إلى أن مكتب حماس لا يزال مفتوحًا، لكن فريق التفاوض ليس داخل الدوحة حاليًا، إذ "يتنقلون بين عواصم عدة"، حسب المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري.
وقال الأنصاري، خلال مؤتمر صحفي، أمس، "مكتب حماس في الدوحة تأسس من أجل عملية الوساطة. ومن الواضح أنه عندما لا تكون هناك عملية وساطة فإن المكتب نفسه لا يكون له أي وظيفة"، حسب سكاي نيوز.
وأضاف "إذا اتخذ قرار بأن يغلق مكتب حماس بشكل نهائي فستسمعون الخبر من هذا المنبر أو في تصريح من وزارة الخارجية"، رافضًا التعليق على ما إذا طلبت قطر من مسؤولي حماس مغادرة أراضيها.
وتابع "ممثلو الحركة مرحب بهم في قطر أو في حال أرادوا مغادرتها"، وفق وكالة الأنباء القطرية قنا.
وسبق ونفت قطر طرد حركة حماس من أراضيها، وأكد وقتها قياديان من الحركة لـ المنصة الاستعداد للمغادرة إذا كان وجودهم في الدوحة يسبب ضغطًا على قطر، وحتى دون أن تطلب ذلك، وأشار أحدهما إلى وجود عدة بدائل مثل ماليزيا وتركيا وإيران.
وكانت تركيا نفت أمس، عبر مصدر دبلوماسي لم تسمه رويترز، صحة أنباء انتقال مكتب حركة حماس إلى أنقرة، مشيرًا إلى أن "أعضاء في الحركة يزورون البلاد من وقت لآخر"، وفق سكاي نيوز.
وحول الوساطة، نوه المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية بأنها معلقة حتى اتخاذ قرار بالعودة إليها مرة أخرى، موضحًا أنه "إذا لمست دولة قطر جدية في التوصل لاتفاق، فإنها لن تتوانى، وستكون سباقة لأن يكون لها دور محوري في إنهاء المعاناة عن قطاع غزة".
وأرجع الأنصاري تعليق جهود الوساطة إلى عدم جدية الأطراف في التوصل لاتفاق، مشددًا على أن قطر "لن تقبل أن يستمر ابتزازها بهذا الشكل في إطار عملية الوساطة، خاصة وأنها أعلنت منذ اليوم الأول استعدادها للقيام بكل ما يلزم لخفض التصعيد، ورفع المعاناة عن الفلسطينيين في غزة، وإعادة الأسرى والمحتجزين إلى ذويهم، وهذا الدور لم يتوقف منذ اليوم الأول".
وكانت يديعوت أحرونوت الإسرائيلية نقلت عن مصادر مطلعة لم تسمها أن رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" رونين بار زار تركيا قبل أيام، والتقى رئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم قالن، وسط أنباء عن وصول قيادات من حماس إلى أنقرة قادمين من دولة قطر، حسب يورونيوز.
كما أفادت مصادر لموقع والا العبري بأن اللقاء بين بار وكالين جرى يوم السبت، في إطار "الجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات حول صفقة تبادل المحتجزين"، حيث تضمن جدول الأعمال إمكانية تقديم تركيا مساعدة في هذا الملف.
وحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن مسؤولًا إسرائيليًا رفيع المستوى أوضح أن تركيا لن تتولى دور الوسيط في صفقة تبادل المحتجزين بين إسرائيل وحماس، مشيرًا إلى أن دورها قد يقتصر على ممارسة الضغط على حركة حماس، ومؤكدًا أن مصر ستكون الوسيط الرئيسي في العملية، خاصة بعد إعلان قطر تجميد جهود وساطتها.