صفحة وزارة الخارجية المصرية على فيسبوك
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يلتقي قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، 13 نوفمبر 2024

غارات إسرائيلية متتالية على الضاحية الجنوبية.. والاحتلال يعلن قتل 3 قادة ميدانيين في "حزب الله"

قسم الأخبار
منشور الأربعاء 13 نوفمبر 2024

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ ليلة أمس قصف الضاحية الجنوبية لبيروت، التي تعرضت حتى ظهر اليوم إلى 6 غارات، كما أمر أهالي بعض الأحياء في الضاحية بإخلائها، تمهيدًا لتنفيذ عمليات عسكرية جديدة. 

وفيما تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب لبنان، متسببة في سقوط المزيد من القتلى، بعضهم أشلاء، ترى الولايات المتحدة أن "هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان قريبًا"، حسب ما نقله مراسل موقع أكسيوس باراك رافيد عن مستشار الرئيس الأمريكي جو بايدن، آموس هوكشتاين.

وحسب رافيد "قال مستشار بايدن في حديث مع الصحفيين في البيت الأبيض إن هناك فرصةً للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان قريبًا.. أنا مليء بالأمل في أن ننجح في ذلك"، مشيرًا إلى أن "الولايات المتحدة تحتاج الآن إلى الحصول على رد من لبنان"، حسب سكاي نيوز

من جهته، استعرض وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال زيارة اليوم لبيروت، "الاتصالات التي تجريها مصر مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية للتوصل بشكل عاجل لوقف فوري لإطلاق النار، وتنفيذ القرار 1701 وتمكين الجيش اللبناني من فرض سيطرته على الجنوب وتقديم كل أوجه الدعم له".

وأضاف عبد العاطي، خلال اجتماعه مع قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، وفق بيان الخارجية، أن القاهرة تتابع بقلق تفاقم أزمة النزوح الداخلي في لبنان، و"تدفع في كل الاتصالات واللقاءات بتكثيف المساعدات الإنسانية إلى لبنان الشقيق".

وبموجب القرار 1701 الذي اعتمده وقرر فيه مجلس الأمن في 2006 اتخاذ خطوات لضمان وقف الأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل، والسماح بزيادة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" إلى حد أقصى يبلغ 15 ألف فرد.

وميدانيًا، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل 6 أشخاص على الأقل إثر الغارة الإسرائيلية على بلدة عرمون في الضاحية الجنوبية للبنان، مشيرة حسب وكالة الأنباء الوطنية إلى أنها "رفعت أشلاء من المكان يتم التحقق من هوية أصحابها".

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، في بيان لاحق، إن فرق الدفاع المدني والصليب الأحمر "تعمل على انتشال الضحايا والجرحى جراء الغارة على الطابقين الأول والثاني من مبنى في دوحة عرمون - البيادر"، مشيرة إلى "نقل ما لا يقل عن 18 جريحًا حالة بعضهم حرجة، إلى مستشفيات المنطقة بواسطة الصليب الأحمر. كما أن هناك أطفالًا مفقودين ولا يُعرف ما إذا كانوا تحت الأنقاض أم نقلوا إلى أحد المستشفيات في المنطقة".

وطالب المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي أفيخاي أدرعي "جميع السكان الموجودين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديدًا في المباني المحددة في (...) حارة حريك الغبيري" بإخلاء مساكنهم، زاعمًا عبر إكس أمس "أنتم توجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله، حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع على المدى الزمني القريب، من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".

وتتضمنت تحذيرات جيش الاحتلال التي أرسلها على مدار أمس واليوم 10 مناطق في الضاحية الجنوبية.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، أنه تمكن من تصفية 3 من القادة الميدانيين لحزب الله في الخيام وتبنيت والغجر، بالإضافة إلى قائد الصواريخ المضادة للدبابات في منطقة حجير، محمد موسى صلاح، حسب سكاي نيوز.

وقال أدرعي إن صلاح "قاد العديد من الهجمات ضد إسرائيل، وكان مسؤولًا عن إطلاق أكثر من 2500 قذيفة باتجاه مناطق مرتفعات الجولان والجليل الأعلى ومنطقة الجليل، وتجاه القوات الإسرائيلية العاملة في جنوب لبنان".

من جانبه، أعلن حزب الله اليوم استهداف "تجمّع لقوات جيش العدو الإسرائيلي شرق بلدة مارون الراس بصليةٍ صاروخيّة".

وبدأ جيش الاحتلال عملية برية في لبنان مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد شهور من المواجهة بين حزب الله وإسرائيل منذ عدوان الأخير على قطاع غزة عقب عملية طوفان الأقصى، فيما وجهت تل أبيب عدة ضربات نوعية إلى الحزب بدايةً من هجوم أجهزة بيجر، حتى هجوم الضاحية الجنوبية في لبنان، واغتيال أمين عام الحزب حسن نصر الله.