تصوير سالم الريس لـ المنصة
موجة نزوح جديدة من شرق رفح إلى وسط غزة، 6 مايو 2024

جيش الاحتلال يقتحم بيت حانون ويجبر الأهالي على النزوح قبل استلامهم مساعدات

سالم الريس
منشور الثلاثاء 12 نوفمبر 2024

اقتحمت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، بلدة بيت حانون شمال شرق قطاع غزة، تحت غطاء ناري كثيف، إذ حاصرت مئات العائلات من النازحين داخل المدارس وطالبتهم بالإخلاء والنزوح نحو مدينة غزة، بينما تقصف عددًا من المنازل، ما خلف أكثر من 15 ضحية وعشرات الإصابات.

يأتي ذلك في إطار توسيع جيش الاحتلال لرقعة عمليته البرية العسكرية على شمال القطاع، التي بدأت في 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأفاد شاهدا عيان لـ المنصة بمحاصرة جيش الاحتلال لمدرستي مهدية الشوا ومدرسة بنات بيت حانون المتجاورتين، إذ تستخدم المدارس لإيواء أكثر من 150 عائلة نازحة، كما حاصر عشرات المنازل المحيطة بالمدرستين.

وطالب جيش الاحتلال عبر مكبرات الصوت، السكان والنازحين، بالخروج من منازلهم ومراكز الإيواء والسير عبر شارع صلاح الدين الرئيسي جنوبًا، وصولاً إلى مدينة غزة، وفق شاهدي العيان، مشيرين إلى أن عملية الاقتحام جاءت بعد ساعات معدودة من سماح الاحتلال بدخول 10 شاحنات مساعدات، تحمل مواد غذائية وخضروات ولحومًا مجمدة، وقبل أن توزع على السكان.

ويُحرم سكان الشمال منذ بدء العملية الإسرائيلية قبل أكثر من 40 يومًا من وصول المساعدات والبضائع، لهم. وحال الخوف دون تمكنهم من الحصول على المساعدات، إذ تحركوا تحت التهديد لشارع صلاح الدين.

وقصفت آليات الاحتلال الإسرائيلي منازل في شارع البنات ببيت حانون، ما تسبب في مقتل أكثر من 15 من بينهم الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 30 آخرين، حيث تمكن مواطنون من نقلهم عبر عربات تجرها حيوانات إلى مستشفى الإندونيسي ببيت لاهيا.

وقال شاهد عيان لـ المنصة إنّ السكان استطاعوا انتشال قتلى ومصابين ونقلوهم للمستشفى، إلا أنه لا يزال هناك مفقودون تحت أنقاض المنازل المستهدفة، التي تعرضت لدمار كامل فوق رؤوس المدنيين دون سابق إنذار أو تحذير، إذ تزامن استهداف المنازل بالقذائف المدفعية مع توغل آليات الجيش ومحاصرتهم.

وبالتزامن مع توسيع العملية العسكرية في شمال القطاع، واقتحام بلدة بيت حانون وقصف المدنيين، قُتل ثلاثة أطفال أشقاء من عائلة عفانة في قصف إسرائيلي استهدف منزلهم في مخيم جباليا، بالقذائف المدفعية، فيما أصيب عددٌ من أفراد العائلة، حسبما أفاد شاهد عيان لـ المنصة.

ونفذت طائرات الاحتلال سلسلة من الغارات على مدينة غزة ما أدى إلى مقتل أكثر من 6 مواطنين وإصابة أكثر من 33 آخرين، ونُقل عدد من الإصابات إلى مستشفى المعمداني.

وأطلقت كوادكوبتر قنبلة على تجمع المواطنين في منطقة أبو إسكندر بحي الشيخ رضوان شمال غزة، ما أدى إلى مقتل شاب وإصابة 25 آخرين، حسب ما أفاد شاهد عيان لـ المنصة، مشيرًا إلى تعمد الجيش استهداف المواطنين في منطقة سوق مكتظة بالمدنيين.

وقتل الاحتلال 3 آخرين، وأُصيب أكثر من 20 من المدنيين، غالبيتهم أطفال، في قصف استهدف تجمعًا للمواطنين في سوق عمر المختار، خلف مستشفى المعمداني بالبلدة القديمة وسط غزة، حيث جرى نقل الضحايا والمصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج، حسب ما أفاد مصدر طبي لـ المنصة.

وبالتزامن مع توسيع العملية العسكرية في شمال القطاع، واقتحام بلدة بيت حانون وقصف المدنيين، قتل الاحتلال 3 أطفال أشقاء من عائلة واحدة، فيما أصيب عدد من أفراد العائلة، حسب ما أفاد شاهد عيان لـ المنصة.

وقُتل 3 آخرون، وأصيب أكثر من 20 من المدنيين، غالبيتهم أطفال، في قصف استهدف تجمعًا للمواطنين في سوق عمر المختار، خلف مستشفى المعمداني بالبلدة القديمة وسط غزة، حيث جرى نقل الضحايا والمصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج، حسب ما أفاد مصدر طبي لـ المنصة.

وفي وسط القطاع، تراجعت اليوم آليات الاحتلال المتوغلة شمال غرب مخيم النصيرات، بعد عمليات نسف وتجريف لمنازل وعمارات سكنية في منطقة "تبة النويري" على المدخل الغربي للمخيم، وقصفت منزلًا ما أدى ذلك لمقتل اثنين وإصابة 10 من أفراد العائلة وصلوا إلى مستشفى العودة بالمخيم.

جيش الاحتلال يسمح بمرور شاحنات مساعدات عبر معبر كيسوفيم لأول مرة، 12 نوفبمر 2024

وقال أحد المصابين لـ المنصة إنه لا يزال هناك مفقودون من أفراد العائلة، ولا تزال جثامينهم تحت الأنقاض، موضحًا أن جميع من كانوا داخل المنزل هم من المدنيين وتعرضوا للقصف دون سابق إنذار أو تحذير من الاحتلال.

وقُتل 6 آخرون من بينهم طفلتان شقيقتان، وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي بصاروخ من طائرة استطلاع استهدف نقطة تجارية لشحن الهواتف النقالة، عبر الطاقة الشمسية، على شارع البحر غرب مدينة دير البلح، حيث نُقل المصابون والضحايا إلى مستشفى شهداء الأقصى.

واستهدفت طائرة استطلاع إسرائيلية بصاروخ واحد عناصر تأمين لشاحنات المساعدات على طريق كف ميراج الغربي بين مدينتي رفح وخانيونس، حسب ما أفاد مصدر في الإسعاف التابع لمستشفى ناصر لـ المنصة، ما أسفر عن مقتل 7 من عناصر التأمين، وجرى انتشال جثامينهم من الطريق.

كانت طائرات الاحتلال استهدفت، فجر الثلاثاء، مقهى على شارع البحر في منطقة المواصي بخانيونس، حيث كان عدد من أصحاب المقهى يبيتون في المكان، ما أدى إلى مقتل 11 ضحية من بينهم طفلان، حسب ما أفاد شاهد عيان لـ المنصة.

وفي سياق آخر، ألقت طائرة مساعدات اليوم عددًا من الصناديق التي تحمل مساعدات إغاثية فوق خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خانيونس، فيما أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي عن فتح معبر كيسوفيم لأول مرة، والواقع شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، لإدخال شاحنات المساعدات، وذلك حسب ما نقلت إذاعة كان الناطقة بالعبرية.

وقالت الإذاعة إنّ المعبر سيكون مخصصًا لإدخال المساعدات الإغاثية، وذلك بعد ضغوط أمريكية ومناقشة في مجلس الوزراء الإسرائيلي الذي اتخذ القرار بفتح المعبر والسماح بدخول الشاحنات.