تصوير سالم الريس لـ المنصة
آثار الهجوم الإسرائيلي على مخيم النصيرات، 8 يونيو 2024

إسرائيل ترتكب 3 مجازر في غزة.. والمستشفيات مهددة بالتوقف خلال 24 ساعة لنفاد الوقود

سالم الريس
منشور السبت 5 أكتوبر 2024

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 3 مجازر بحق العائلات في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، أسفرت عن مقتل 23 شخصًا وإصابة 66 آخرين، فيما قال مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، إن المستشفيات مهددة بالخروج عن الخدمة خلال 24 ساعة نتيجة نفاد الوقود ومنع إسرائيل إدخاله.

وقصف جيش الاحتلال بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة تسبب في قتل 5 فلسطينيين وإصابة آخرين، كما قصف منزلاً في حي الصبرة بمدينة غزة دون سابق إنذار، وقال شاهد عيان لـ المنصة، إن المنزل مُخلى من السكان وما نتج عن القصف أضرار مادية حيث تم تدميره بشكل كامل ووصل التدمير المنازل المجاورة بشكل جزئي.

وفي خانيونس، تعرضت بلدة خزاعة شرق المدينة، صباح اليوم، لقصف مدفعي طال عددًا من المنازل المأهولة بالسكان، حيث أصيب أكثر من 10 مواطنين بإصابات طفيفة نقلوا على إثرها إلى مستشفى ناصر لتلقي العلاج.

وطالب جيش الاحتلال، اليوم، سكان مناطق شمال مخيميِّ النصيرات والبريج وعلى طول الخط الموازي للجهة الجنوبية لمحور نتساريم، بالإخلاء الفوري باتجاه المناطق التي يدعي أنها مناطق إنسانية آمنة غرب مدينتي دير البلح وخانيونس.

وجاءت مطالبة الجيش في بيان للناطق باسمه للإعلام العربي أفيخاي ادرعي عبر حسابه على منصة إكس، مُحددًا المربعات السكنية بالأرقام ومُرفقًا خريطة توضيحية.

وتأتي مطالبة الجيش للسكان بالإخلاء بعد مرور عدة أسابيع من توقف جيش الاحتلال عن مطالبته لسكان القطاع بالإخلاء وتنفيذ الاقتحامات والتوغلات بشكل مفاجئ ودون أي مطالبة بخروج السكان.

وتعتبر المناطق التي طالب الجيش فيها السكان بالإخلاء، مناطق خطرة منذ سيطر الاحتلال على محور نتساريم واستمراره في عمليات التوسع وتثبيق مواقع جنوده داخل المحور، حيث تشهد المناطق الشمالية لمخيمي النصيرات والبريج عمليات قصف مدفعي وإطلاق النار من الدبابات والرشاشات الآلية وتحليق مكثف لطائرات الكواد كابتر بشكل يومي ومستمر.

وتعمد الاحتلال خلال الشهرين الأخيرين التوغل وبشكل مفاجئ في المناطق الشمالية للمخيمين وقصف وقتل العشرات من الغزيين والنازحين داخل منازلهم كما منع في عدة مرات وصول سيارات الإسعاف والدفاع المدني لانتشال الضحايا، وذلك حسب المتابعات الميدانية لمراسل المنصة في قطاع غزة.

ولم تشهد المناطق الشمالية لمخيمات وسط قطاع غزة، السبت، عمليات نزوح للمواطنين بسبب تفريغ تلك المناطق واضطرار غالبية السكان لإخلائها خلال أشهر الحرب الماضية بسبب كثافة عمليات القصف وإطلاق النار اتجاه منازلهم بشكل يومي.

وقال عبد السلام درويش من شمال النصيرات، لـ المنصة، "صرلنا 4 شهور طالعين من البيت وقاعدين في بيت قرايبنا وسط المخيم، احنا نجبرنا نطلع من البيت بعد ما كان رصاص الجيش بوصل بيوتنا بشكل يومي وأصاب عدد من الأقارب والحيران وبعضهم استشهد وهو قاعد داخل بيته".

وأوضح درويش، أن الغالبية العظمى من سكان المناطق الشمالية للمخيم تركت منازلها وقررت الانتقال إلى مناطق داخل المخيم خاصة خلال ساعات الليل "بنروح على البيوت في النهار نطمن على البيت وبنخاف من حرامية أو اشي يدخلوه، لكن ما بنام هناك الوضع بالليل خوف ورعب، خاصة لو نزلت الكوادكابتر وتجولت بين البيوت ووقفت على الشبابيك".

وبالتزامن مع مطالبات الجيش للسكان بالاخلاء، أطلق جيش الاحتلال  عشرات القذائف المدفعية والقنابل الدخانية منذ الشاعات الأولى لصباح اليوم وحتى وقت الظهيرة في مختلف مناطق شمال مخيم النصيرات، كما تعمد استهداف عدد من المواطنين النازحين في خيام شمال غرب المخيم.

ووصل مستشفى العودة بالمخيم 3 إصابات بالرصاص، إحداها  لشاب أصيب بطلق ناري في الرأس، ووصفت حالته بالخطيرة، حسب مصدر طبي بقسم الطوارئ لـ المنصة.

في سياق متواصل، قال مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، اليوم، إن مستشفيات القطاع مهددة بالخروج عن الخدمة خلال 24 ساعة نتيجة نفاد الوقود ومنع إسرائيل إدخاله، موضحًا أن الواقع شمال قطاع غزة كارثي.

وأضاف لصحيفة القدس العربي "منذ أسبوع، لم يُدخل الاحتلال أي كميات وقود لشمال قطاع غزة، ما يضعنا أمام كارثة حقيقية تواجه المرضى والجرحى في قسم العناية المركزة، الذين يعتمدون على أجهزة التنفس الاصطناعي التي تعمل على الكهرباء".

ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 360، منذ أطلقت حماس عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية قبلها بشهور، وتمكنت خلالها من احتجاز نحو 230 شخصًا، غالبيتهم إسرائيليون، وإثرها اجتاح جيش الاحتلال القطاع، ونفذ عملية مستمرة للشهر الثاني عشر، راح ضحيته حتى اليوم 41,825 شخصًا أغلبهم من الأطفال والنساء، فيما أصيب 96,910 آخرين، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية.