قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 30 لبنانيًا، أمس، إثر غارات على الجنوب وبعلبك، من بينهم 11 قتلوا في بلدة الكُنيسة شرق لبنان.
ووفق وزارة الصحة اللبنانية، فإن "غارات العدو الإسرائيلي" على بعلبك الهرمل أدت في حصيلة أولية إلى مقتل 11 في الكُنيسة، و5 قتلى في بلدة حدث بعلبك، وسقوط قتيلين و6 جرحى في بلدة الجمالية، ومقتل اثنين في بلدة النبي شيت، بالإضافة إلى سقوط جريحين في بلدة مجدلون، حسب الوكالة الوطنية للإعلام.
وفي مدينة صور جنوب لبنان، أسفرت غارات جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل "7 شهداء من بينهم طفلتان وإصابة 46 آخرين بجروح، إضافة إلى أشلاء سيتم العمل على تحديد هوية أصحابها بإجراء فحوص الحمض النووي. ولا تزال أعمال رفع الانقاض مستمرة بحثًا عن مفقودين"، وفق الوكالة اللبنانية.
كما استهدف الاحتلال الإسرائيلي نقاط تجمع للمسعفين في دير قانون رأس العين قضاء صور، وأدت إلى مقتل 6 مسعفين من جمعية كشافة الرسالة الإسلامية، وآخر من جمعية الهيئة الصحية الإسلامية، مدني، بالإضافة إلى إصابة 12 شخصًا بجروح.
وفي سياق متصل، علق جيش الاحتلال الإسرائيلي على فيديو متداول على السوشيال ميديا، لجنديين إسرائيليين يحرقان العلم اللبناني، معتبرًا أن ذلك مخالف للتعليمات، حسب سكاي نيوز.
ونشر المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، عبر إكس، فيديو قديم لشخص يبدو لبنانيًا يسقط علم لبنان ليرفع علم حزب الله، وعلق "منذ بدء الحرب على حزب الله، قلناها بوضوح: حربنا ليست ضد الشعب اللبناني، بل ضد من ينتهك أرض لبنان، ويحرق سيادته، ويدنس رموزه. حربنا ضد حزب الله الإرهابي، الذي لم يكن يومًا لبنانيًا لا في العقيدة، ولا الفكر، ولا الهوية".
وأضاف "من هنا، نعتبر قيام بعض الجنود على حرق العلم اللبناني في جنوب لبنان عملًا مخالفًا للتعليمات ولا يليق بقيم جيش الدفاع ولا يتماشى مع أهداف نشاطاتنا العسكرية في لبنان. نحن ملتزمون بأن تكون عملياتنا مركزة على استهداف العناصر الإرهابية وحدها، دون المساس بالمواطنين اللبنانيين الأبرياء".
وبدأ جيش الاحتلال عملية برية في لبنان مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد شهور من المواجهة بين حزب الله وإسرائيل منذ عدوان الأخير على قطاع غزة عقب عملية طوفان الأقصى، فيما وجهت تل أبيب عدة ضربات نوعية إلى الحزب بدايةً من هجوم أجهزة بيجر، حتى هجوم الضاحية الجنوبية في لبنان، واغتيال أمين عام الحزب حسن نصر الله.
وقال المتحدث باسم القوة المؤقتة للأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" أندريا تيننتي، إن القوة الدولية تعرّضت لأكثر من 50 استهدافًا في أكتوبر الحالي "منها مرة من قبل الأطراف المتنازعة في جنوب الليطاني، و7 منها متعمدة من قِبل إسرائيل"، وفق الشرق الأوسط.
وحسب اليونيفيل، أُجبر 800 ألف شخص على الفرار في الأسابيع الأخيرة بسبب استمرار القصف.
وحذرت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي من أن الوضع الإنساني في لبنان وصل إلى مستويات "تجاوزت شدة حرب 2006 وسط تصاعد الأعمال العدائية".