400 يوم من العدوان.. إسرائيل تقصف مدرسة ومستشفى وتفرج عن 20 غزيًا

أفرج جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، عن 20 فلسطينيًا اعتقلهم من شمال قطاع غزة خلال العملية البرية العسكرية التي انطلقت في 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والمستمرة حتى اليوم، حيث وصلوا عن طريق معبر كرم أبو سالم جنوب شرق مدينة رفح إلى مستشفى غزة الأوروبي بخانيونس.

وحسبما أفاد مصدر صحفي لـ المنصة، فإن المعتقلين وصلوا في "باصات" تابعة إلى منظمة الصليب الأحمر الدولية، التي تكفلت بنقلهم بعد تنسيق من جيش الاحتلال.

وكان الاحتلال اعتقل عشرات من المدنيين وطواقم الإسعاف والطواقم الطبية وطواقم الدفاع المدني في شمال القطاع خلال 33 يومًا من عُمر العملية البرية.

وفقد معظم المفرج عنهم عدد من أفراد عائلاتهم خلال القصف الإسرائيلي المكثف على شمال القطاع، فيما لا تزال عائلات بعضهم موجودة هناك أو في مدينة غزة التي أجبرهم الاحتلال على النزوح إليها، متسببًا في تشتيت وفصل العائلات، حسب المصدر الصحفي.

في غضون ذلك، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي بصاروخ من مروحية خيمة تابعة للشرطة الفلسطينية التابعة لحركة حماس، وعدد من خيام الصحفيين والنازحين داخل ساحات مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، ما أدى إلى مقتل واحد وإصابة أكثر من 10 آخرين بالشظايا.

وقصف الجيش للمرة الخامسة ساحات مستشفى شهداء الأقصى حيث يتكدس النازحين داخل الخيام في ساحاتها، وذلك دون سابق إنذار. 

ووصل إلى مستشفى الأقصى، ضحية وثلاث إصابات خطيرة، جميعهم أطفال، إثر إطلاق النار عليهم من قبل مسيرات شمال غرب مخيم النصيرات وعلى شارع البحر. وقال شاهد لـ المنصة إن الاحتلال تعمد إطلاق النار من قبل مسيرات على المدنيين الأطفال خلال تواجدهم قرب خيام النزوح، وهي ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الاحتلال النازحين في تلك المنطقة.

وفي مدينة غزة، قصف الاحتلال الإسرائيلي بالقذائف المدفعية مدرسة فهد أحمد الصباح بحي التفاح شرق المدينة، حيث تؤوي المدرسة مئات العائلات النازحة، ما تسبب في مقتل 6 مدنيين من بينهم شقيقين من عائلة أبو سخيلة يعملان في المجال الصحفي، قُتلا ووالدهم في مخيم النزوح بعد فقدانهم لمنزلهم خلال وقت سابق.

وأفاد مصدر طبي في مستشفى المعمداني لـ المنصة استقبال أكثر من 17 إصابة من استهداف المدرسة، وتجمع للمواطنين قبالة مخزن لتوزيع الخضروات والمساعدات في حي الشجاعية شرق المدينة، والذي أسفر عن مقتل 4 مواطنين آخرين.

وفي خانيونس، قُتل 5 مواطنين باستهدافين منفصلين لخيام النازحين في المدينة. وأفاد مصدر صحفي استهداف خيام النازحين في منطقة بئر 19 في منطقة المواصي غرب خانيونس، ما أسفر عن مقتل 3 من النازحين وإصابة آخرين، فيما قتل اثنين آخرين، زوج وزوجته، باستهداف خيمتهم في منطقة المعسكر الغربي بالمدينة، وأصيب آخرين من النازحين.

واستقبلت مستشفى ناصر الطبي بخانيونس، أكثر من 10 مصابين في الاستهدافين بالمدينة، حيث وصفت جراح بعضهم بالخطيرة، حسبما أفاد مصدر طبي لـ المنصة.

وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 43 ألفًا و552 قتيلًا، و102 ألف و765 مصابًا في اليوم الـ400 للعدوان، وفق الإحصاء اليومي لوزارة الصحة الفلسطينية.