طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، بإخلاء محيط 5 منازل في منطقة بعلبك شرقًا، تمهيدًا لاستهدافها، في وقت توالت الغارات الإسرائيلية على الجنوب.
ونشر المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، عبر إكس، صورةً لـ4 مبانٍ من خرائط جوجل، وطالب سكانها والمحيطين بإخلائها، ثم تبعها بموقع آخر.
وقال أدرعي "إلى جميع السكان الموجودين في منطقة بعلبك وتحديدًا في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها، أنتم توجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع على المدى الزمني القريب".
وأضاف "من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر وذلك خلال الساعات الأربع المقبلة".
وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" من تدهور الأوضاع في لبنان، قائلًا إن "الوضع الإنساني وصل إلى مستويات تتجاوز خطورة حرب عام 2006"، حسب دويتش فيله.
وأضاف المكتب أن "الوضع تصاعد من جديد، في الأيام الأخيرة، حيث أصدر جيش الاحتلال أوامر إخلاء لسكان بعلبك والنبطية، قبل وقت قصير من استهداف غارات جوية لهذه المواقع".
وتابع المكتب أن الأضرار التي يتكبدها السكان "تفاقمت، بسبب تدمير البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك الرعاية الصحية، حيث تعاني الكثير من المستشفيات من اكتظاظها وتردد أنها تطلب بشكل عاجل تبرعات بالدم للتعامل مع التدفق الخطير للضحايا".
وفي غضون ذلك، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي "3 غارات جوية، مستهدفًا بلدة حاريض، وبلدة الغندورية، ومحيط المستشفى الحكومي في بلدة تبنين"، وفق الوكالة الوطنية للإعلام، ونفذ الاحتلال غارة على بلدة تبنين أدت إلى تضرر مستشفاها الحكومي.
كما "شنت الطائرات المعادية سلسلة من الغارات على بلدة قانا وأطرافها، وعلى دير عامص وصديقين والرمادية واستهدفت بلدة صديقين في قضاء صور، كما شنت غارات على مدينة بنت جبيل وكونين"، حسب الوكالة اللبنانية.
من جهته، نفذ حزب الله اللبناني عدة غارات على أهداف إسرائيلية. وقال الحزب في بيان اليوم إنهم استهدفوا "تجمعًا لقوّات جيش العدو الإسرائيلي في مستعمرة كدمات تسفي بصليةٍ صاروخيةٍ"، وكذلك "مستعمرة برعام" و"مستعمرة روش هانيكرا".
من جهة أخرى، زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال ضبط كمية كبيرة من الأسلحة التابعة لحزب الله اللبناني داخل غرفة أطفال في إحدى قرى الجنوب. وقال أدرعي بعدما نشر عدد من الصور لبنادق وملابس مموهة "خلال نشاط ليلي لقوات اللواء 769 في إحدى القرى جنوب لبنان داهمت القوات عدة مبانٍ في القرية بتوجيه استخباري وعثرت في أحد المباني في المطبخ وداخل غرفة الأطفال بجانب الدمى على العديد من الوسائل القتالية".
وتضمنت الوسائل القتالية، وفق أدرعي، "قذائف RPG، ومنصات صاروخية وقذائف صاروخية وقنابل يدوية وبنادق من نوع كلاشينكوف. في نفس المبنى المدني، الذي كان يستخدم مخزنًا للأسلحة، تم العثور على العديد من المعدات العسكرية التكتيكية، ومعدات قتالية ووثائق استخباراتية كانت تستخدم من قبل إرهابيي حزب الله الذين تحصنوا داخل المبني".
وتستمر المواجهة بين حزب الله وإسرائيل منذ عدوان جيش الاحتلال على قطاع غزة عقب عملية طوفان الأقصى، فيما وجهت تل أبيب عدة ضربات نوعية إلى الحزب بدايةً من هجوم أجهزة بيجر، حتى هجوم الضاحية الجنوبية في لبنان، واغتيال أمين عام الحزب حسن نصر الله.