تصوير: سالم الريس، المنصة
فلسطينية تودع شقيقها على باب ثلاجات الموتى بمستشفى شهداء الأقصى بعدأن قتل في قصف إسرائيلي على مدخل مخيم البريج وسط قطاع غزة، 2 نوفمبر 2024

جيش الاحتلال يوسع العملية العسكرية شمال غزة.. والمقاومة تطلق صواريخ على "مستوطنات الغلاف"

سالم الريس
منشور الأحد 3 نوفمبر 2024

أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية، مساء السبت، عددًا من القذائف الصاروخية من شمال مدينة غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية على غلاف القطاع، في وقت وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته في المنطقة.

وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء السبت، قصفها لمستوطنتي سديروت ومفلاسيم، شمال قطاع غزة، برشقة صاروخية، وذلك في بيان عبر الحساب الرسمي للسرايا على تليجرام، اطلعت عليه المنصة.

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان عبر واتساب اطلعت المنصة عليه، رصد عبور قذيفتين صاروخيتين لمنطقة شمال القطاع، ما تسبب في إطلاق صافرات الإنذار بمستوطنات غلاف غزة الشمالية.

وأشار جيش الاحتلال إلى أنّ القذيفتين سقطتا في منطقة مفتوحة، دون وقوع إصابات.

وتوسيعًا للعملية البرية العسكرية الإسرائيلية شمال قطاع غزة، التي انطلقت قبل نحو شهر، بقيادة الفرقة 162 في جيش الاحتلال، أعلن الاحتلال ضم ألوية كفير وجفعاتي و401 للعملية العسكرية في مخيم جباليا. ويعتبر لواء كفير من أكبر ألوية المشاة في الجيش، ويضم عدة كتائب ووحدات نخبوية يتركز عملها داخل المناطق الحضرية والمعقدة، وفي قتال الشوارع. 

وزعم جيش الاحتلال، في بيان، أنّ قواته عملت على "تصفية واعتقال المئات من المخربين في إطار المعارك الدائرة" في مختلف مناطق شمال القطاع، مشيرًا إلى أن معارك لا تزال تدور بين الجيش والفصائل الفلسطينية داخل المنطقة.  

وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي تجمعًا لمواطنين على مدخل مخيم البريج الشمالي وسط القطاع، ما أدى إلى مقتل 6 من بينهم طفل، وإصابة آخرين وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.

كما قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأحد، منزلًا يعود لعائلة أبو العوف في حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة. وقال مصدر في الإسعاف لـ المنصة، إنهم تلقوا مناشدة من أحد أفراد العائلة بعد قصف المنزل، مشيرًا إلى أنّ تلك المنطقة تعتبر من المناطق الخطرة، لا سيما في ساعات الليل، ويتم التنسيق مع المنظمات الدولية قبل تحرك مركبات الإسعاف.

كانت بوابة مركز الشيخ رضوان الصحي في شمال غرب المدينة تعرضت لقصف بقنبلة من صاروخ طائرة مسيرة، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين، حسب ما أفاد مصدر طبي لـ المنصة، مشيرًا إلى تزامن القصف مع اليوم الأول لانطلاق حملة تطعيم الجرعة الثانية من لقاح شلل الأطفال لمن هم دون سن العاشرة.

وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس جيبرييسوس أعلن عن الاتفاق مع جيش الاحتلال الإسرائيلي على هدنة إنسانية بمدينة غزة لتنفيذ حملة التطعيم. 

وعلق جيبرييسوس على القصف الإسرائيلي عبر إكس، قائلًا "تلقينا تقريرًا مثيرًا للقلق للغاية مفاده أن مركز الشيخ رضوان للرعاية الصحية الأولية في شمال غزة تعرض للقصف اليوم بينما كان الآباء يحضرون أطفالهم لتلقي التطعيم المنقذ للحياة ضد شلل الأطفال في منطقة تم الاتفاق فيها على وقف إنساني للسماح بمواصلة التطعيم".

وأشار إلى أنّ فريقًا من منظمة الصحة العالمية، كان يتابع حملة التطعيم داخل عيادة الشيخ رضوان قبل القصف بقليل، موضحًا أنّ القصف خلال الهدنة الإنسانية "يعرض للخطر قدسية الحماية الصحية للأطفال، ويمنع الآباء من إحضار أطفالهم للتطعيم".

وفي وسط القطاع، قصفت طائرة استطلاع إسرائيلية، مساء السبت، بصاروخ واحد، تجمعًا للمواطنين على المدخل الشمالي لمخيم البريج، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص بينهم طفل ووالده وشاب نازح من مدينة غزة، وصلت بعض جثامينهم عبارة عن أشلاء إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.

ووصلت 4 إصابات أخرى نتيجة الاستهداف، وُصفت حالتهم بالمتوسطة حسب ما أفاد مصدر طبي لـ المنصة.

في سياق آخر، أعلن جيش الاحتلال، السبت، عن اكتشاف الفرقة 252، التي يتركز وجودها في محور نتساريم وحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، مسار نفق تحت الأرض يحتوي على مصنع لإنتاج وسائل قتالية تابعة لحركة حماس، زعم جيش الاحتلال أنه يوجد قي قلب منطقة سكنية بالقرب من حي الزيتون.

وادعى الجيش، في بيان، أنه تم العثور في النفق على "مخارط ومئات القطع المستخدمة في إنتاج القذائف الصاروخية والقذائف والقنابل اليدوية إلى جانب وسائل غوص كانت مخصصة لعمليات تسلل مخربي حماس إلى الأراضي الإسرائيلية عبر البحر". 

وأضاف "تم العثور في النفق على عدة غرف للإقامة طويلة الأمد احتوت على فرن، وأدوات طبخ، وطعام، وأسِرّة، ومكاتب كانت تستخدم من قبل المخربين أثناء الحرب".

ونشر الاحتلال فيديو وصورًا للنفق وأدوات التصنيع، التي ادعى عثوره عليها، معلنًا عمل قوات الهندسة على تدمير مسار النفق ومصادرة "قدرات إنتاج الوسائل القتالية وإحباط محاولة أخرى لمنظمة حماس لإعادة التسلح".

ووصل عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حتى أمس، إلى 43 ألفًا و314 قتيلًا و102 ألف و19 مصابًا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.