حساب وكالة الأونروا على إكس
طفل فلسطيني يجلس فوق أنقاض مدرسة تابعة لوكالة الأونروا في قطاع غزة بعدما استهدفها جيش الاحتلال الإسرائيلي، 6 يونيو 2024

الاحتلال يقتل 30 غزيًا ويغتال قياديًا في "القسام".. وحماس: نرفض الوقف المؤقت للحرب

سالم الريس قسم الأخبار
منشور الخميس 31 أكتوبر 2024

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة وقتل أكثر من 30 شخصًا في بيت لاهيا، واغتال قياديًا بكتائب القسام في الضفة الغربية، في وقت رفضت حركة حماس فكرة الوقف المؤقت للقتال، معربة عن استعدادها للمشاركة في أي مباحثات تتضمن وقفًا كليًا للحرب، حسب الشرق.

وقال القيادي في حركة حماس طاهر النونو، إن الحركة ستلبي الدعوة للاستماع إلى أي اقتراحات جديدة تتضمن تلبية المطالب الأربعة للمقاومة، وهي وقف النار والانسحاب من القطاع وعودة النازحين، وإدخال المساعدات بكميات كافية، وصفقة جادة لتبادل المحتجزين والسجناء، تمهيداً لإعادة إعمار قطاع غزة.

وفشلت أشهر من المفاوضات بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة في وقف القتال بين حماس وإسرائيل، باستثناء هدنة لمدة أسبوع واحد في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وميدانيًا، قتلت مسيّرة إسرائيلية طفلاً وشابًا في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم في الضفة الغربية المحتلة، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

كما هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، مكتب الأونروا في المخيم، الذي يضم مدرستين تابعتين للوكالة الأممية تقدمان الخدمات التعليمية لـ1536 طالبًا، حسب رئيس لجنة خدمات مخيم نور شمس، نهاد الشاويش، لوفا.

ويأتي هدم المكتب بعد يومين، من إقرار الكنيست الإسرائيلي تشريعين لحظر عمل الأونروا في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، وقطع العلاقات الدبلوماسية معها.

في نفس المخيم، اغتالت قوة إسرائيلية القيادي في كتائب القسام الجناح العسكرية لحركة حماس حسام ملاح، فيما ذكرت وسال إعلام إسرائيلية أن العملية نفذها جهاز الأمن الداخلي "الشاباك".

وقال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم فيصل سلامة، لوفا، إن "وحدة خاصة من جيش الاحتلال تسللت في سيارة أجرة وقتلت ملاح، 30 سنة، من مسافة صفر بعدة رصاصات اخترقت جسده، أثناء تواجده داخل سوبر ماركت في شارع الخدمات القريب من مدخل المخيم، وانسحبت فورًا".

وفي شمال قطاع غزة، قتل جيش الاحتلال أكثر من 30 مدنيًا فجر اليوم، في بلدة بيت لاهيا، بعد استهداف أكثر من 5 منازل بقذائف المدفعية، حسب مصدر طبي بمستشفى كمال عدوان لـ المنصة.

وتعرضت مستشفى الأندونيسي لإطلاق نار بشكل مباشر من قبل الدبابات الإسرائيلية، فيما تعرضت مستشفى كمال عدوان لقصف مدفعي استهدف الطابقين الثالث والرابع، وفق المدير العام لوزارة الصحة بغزة منير البرش.

وقال البرش لـ المنصة، إن قصف مستشفى كمال عدوان، أسفر عن مقتل 4 مرضى بينهم طفلان، كما احترق مخزن الأدوية، مضيفًا "محطة تحلية المياه الخاصة بقسم غسيل الكلى وقسم الهندسة والصيانة وخزانات المياه، جميعها تعرضت لقصف مباشر تسبب في تدميرها اليوم".

وقُتل أكثر من 1200 غزيًا منذ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وأصيب وفقد مئات آخرين نتيجة "المجازر" الإسرائيلية واستهداف مراكز الإيواء في شمال القطاع، حسب البرش.

ووصل مستشفى المعمداني في مدينة غزة، اليوم، 4 قتلى وأكثر من 15 مصابًا بينهم أطفال ونساء، وذلك بعدما أطلقت طائرة استطلاع صاروخًا واحدًا استهدف مجموعة من المواطنين على مفترق الصحابة وسط المدينة.

وقصف جيش الاحتلال بعدد من قذائف المدفعية، مجموعة من المنازل في حي تل الهوا ومحيط مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الذي خرج عن الخدمة خلال الأشهر الماضية بعد استهدافه وإجبار الكوادر الطبية والمرضى على إخلائه واعتقال عدد منهم.

ووسط قطاع غزة، تقدمت آليات جيش الاحتلال العسكرية، اليوم، في محيط المدرسة الماليزية شمال مخيم النصيرات، وجرفت عددًا من المنازل والأراضي الزراعية، تحت غطاء كثيف من قذائف المدفعية والرصاص.

على صعيد آخر، سمح جيش الاحتلال بدخول 67 شاحنة مساعدات إغاثية إلى قطاع غزة، وإن استمرّ في منع وصولها إلى المناطق الشمالية، حسب حديث مصدر يعمل في النقل لـ المنصة.

وأشار المصدر إلى أن عددًا من الشاحنات تعرض للسرقة والنهب من قُطاع الطرق بين مدينتي رفح وخانيونس، ما حال دون وصول جميع الشاحنات المحملة بكميات بسيطة من احتياجات النازحين.

ومنذ أطلقت حماس عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر من العام الماضي ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية قبلها بشهور، وتمكنت خلالها من احتجاز نحو 230 شخصًا، غالبيتهم إسرائيليون، اجتاح جيش الاحتلال قطاع غزة، ونفذ عملية متواصلة راح ضحيتها حتى أمس ما يزيد عن 43 ألف شخص، أغلبهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 101 ألف مصاب.