التقى رئيس جهاز الشاباك رونين بار برئيس المخابرات العامة المصرية الجديد اللواء حسن رشاد، في القاهرة، أمس، لبحث تجديد التفاوض بشأن صفقة المحتجزين في غزة، وفق موقع واللا العبري، في وقت بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حتى ساعة متأخرة أمس، "أفكارًا جديدة" للصفقة، حسب سكاي نيوز.
وقال مصدر وصفه الموقع الإسرائيلي بالمطلع على التفاصيل، دون أن يفصح عن هويته، إن رئيس الشاباك التقى في القاهرة رئيس المخابرات العامة المصرية لبحث تجديد التفاوض بشأن صفقة المحتجزين في غزة.
وذكر المصدر أن بار تحدث مع رشاد حول إعادة فتح الباب أمام تجديد المفاوضات بشأن صفقة المحتجزين، وأكد أن لمصر دورًا مهمًا في هذه الجهود.
ووفق الموقع الإسرائيلي كان هذا أول لقاء لرشاد، الذي تولى منصبه الأربعاء الماضي، مع مسؤول إسرائيلي.
وجاء اللقاء وسط توترات بين البلدين على المستوى السياسي، تصاعدت منذ توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي بريًا قبل أكثر من شهرين داخل المناطق الشرقية والجنوب شرقية لمدينة رفح، وأعلن سيطرته على المعبر الحدودي بين مصر وغزة، كما نشر آنذاك فيديوهات على إكس، بعدما رفع العلم الإسرائيلي على المعبر لأول مرة منذ 2015.
ويشير اللقاء، حسب الموقع الإسرائيلي، إلى أن قناة الاتصال بين رئيس الشاباك ورئيس المخابرات المصرية هي "إحدى الوسائل الرئيسية لإدارة العلاقات بين إسرائيل ومصر".
وترفض مصر وكذلك حركة حماس بقاء إسرائيل في محور فيلادلفيا الرابط بين سيناء وقطاع غزة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر قرارًا في 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بتعيين رشاد رئيسًا للمخابرات العامة خلفًا للواء عباس كامل، الذي عُين مستشارًا ومبعوثًا خاصًا لرئيس الجمهورية، ومنسقًا عامًا للأجهزة الأمنية.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية، في بيان أمس، إن نتنياهو ناقش أفكارًا جديدة لصفقة المحتجزين وذلك خلال اجتماع رفيع المستوى لمجلس الوزراء الأمني، بدأ متأخرًا عن موعده المقرر واستمر حتى الساعات الأولى من صباح الاثنين، وفق سكاي نيوز.
وأضاف "خلال الاجتماع، طرحت أفكار جديدة لفحص جدواها لاقتراح إطلاق سراح المحتجزين"، من دون ذكر تفاصيل بخصوص هذه الأفكار.
يأتي ذلك في وقت يتواصل ضغط الإسرائيليين على الحكومة لإبرام صفقة لتبادل المحتجزين. وأصدر منتدى "عائلات الرهائن الإسرائيليين لدى حماس" بيانًا، أمس، طالبوا فيه الحكومة بوقف الألاعيب التي تمارسها في المفاوضات، والجنوح إلى العمل الجاد نحو إبرام صفقة تبادل فورًا، حسب الشرق الأوسط.
وأضاف البيان أن "مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس، يحيى السنوار، كان أهم اختبار لمدى إخلاص الحكومة في إدارة هذه المفاوضات؛ فقد كانوا يقولون لنا إن السنوار هو الذي يعرقل، وهو الذي يفشل المفاوضات؛ لأنه لا يريد صفقة، وها هو السنوار قد رحل، ولن نقبل بعد بأي تفسير أو تبرير آخر. فإذا كانوا مخلصين لنا في القضية فعليهم أن يستغلوا الفرصة، ويتجهوا الآن للصفقة".