وجه مجلس إدارة نادي أعضاء هيئة التدريس في جامعة القاهرة، الكائن بكورنيش المنيل، خطابات إلى وزير التعليم العالي الدكتور أيمن عاشور ورئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد سامي ومكتب رئاسة الجمهورية وإدارة مشروعات أراضي القوات المسلحة، يلتمس "الإبقاء على مقر النادي والعدول عن قرار إزالته"، وفق رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور أسامة المليجى.
وقال المليجي لـ المنصة "طالبنا بمراعاة ظروف 26 ألف عضو بأسرهم و40 موظفًا بالنادي، هنروح فين؟ وإزاى هنِخلي النادي حالًا كما طُلب منا".
وكان نادي أعضاء هيئة تدريس جامعة القاهرة علم قبل أيام أن تعليمات صدرت من إدارة مشروعات أراضي القوات المسلحة، بناءً على توجيهات رئاسية، بإلغاء وعدم تجديد عقود حق الانتفاع بجميع أراضي طرح النهر من شبرا حتى حلوان.
وأضاف النادي في بيان، الجمعة، أن مِن بين أراضي طرح النهر بالمنطقة المخطط تطويرها مستشفيات قصر العيني بجزيرة الروضة، حيث يشمل هذا القرار جميع الأراضي بلا استثناء، بما في ذلك المسرح العائم، وشرطة المسطحات المائية، وحديقة أم كلثوم، ونادي النيابة الإدارية، ونادي قضاة مجلس الدولة، وكلية السياحة والفنادق.
وأكد المليجي لـ المنصة دعم رئيس جامعة القاهرة ومساندته لهم، قائلًا "هو متعاطف معانا، ووعد ببحث الأمر مع وزير التعليم العالي"، لافتًا إلى الخطاب الذي ورد من إدارة مشروعات أراضي القوات المسلحة "طلب مننا نلم متعلقات النادي حالًا، ووفقًا للخطاب كان المفروض نمشي من 30 سبتمبر/ أيلول الماضي".
وأشار المليجي إلى عدم معرفتهم بهذا القرار إلا من خلال أمين جامعة القاهرة "لم نتسلم الخطاب كنادي، ولم يتم مخطابتنا مباشرة، لكن إدارة القوات المسلحة وَجهته إلى وزير التعليم العالي الذي بدوره وجهه لرئاسة جامعة القاهرة، واطلعنا عليه الأحد الماضي من أمين جامعة القاهرة".
"عمرنا ما اتأخرنا في دفع ريع الانتفاع للأرض، سواء في السنوات الماضية أو بعد تولي القوات المسلحة مسؤولية وإدارة أراضي طرح النهر"، قالها المليجي، موضحًا "كنا ندفع 70 جنيهًا للمتر، تم رفعها هذا العام لـ82 جنيهًا، ومساحة النادي تبلغ 6300 متر".
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر في 25 يناير/كانون الثاني من عام 2022، القرار الجمهوري رقم 13 لسنة 2022، بالموافقة على تخصيص 36 جزيرة نيلية، بالإضافة إلى جزيرة واحدة جزيرة بحرية، لصالح القوات المسلحة.
وأضاف المليجي "لا يمتلك أعضاء نادي هيئة تدريس القاهرة مقرًا آخر ليذهبوا إليه، أو ننقل إليه متعلقات النادي كما طلب الخطاب.. لكن جار بحث الأمر".
وأشار المليجي إلى تطوير النادي مؤخرًا "أنفقنا ملايين الجنيهات لتجديد النادي عام 2021، ودفعنا ملايين أخرى لاستكمال رخصة بعض المباني الحديثة بالنادي وكانت تحت الإنشاء، لكن توقف كل ذلك في انتظار معرفة مصيره".
في سياق متصل، تقدمت النائبة البرلمانية مها عبد الناصر بطلب إحاطة، أول أمس، إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير التعليم العالي ووزير الثقافة، بشأن القرار الخاص بسحب جميع أراضي طرح نهر النيل وما عليها من منشآت، والذي اعتبرته تناقضًا صارخًا مع شعارات الحكومة التي تتحدث عن أهمية التعليم والثقافة ودورهما في بناء مستقبل مصر.
وطالبت عبد الناصر على، فيسبوك، بإعادة النظر في القرار "غير المدروس"، ومراعاة التفرقة ما بين الأراضي التي من الممكن سحبها والتي لا يمكن سحبها، قائلة "لا يجوز تحت أي سبب أو هدف أو غرض المساس بالمؤسسات التعليمية والثقافية بهذا الشكل المؤسف وغير المفهوم".
وسبق أن وقع عدد من الفنانين، على بيان، الأسبوع الماضي، لمناشدة رئيس الجمهورية بعدم هدم المؤسسات الثقافية بالتدخل لوقف قرار هدم المسرح العائم في المنيل، الذي يشمله أيضًا القرار.
كما أصدرت كلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان، بيانًا، الجمعة الماضي، قالت فيه إنها تلقت خطابًا يفيد بإصدار قرار رسمي "من إدارة مشروعات أراضي القوات المسلحة، بناءً على توجيهات عليا، يقضي بإلغاء وعدم تجديد عقود حق الانتفاع لكافة أراضي النهر الممتدة من شبرا حتى منطقة حلوان، والتي تشمل أراضي مخصصة لأنشطة تعليمية وإدارية خاصة بالكلية".
وقالت إن القرار يضع الكلية "في موقف حرج، يهدد وجودها في موقعها الحالي، الذي يُعد جزءًا من هوية الكلية وتاريخها الممتد لعقود، باعتباره مرتبطًا بالنشاط السياحي والفندقي المحيط به"، مؤكدة أن القرار سيؤدي إلى "تأثير سلبي على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس نتيجة تغيير الموقع وما يترتب على ذلك من صعوبات في الانتقال والتأقلم".