قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، رئيس بلدية النبطية في جنوب لبنان الدكتور أحمد كحيل، و4 آخرين، حسب الوكالة الوطنية اللبنانية، في وقت كثف الاحتلال قصفه على الضاحية الجنوبية لبيروت لأول مرة منذ أيام، وفق موقع الحرة، وأفادت رويترز نقلًا عن مصادر أمنية إسرائيلية بأن تل أبيب تزيل الألغام من الجولان تمهيدًا لتوسيع العملية ضد حزب الله.
ووفق رويترز، أزالت إسرائيل الألغام وأنشأت حواجز جديدة على الحدود بين مرتفعات الجولان المحتلة ومنطقة منزوعة السلاح على الحدود مع سوريا.
وتشير هذه التحركات، حسب مصادر رويترز، إلى أن إسرائيل قد تسعى لضرب حزب الله من الشرق على طول الحدود اللبنانية لأول مرة، بينما تنشئ منطقة آمنة يمكن من خلالها مراقبته بحرية ومنع أي تسلل.
في الوقت نفسه، كشف جنود سوريون متمركزون في جنوب سوريا ومسؤول أمني لبناني ومسؤول في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أن إسرائيل نقلت السور الفاصل بين المنطقة منزوعة السلاح نحو الجانب السوري، وحفرت تحصينات إضافية في المنطقة، وفق رويترز.
وقال محلل النزاعات في مركز حرمون بإسطنبول نافار صبان لرويترز إن العمليات في الجولان، وهي هضبة جبلية مساحتها 1200 كيلومتر مربع، تبدو كأنها محاولة "لتهيئة الأرضية" لهجوم أوسع في لبنان.
وقال جيش الاحتلال إن قواته البحرية ضربت عشرات الأهداف التابعة لجماعة حزب الله في جنوب لبنان بالتعاون مع القوات البرية، وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية، صباح اليوم، إن "الطيران الحربي المعادي أغار على تلة العويضة، وأغار فجرًا على بلدة كفركلا مرة وعلى بلدة الخيام مرتين، بالإضافة إلى غارات عنيفة استهدفت بلدة الطيبة".
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر إكس "واصلت قوات الفرقة 91 العمل ضد بنى إرهابية لحزب الله في جنوب لبنان حيث داهمت القوات على مدار الأيام الأخيرة شبكة من فتحات الأنفاق وبنى تحتية تحت الأرض شملت أماكن للمكوث والتزود وعثرت داخلها على الكثير من الوسائل القتالية".
وأضاف أدرعي في البيان "تم وضع مسار النفق في قلب قرية وتحت منازل مواطنين لبنانيين حيث تم تدمير المسار من قبل قوات جيش الدفاع من اللواء 8 ووحدة يهلوم الهندسية".
وفي الضاحية الجنوبية لبيروت، استهدفت 3 غارات جوية مجمعًا سكنيًا في حارة حريك، بعد إنذار أصدره جيش الاحتلال الإسرائيلي، دعا فيه إلى إخلاء المبنى في المنطقة، حسب الحرة.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال في بيان عبر إكس، إنهم أغاروا "على مستودع أسلحة استراتيجية لحزب الله تم تخزينها في مستودع تحت الأرض في الضاحية الجنوبية في بيروت". وأضاف أنه "قبل الغارة تم اتخاذ خطوات عديدة لتقليص احتمالية إصابة المدنيين في الغارة شملت إنذارات مسبقة للسكان".
وجاءت الهجمات الإسرائيلية على بيروت عقب يوم واحد فقط من تصريح رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، بأن الإدارة الأمريكية قدمت له بعض التطمينات بأن إسرائيل ستخفف من ضرباتها في العاصمة اللبنانية بيروت، حسب سكاي نيوز.
من جانبه، عدد حزب الله الأهداف التي وجه ضرباته إليها اليوم، قائلًا عبر منبره الإعلامي موقع المنار، "قصف مجاهدو المقاومة الاسلامية صفد برشقة صاروخية كبيرة فجر اليوم الأربعاء، واعترف إعلام العدو بسقوط إصابات بين المستوطنين وتكبد خسائر مادية كبيرة".
وكان جيش الاحتلال أعلن أن 50 مقذوفًا أطلقت من لبنان باتجاه شمال إسرائيل، فجر الأربعاء، "بعض المقذوفات تم اعتراضها وسقطت مقذوفات أخرى في المنطقة"، وفق العربية.
وأضاف حزب الله أنهم استهدفوا "عند الساعة 03:40 من فجر يوم الأربعاء مستعمرة يفتاح بصلية صاروخية".
وتتواصل المواجهة بين حزب الله وإسرائيل منذ عدوان جيش الاحتلال على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الماضي، فيما وجهت تل أبيب عدة ضربات نوعية إلى الحزب بدايةً من هجوم بيجر، حتى هجوم الضاحية الجنوبية في لبنان، الذي أسفر عن مقتل القيادي إبراهيم عُقيل، الذي يوصف بأنه كان الرجل الثاني في حزب الله، قبل أن تغتال الأمين العام للحزب حسن نصر الله، نهاية سبتمبر الماضي.