عرض التلفزيون الرسمي الإيراني، اليوم، لقطات مباشرة أظهرت قائد فيلق القدس في الحرس الثوري إسماعيل قاآني بمطار مهر آباد في طهران، حسب سكاي نيوز عربية، بعد تداول أنباء عن مقتله، فيما قُتل 21 شخصًا على الأقل وأصيب 8 آخرون جراء غارة إسرائيلية استهدفت للمرة الأولى بلدة أيطو ذات الأغلبية المسيحية شمال لبنان.
وظهر قاآني خلال مشاركته في مراسم استقبال جثمان مسؤول ملف لبنان في فيلق القدس عباس نيلفروشان، الذي قُتل في الغارة التي استهدفت الأمين العام الراحل لحزب الله حسن نصر الله نهاية الشهر الماضي.
ونهاية سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن حزب الله رسميًا اغتيال زعيمه حسن نصر الله، إثر غارة إسرائيلية استهدفت مقر قيادة الحزب في لبنان.
وينفي ظهور قاآني ما تردد عن مقتله في قصف إسرائيلي على لبنان، خاصة بعد تأكيد مسؤولين إيرانيين لرويترز في وقت سابق أن قائد فيلق القدس سافر إلى لبنان بعد مقتل نصر الله، ولم ترد عنه أي أنباء منذ أن كثفت إسرائيل قصفها على الضاحية الجنوبية لبيروت الأسبوع الماضي.
وحسب BBC، تولى قاآني قيادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في 3 يناير/كانون الثاني 2020. وجاء تعيينه بعد مقتل سلفه اللواء قاسم سليماني في غارة جوية على مطار بغداد، أمر بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وُلِد قاآني عام 1957 في مدينة مشهد، وانضم إلى الحرس الثوري الإيراني عام 1980، وشارك في الحرب الإيرانية العراقية. خلال تلك الفترة، تعرف على سليماني وكون صداقة وثيقة معه.
عمل قاآني نائبًا لسليماني منذ التسعينيات وحتى وفاة الأخير في عام 2020، كقائد مساعد لفيلق القدس، كانت مسؤولياته تتركز على مناطق مثل أفغانستان وباكستان وآسيا الوسطى، ومن المعروف أنه ساهم في دعم التحالف الشمالي ضد طالبان في أفغانستان خلال التسعينيات.
وفي استمرار للعدوان على لبنان واستهداف قادة حزب الله، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، أمس، اغتيال قائد منظومة الصواريخ المضادة للدروع في وحدة الرضوان التابعة لحزب الله محمد كامل نعيم، بعدما استهدفته طائرات سلاح الجو بغارة جوية على منطقة النبطية بلبنان.
وقال أدرعي عبر إكس، إن "نعيم كان مسؤولًا عن تخطيط وتنفيذ العديد من الهجمات، بما في ذلك إطلاق صواريخ مضادة للدروع باتجاه الجبهة الداخلية الإسرائيلية"، وفق تعبيره.
وقُتل 21 شخصًا على الأقل وأصيب 8 آخرون جراء غارة إسرائيلية، فجر اليوم، استهدفت للمرة الأولى بلدة أيطو ذات الأغلبية المسيحية في قضاء زغرتا شمال لبنان، حسب رويترز.
وقال رئيس بلدية أيطو جوزيف طراد، لرويترز، إن الغارة على البلدة أصابت منزلًا تستأجره أسر نازحة.
ونقلت العربية عن مصدر أمني لبناني قوله إن "عائلات نازحة من جنوب لبنان كانت تقيم في المبنى الذي جرى استهدافه بعد وقت قصير من وصول سيارة يقودها رجل إليه".
وقال الصليب الأحمر في لبنان، عبر إكس، إن 7 فرق من الصليب الأحمر توجهت لمنطقة أيطو شمال لبنان على وقع الحادث لمحاولة الإنقاذ.
وعلى الجبهة الأخرى، أعلن حزب الله، صباح اليوم، خوض اشتباكات مع قوات إسرائيلية أثناء محاولتها التسلل إلى أطراف بلدة رب ثلاثين شرق جنوب لبنان.
وقالت في بيان اطلعت عليه المنصة، إن مقاتليها اشتبكوا مع قوة مشاة إسرائيلية بالأسلحة الرشاشة والصاروخية، مشيرة إلى أن الاشتباكات ما زالت مستمرة.
وتتواصل المواجهة بين حزب الله وإسرائيل منذ عدوان جيش الاحتلال على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الماضي، فيما وجهت تل أبيب عدة ضربات نوعية إلى الحزب بدايةً من هجوم بيجر، حتى هجوم الضاحية الجنوبية في لبنان، الذي أسفر عن مقتل القيادي إبراهيم عُقيل، الذي يوصف بأنه كان الرجل الثاني في حزب الله، قبل أن تغتال الأمين العام للحزب حسن نصر الله، نهاية سبتمبر الماضي.