حساب قوات الدعم السريع على إكس
قوات تابعة لـ"الدعم السريع"، 26 مارس 2024

بعد منع "الدعم السريع" صادرات اللحوم لمصر.. تجار: الاستيراد متواصل دون عقبات

إيناس حسين شيرين صلاح
منشور الأحد 13 أكتوبر 2024

قال مصدران من القطاع التجاري لـ المنصة إن إعلان قوات الدعم السريع بالسودان أمس حظر تصدير مجموعة من السلع لمصر، أبرزها اللحوم، لم ينعكس على تدفق الصادرات السودانية للبلاد، كما أن مصر تستطيع أن تعتمد على مناشئ بديلة حال إعاقة الصادرات، ما يقلل من أثر القرار على الأمن الغذائي للبلاد.

وفي سياق هجوم قوات الدعم السريع على مصر خلال الأيام الماضية، أصدر مستشارهم العام النذير يونس أحمد قرارًا يحظر تصدير السلع السودانية إلى مصر من المناطق التي تُسيطر عليها القوات، ومنها "الصمغ بأنواعه، والفول السوداني، وزيت الطعام، والماشية بأنواعها، والسمسم، والتمباك، وأنواع من الأعلاف، والذهب، والمعادن الأخرى، والكركديه، والبامية المجففة".

وقال مدير قطاع اللحوم بالشركة المصرية السودانية للتنمية والاستثمارات المتعددة عمر عوض لـ المنصة إن المعابر لا تزال تعمل بشكل طبيعي، وإنه ينتظر وصول إحدى الشحنات غدًا، تتضمن نحو 1600 رأس من الماشية من السودان.

وهو ما أكدته وزارة التموين في بيان، اطلعت المنصة على نسخة منه، قالت فيه إن الاستيراد متواصل من السودان دون أي عقبات لوجيستية، وأن مصر تستورد من الصومال وجيبوتي أكثر من اعتمادها على السودان، كما أن أرصدة اللحوم السودانية والمستوردة من جيبوتي تصل إلى 20 ألف رأس.

وأشار عوض إلى أن شركته لم تلغِ مخططاتها المستقبلية للاستيراد من السودان لثقتها في عدم قدرة الدعم السريع على إعاقة الصادرات "نعمل حاليًا على الاستعداد للموسم الرمضاني المقبل، حيث نستهدف استيراد نحو 15 ألف رأس من الماشية من السودان".

وتتبع الشركة المصرية السودانية للتنمية والاستثمارات المتعددة للشركة القابضة للصناعات الغذائية التي تساهم في رأس المال بنسبة 25%، وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بنسبة 25%، وشركة جنوب الوادي للتنمية التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام بنسبة 10%، و40% من الشركة مملوكة لشركة اتجاهات السودانية.

ويشير عضو شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية سيد النواوي إلى أن صادرات اللحوم السودانية يمكن الاستعاضة عنها باللحوم المجمدة من الهند والبرازيل.

وتوقعت وزارة الزراعة الأمريكية في تقرير حديث لها أن تتراجع واردات مصر من الماشية الحية بنحو 44% خلال العام الجاري، على خلفية استمرار أزمة الحرب الدائرة في السودان.

واتهمت قوات الدعم السريع، قبل يومين، مصر، بعرقلة جهود الاستقرار والسلام في السودان، عبر دعم الجيش السوداني، زاعمة أسر عدد من "المرتزقة المصريين" كانوا يقاتلون إلى جانب الجيش السوداني. كما اتهمت الأسبوع الماضي مصر بقصف قواتها بالطائرات، وهو ما نفته القاهرة.

وانخرط السودان في حرب منذ أن بدأ الجيش وقوات الدعم السريع صراعًا شرسًا على السلطة في أبريل/نيسان 2023، ما أدى إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، قُتل خلالها ما يصل إلى 150 ألف شخص، وأُجبر أكثر من 10 ملايين آخرين، أي حوالي خمس السكان، على ترك منازلهم، وفق BBC.