بكفالة 5 آلاف جنيه.. إخلاء سبيل شباب "وقفة 15 مايو" للتضامن مع غزة ولبنان
أخلت نيابة قصر النيل، اليوم، سبيل 4 شباب نظموا وقفةً تضامنيةً مع غزة ولبنان، الاثنين الماضي، على كوبري 15 مايو في الذكرى الأولى لـ"طوفان الأقصى"، وذلك بكفالة 5 آلاف جنيه لكل منهم، حسب المحامي نبيه الجنادي لـ المنصة.
وقال الجنادي إنه عقب القرار توجه المحامون عن الشباب إلى أقسام الشرطة التابعة لمحل إقامتهم لدفع الكفالة وتنفيذ قرار إخلاء السبيل.
فيما أحالت النيابة فتاةً من بين المُخلى سبيلهم إلى الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي عليها بناءً على طلبها، بعدما ذكرت في التحقيقات أمس تعرضها لاعتداء، وفق الجنادي.
وكانت قوة أمنية بلباس مدني ألقت القبض على بضعة أفراد تجمعوا أعلى كوبري 15 مايو، فوق نيل الزمالك، حاملين أعلام فلسطين ولبنان رفضًا للعدوان الإسرائيلي، وفقًا لفيديوهات حصلت عليها المنصة الاثنين الماضي.
وقال إسلام سلامة، المحامي بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، في تصريح إلى المنصة، أمس، إن أربعةً من أصل ستة أشخاص ظهروا بنيابة قصر النيل بعد يومين من القبض عليهم أثناء تنظيمهم وقفةً تضامنيةً مع غزة ولبنان على كوبري 15 مايو، فيما تم ترحيل شابتين تحملان جنسيات أجنبية.
ووجهت النيابة إلى الشباب اتهامات "تنظيم مظاهرة بدون تصريح وتحريض العامة على مخالفة القوانين وارتكاب أعمال العنف ضد الدولة والجهر بالصياح وإحراز ميكروفون وشال فلسطين وعلمي لبنان وفلسطين"، وحمل المحضر رقم 7331 لسنة 2024 جنح قصر النيل، حسب بيان للمفوضية المصرية للحقوق والحريات.
وفي الفيديوهات التي حصلت عليها المنصة، مساء الاثنين الماضي، تظهر مجموعةٌ تتكون من نحو 5 إلى 6 أشخاص يرفعون علمي فلسطين ولبنان، ولافتة كتب عليها "يسقط الاحتلال"، مرددين هتافات "من القاهرة ألف تحية للمقاومة اللبنانية" و"إحنا معاكي يا فلسطين" و"المقاومة هي الحل ضد الغاشم والمحتل"، قبل أن تصل سيارتان للشرطة ويتم القبض على الشباب.
ويُجرم التظاهر في مصر دون الحصول على تصريح، وسبق وألقي القبض على العشرات إثر مشاركتهم في وقفات سابقة لدعم فلسطين، سواء في ميدان التحرير أو الإسكندرية وغيرهما، ولا يزال بعضهم قيد الحبس الاحتياطي حتى الآن.
ومن بين المحبوسين على خلفية مشاركتهم في أنشطة اللجنة الشعبية للتضامن مع فلسطين بالإسكندرية النقابي العمالي شادي محمد مع 5 آخرين، في القضية 1644 لسنة 2024، إذ توجه النيابة للنقابي العمالي تهمة "تأسيس جماعة إرهابية"، إضافة إلى التهم الموجهة للشباب الخمسة، وهي "الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة وتكدير السلم العام والاشتراك في تجمهر الغرض منه الإخلال بالنظام العام".