شنت قوات الاحتلال الإسرائيلية 17 غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت في الساعات الأولى من اليوم، فيما أعلن حزب الله اللبناني تصديه لقوة من مشاة جيش الاحتلال الإسرائيلي حاولت التسلل إلى بلدة العديسة واشتبكوا معها وأوقعوا بها خسائر.
وذكرت العربية أن الضاحية الجنوبية تعرضت لقصف إسرائيلي عنيف بـ17 غارة إسرائيلية في مناطق مختلفة، منها حارة حريك وبرج البراجنة والشويفات العمروسية والحدث والشياح، وتصاعدت أعمدة الدخان من مختلف المواقع في الضاحية، وسط دمار في العديد من الأبنية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه ضرب أهدافًا قال إنها تابعة لحزب الله اللبناني جنوب بيروت، وأفاد شهود عيان بسماع دوي انفجارات في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وطالب جيش الاحتلال، السكان بإخلاء مناطق في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، وحذر المواطنين اللبنانين من الانتقال بالمركبات من شمال نهر الليطاني إلى جنوبها.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي أفيخاي أدرعي عبر إكس، "يدور قتال عنيف في جنوب لبنان حيث يستغل عناصر حزب الله البيئة المدنية والمدنيين دروعًا بشرية لشن هجوماته، من أجل سلامتكم الشخصية نطلب منكم عدم الانتقال بالمركبات من منطقة شمال نهر الليطاني إلى جنوبها".
وتكثف إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي غاراتها العنيفة على الضاحية الجنوبية، ما أدى إلى مقتل نحو 1700 لبناني خلال أيام، وفق للعربية.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الثلاثاء، أن الهجمات الإسرائيلية في أنحاء لبنان، على مدار يوم أمس، أودت بحياة 55 شخصًا وتسببت في إصابة 156 آخرين.
من جانب آخر، قال حزب الله إن مقاتليه تصدوا فجر اليوم لقوة كبيرة من مشاة الجيش الإسرائيلي حاولت التسلل إلى بلدة العديسة واشتبكوا معها بالأسلحة الصاروخية والمدفعية و"أوقعوا بها خسائر وإصابة مباشرة ودقيقة" وأجبروها على التراجع.
وكانت إسرائيل أعلنت أمس، بدء هجوم بري على لبنان، وقالت إنه عملية محدودة ومحددة الهدف والدقة ضد حزب الله في الجنوب، لكن حزب الله نفى دخول أي قوات إسرائيلية للأراضي اللبنانية، أو انخراطه في اشتباكات برية مباشرة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة جنود إسرائيليين في قصف وتبادل لإطلاق النار مع حزب الله قرب الحدود مع لبنان، وأضافت أنه تم نقل الجنود إلى مستشفيات رمبام في حيفا وزيف في صفد بالجليل الأعلى صباح اليوم، حسب الجزيرة.
وأعلن حزب الله عبر تليجرام، استهداف تجمعًا لقوات إسرائيلية ومرابض مدفعيتها جنوب كريات شمونة بصلية صاروخية اليوم، حقق فيها إصابات مؤكدة، كما استهدف تجمعات لجنود جيش الاحتلال في مستوطنتي مسغاف عام وشتولا بالصواريخ والمدفعية وحقق إصابات مباشرة.
وتتواصل المواجهة بين حزب الله وإسرائيل منذ عدوان جيش الاحتلال على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فيما وجهت تل أبيب عدة ضربات نوعية إلى الحزب بدايةً من هجوم بيجر، حتى هجوم الضاحية الجنوبية في لبنان، الذي أسفر عن مقتل القيادي إبراهيم عُقيل، الذي يوصف بأنه كان الرجل الثاني في حزب الله.