سكرين شوت من فيديو متداول عن الاشتباكات في السودان، أبريل 2023
الحرب في السودان

هجوم على مقر سفير الإمارات في السودان.. وأبوظبي: اعتداء غاشم

قسم الأخبار
منشور الاثنين 30 سبتمبر 2024

قالت وزارة الخارجية الإماراتية، صباح اليوم، إن مقر رئيس بعثتها في الخرطوم تعرض لهجوم من قبل طائرة عسكرية سودانية، مطالبةً الجيش السوداني بتحمل المسؤولية كاملة عن هذا العمل الذي وصفته بـ"الجبان".

وأضافت، في بيان، أن الهجوم على مقر إقامة سفيرها تسبب في أضرار جسيمة بالمبنى، فيما لم يعلق الجيش السوداني على الاتهامات حتى موعد النشر.

وأكدت الخارجية الإماراتية أنها ستقدم مذكرة احتجاج لكلٍ من جامعة الدول العربية، والاتحاد الإفريقي، والأمم المتحدة، على هذا الاعتداء من قبل القوات المسلحة السودانية، الذي يمثل انتهاكًا صارخًا للمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية.

وشددت على أهمية حماية المباني الدبلوماسية ومقرات منتسبي السفارات، حسب الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي.

كذلك أعربت الوزارة عن استنكارها الشديد لهذه "الأعمال الإجرامية"، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القانون الدولي.

ويتهم الجيش السوداني الإمارات بتسليح قوات الدعم السربع، وكان مندوب السودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس، حملها في 19 يونيو/حزيران 2024 مسؤولية الحرب المستمرة في بلاده منذ 17 شهرًا إلى الآن، وهو ما نفته الإمارات وقتها، ووصفته بـ"الاتهامات الباطلة".

وقتها، اتهم مندوب الإمارات لدى الأمم المتحدة السفير محمد أبو شهاب الجيش السوداني بإعاقة إدخال المساعدات للمدنيين وعرقلة مفاوضات جدة، التي بدأت بين طرفي الصراع في مايو/آيار من العام الماضي، أي عقب نحو شهر من اندلاع الحرب، بجهود سعودية أمريكية، غير أنها لم تسفر عن شيء.

وسبق أن وصف مراقبو عقوبات الأمم المتحدة الاتهامات بأن الإمارات قدمت دعمًا عسكريًا لقوات الدعم السريع بأنها ذات مصداقية، حسب رويترز.

وانخرط السودان في حرب منذ أن بدأ الجيش وقوات الدعم السريع صراعًا شرسًا على السلطة في أبريل/نيسان 2023، ما أدى إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، قُتل خلالها ما يصل إلى 150 ألف شخص، وأُجبر أكثر من 10 ملايين آخرين، أي حوالي خمس السكان، على ترك منازلهم، وفق BBC.