قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، مدرسة أم الفحم، التي تؤوي نازحين في بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل 4 مواطنين وإصابة 15 آخرين، بينهم أطفال ونساء، حسب مصدر في جهاز الدفاع المدني تحدث لـ المنصة، مشيرًا إلى أنه تلقى اتصالات ومناشدات لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض.
وقال شاهد عيان لـ المنصة إنّ القصف جاء بشكل مفاجئ ودون تحذير مسبق، حيث كان الأطفال يلعبون في ساحة مدرسة أم الفحم قبل قصف أحد مبانيها بصاروخ من الطيران الحربي.
وقدرت الأونروا في يونيو/حزيران الماضي تدمير نحو 69% من المدارس التي تؤوي نازحين.
وكعادته بعد كل قصف للمدارس، قال جيش الاحتلال في بيان عبر واتساب إنّ "سلاح الطيران استهدف مقر قيادة وتحكم تابعًا لحركة حماس داخل مدرسة أم الفحم التي تحولت إلى مركز إيواء للنازحين".
وزعم جيش الاحتلال في بيانه أنّ "القصف تم بناءً على معلومات استخباراتية إسرائيلية، وأنه اتخذ العديد من الإجراءات لتقليل إصابة المدنيين".
وقصف جيش الاحتلال، الأحد، منزلًا يعُود لعائلة أبو حبل، كان أُخلي من السكان في وقت سابق، ويقع في مخيم جباليا شمال القطاع، ولم يسجل وقوع ضحايا وإصابات، فيما انتشلت طواقم الدفاع المدني إصابتين لأم وطفلتها من عائلة كشكو نتيجة استهداف ثانٍ لمنزل عائلتها بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
ونُقلت عدد من الإصابات، من بينها إصابة خطيرة، إلى مستشفى المعمداني وسط القطاع، إثر استهداف الطيران الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين بالقرب من مدرسة الهاشمية شرق مدينة غزة، وهي مدرسة تستخدم مركز إيواء للنازحين. وكان المواطنون يقفون في الشارع بالقرب من منزلهم حسب ما قاله شاهد عيان لـ المنصة.
وفي وسط قطاع غزة، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي المتمركز على طول محور نتساريم عشرات القنابل الدخانية على شمال مخيم النصيرات، وذلك قبل أن يستهدف منزلًا يعود لعائلة قشلان في المخيم، ما أدى إلى مقتل شاب وإصابة آخرين.
وقال مصدر في مستشفى العودة لـ المنصة إنهم استقبلوا أكثر من 6 إصابات نتيجة قصف المنزل اضطروا لتحويل غالبيتهم إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح نتيجة خطورة الإصابة.
ووصلت مستشفى العودة جثة لشاب ثانٍ وإصابتان، بعد استهداف مجموعة من المواطنين كانوا يسيرون في أحد شوارع مخيم النصيرات بالقرب من مسجد القسام. وقال شاهد عيان لـ المنصة "كان في شباب ماشيين بالشارع وواحد منهم على بسكليت/ دراجة هوائية وفجأة صار انفجار استهدف الشباب ولقيناهم مرميين على الأرض".
واستهدف جيش الاحتلال الشبان بصاروخ واحد من طائرة استطلاع، في واحد من شوارع المخيم المكتظ بالمارة والقريب من السوق المركزية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إن "9 شهداء و41 مصابًا" وصلوا مستشفيات غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية. ولا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، وفق الوزارة.
وبذلك ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 41 ألفًا و595 قتيلًا و96 ألفًا و251 مصابًا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.