تصوير سالم الريس
عشرات الجثامين لقتلى تفجير المستشفى المعمداني مُلقاة على أرضية مستشفى الشفاء بغزة، 18 أكتوبر 2023

"الصليب الأحمر" تنفي معرفتها بـ"كونتينر الجثث".. وإسرائيل تكثف قصفها على غزة

سالم الريس
منشور الخميس 26 سبتمبر 2024

نفى المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر هشام مهنا معرفتهم بالشاحنة التي تحمل كونتينر بداخله أكثر من 90 جثمانًا لغزيين مفقودين، وقال لـ المنصة "ليس لدينا أي معلومات عن الواقعة". في وقت كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدافه، فجر الخميس، منازل المواطنين في مناطق جنوب وشرق مدينة رفح، حسبما أفاد شاهد لـ المنصة.

واعتاد جيش الاحتلال منذ بداية توغلاته البرية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي انتشال ونقل عشرات الجثامين من المقابر وتحويلها للفحص في إسرائيل بحجة بحثه عن جثامين قتلاه، وإعادتها إلى غزة في صورة عظام مختلطة بعد تأكده أنها ليست تابعة له. 

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية رفضت استلام كونتينر الجثث، وقالت، في بيان أمس، اطلعت عليه المنصة، إنها "طالبت منظمة الصليب الأحمر بالقيام بمهامها وفق البروتوكول المعمول به دوليًا بخصوص استلام وتسليم الجثامين، مع إحضار بيانات وتفاصيل كل جثمان من حيث الأسماء والأعمار والمناطق التي أُخذت منها هذه الجثامين".

واستمرارًا للعدوان الإسرائيلي، قصف الاحتلال بصاروخ واحد منزلًا شرق مدينة رفح، دون سابق إنذار، ما تسبب في مقتل مواطن وزوجته وطفلتيه إلى جانب زوجة أخيه، وقال مصدر من العائلة لـ المنصة "لا يزال تحت الأنقاض ثلاثة مفقودين لم تتمكن طواقم الدفاع المدني من انتشالهم".

وإثر قصف إسرائيلي ثانٍ، استهدف منزلًا شمال رفح، وصل مستشفى غزة الأوروبي 4 ضحايا، أم وثلاثة من أطفالها، فيما لا يزال 4 مفقودين تحت الأنقاض، حسبما أفاد مصدر في الدفاع المدني لـ المنصة.

وانتشلت طواقم الدفاع المدني، فجر الخميس، جثمان شاب، و6 مصابين من أسفل أنقاض منزلهم من منطقة الكتيبة غرب مدينة خانيونس، جراء قصف المنزل بصاروخ من دون سابق تحذير.

وفي شمال قطاع غزة، قصف جيش الاحتلال، فجر الخميس، منزلًا وسط مخيم جباليا، ما أدى إلى دمار عدد من المنازل المُجاورة، حسبما قال شاهد لـ المنصة.

وأضاف شاهد العيان أن السكان كانوا نيامًا داخل منازلهم عندما قُصفت بشكل مُباشر دون سابق إنذار، حيث وصلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني التي تمكنت من انتشال قتيل وأكثر من 10 إصابات، غالبيتهم أطفال، ولا يزال 5 تحت الأنقاض.

وفي وقت سابق، استهدف الاحتلال، مساء الأربعاء، نقطة تابعة لجهاز الدفاع المدني في حي الدرج شرق مدينة غزة، بصاروخ لم ينفجر. وقال الدفاع المدني، في تصريح صحفي مقتضب، اطلعت عليه المنصة، إن القصف أصاب 3 من طواقمهم إصابات طفيفة.

وقصف الاحتلال الإسرائيلي مقبرة عائلية صغيرة بحي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة، ما تسبب في دمار عدد من القبور.

وقتل شاب، جنوب غرب مدينة دير البلح، مساء الأربعاء، في قصف إسرائيلي استهدف خيمته التي يقيم بها رفقة زوجته وأطفاله الاثنين، الذين نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى.

وفي شمال غرب مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، حيث تتعرض المنطقة لإطلاق قذائف مدفعية منذ عدة أيام، أصابت قذيفة منزلًا، حيث أصيب 9 غالبيتهم أطفال، نقلوا إلى مستشفى العودة بالمخيم لتلقي العلاج.

ووصل مستشفى العودة، حسبما أفاد مصدر طبي لـ المنصة، 3 إصابات أخرى من النازحين في مدرسة بنات النصيرات شمال غرب المخيم، حيث سقطت إحدى قذائف المدفعية على مبنى في المدرسة التي تحولت إلى مركز إيواء للنازحين.

وفي سياق آخر، واستمرارًا لدخول الشاحنات المحملة بالبضائع والمساعدات الإغاثية الإنسانية إلى شمال قطاع غزة عن طريق معبر إيرز الغربي بعد منع الاحتلال دخولها لأكثر من 4 أشهر، قال مصدر، يعمل في نقلها، لـ المنصة، إن جيش الاحتلال وافق على دخول 50 شاحنة، الخميس، أكثر من نصفها تابعة إلى مؤسسات دولية، وتحمل المساعدات الإغاثية الإنسانية، فيما تحمل الشاحنات المتبقية بضائع للتجار تشمل سكرًا وخضراوات ودجاجًا مُجمدًا.

ويعاني أكثر من 400 ألف غزي في شمال القطاع من شُح البضائع والمواد الغذائية واللحوم والدواجن والخضراوات والفواكه، وارتفاع الأسعار عشرات الأضعاف بسبب نقص المعروض، وفق الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني.

وقبل أيام قدم مجموعة من الجنرالات الإسرائيليين المتقاعدين خطة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، للضغط على حركة حماس، من أجل الإفراج عن المحتجزين لديها، تتمثل في فرض حصار على شمال القطاع، الذي يوجد فيه، وفق التقديرات الإسرائيلية، نحو 300 ألف غزي، ومطالبتهم بالخروج منه، أو مواجهة الجوع والموت.

ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ356، الذي راح ضحيته 41495 قتيلًا و96006 مصابين منذ السابع من أكتوبر الماضي، وفق أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.