قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، 7 نازحين وأصاب العشرات، بينهم أطفال ونساء، في استهداف مدرسة كفر قاسم بمخيم الشاطئ، غرب القطاع، وذلك غداة استهدافه مدرسة الزيتون وسطه.
وأسفر الهجوم على مدرسة الزيتون أمس عن مقتل 20 نازحًا، وإصابة العشرات. ودأب الاحتلال على استهداف مراكز الإيواء، وقدرت الأونروا في يونيو/حزيران الماضي تدمير نحو 69% من المدارس التي تؤوي نازحين.
وأفاد شاهد عيان المنصة بأنّ مدرسة كفر قاسم تؤوي مئات العائلات النازحة، التي فقدت مساكنها نتيجة قصف جيش الاحتلال في وقت سابق من الحرب.
وأعلنت مصادر طبية في مستشفى المعمداني مقتل مدير عام بوزارة الأشغال العامة والإسكان، التي تديرها حركة حماس في غزة، المهندس ماجد صالح، وهو واحد من ضحايا استهداف مدرسة كفر قاسم.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، كما في كل قصف لمراكز الإيواء والمدارس في غزة، بأنه كان "يستهدف عددًا من عناصر حركة حماس داخل مركز الإيواء"، مدعيًا في بيان عبر واتساب، اطلعت عليه المنصة، "اتخاذه إجراءات وخطوات تقلل من الضرر بين المدنيين".
في غضون ذلك، حذرت إدارة مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، مساء السبت، من احتمالية خروجها عن الخدمة بسبب منع دخول الاحتلال للزيوت وقطع الغيار الخاصة بمولدات الطاقة الكهربائية، وهي بمثابة الشريان الأساسي الذي يمد المستشفى بالطاقة.
ويقطع جيش الاحتلال الإسرائيلي الكهرباء عن قطاع غزة منذ بدء العدوان في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث منع دخول السولار الخاص بتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع.
وقال المدير الطبي الدكتور إياد الجبري، "المستشفى مهدد بالخروج عن الخدمة خلال 10 أيام، وهو ما ينذر بوقوع كارثة في المحافظة الوسطى التي يقطنها أكثر من مليون نازح"، محذرًا من توقف عمل المستشفى الحكومي الوحيد في وسط القطاع إذا لم تصلهم الاحتياجات المطلوبة لضمان استمرار توليد الطاقة الكهربائية.
وطالب الجبري، خلال مؤتمر صحفي عقده داخل مستشفى الأقصى، منظمة الصحة العالمية ومنظمة الصليب الأحمر وجميع المنظمات الدولية، بمعاينة الأوضاع الخطيرة التي يعيشها المستشفى، والاطلاع على الواقع الصحي المتردي للعمل على معالجة هذا الواقع بأسرع وقت ممكن.
ووصل مستشفى الأقصى، الأحد، 4 قتلى وأكثر من 15 إصابة في استهداف لمنزل يعود لعائلة دواس في منطقة الحِكر جنوب دير البلح، حيث قُصف المنزل بصاروخ حربي واحد دون سابق إنذار، حسب ما أفاد شاهد عيان لـ المنصة.
ووصل جثمان طفل، 13 عامًا، من عائلة أبو سلطان إلى مستشفى العودة بمخيم النصيرات وسط القطاع وذلك جراء إطلاق النار عليه من مسيرة كوادكوبتر.
وقال شاهد عيان لـ المنصة "كان الطفل يجلس على باب خيمتهم غرب مخيم النصيرات، القريبة من وادي غزة على شارع البحر، وطلعت مسيرة كوادكوبتر أطلقت عدة رصاصات على المواطنين، ورصاصة واحدة قتلت الطفل بدون أي سبب واضح".
وفي مدينة رفح جنوب القطاع، وصلت جثامين 4 ضحايا، من بينهم شاب من عائلة العطار وزوجته وطفلته، وصلوا إلى مستشفى غزة الأوروبي جثثًا هامدة بعد قصف منزلهم ببلدة النصر شرق المدينة بقذائف مدفعية إسرائيلية الأحد.
وقال شاهدا عيان لـ المنصة إنّ المناطق الشرقية لمدينة غزة، بالتحديد بلدة النصر، تشهد منذ ساعات الصباح قصفًا مدفعيًا كثيفًا يستهدف منازل المواطنين المدنيين، حيث يمكث عشرات المواطنين داخل منازلهم في تلك المنطقة، التي تعتبر منطقة قتال خطرة، حسب وصفهم.
واستمرارًا لعمليات دخول البضائع والخضروات إلى شمال القطاع بعد انقطاع لأشهر، سمح الاحتلال، مساء السبت، بدخول 14 شاحنة تابعة للتجار عن طريق معبر إيرز الغربي في أقصى شمال غرب القطاع، وقال مصدر لـ المنصة، وهو من بين التجار أصحاب الشاحنات، إنّ ثلاث شاحنات منها تحمل السولار، والأخرى تحمل الخضروات والفواكه.
وأكد المصدر وجود تنسيق للتجار يسمح بدخول 96 شاحنة عن طريق المعبر، موضحًا أنّ 5 شاحنات ستحمل السولار والباقي ستكون محملة بالخضروات والفواكه والخيام والمواد الغذائية والمعلبات، وسيجري إدخالها مساءً.
في سياق متصل، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن جيش الاحتلال ارتكب أمس "3 مجازر" ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 40 قتيلًا و58 مصابًا خلال الـ24 ساعة الماضية، وبذلك يرتفع عدد قتلى القطاع إلى 41 ألفًا و431 قتيلًا و95 ألفًا و818 مصابًا منذ 7 أكتوبر الماضي.