تصوير: سالم الريس- المنصة
قصف إسرائيلي في مدرسة تابعة للأمم المتحدة تؤوي نازحين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، 6 يوليو 2024

إسرائيل تقتل 20 فلسطينيًا في هجوم على مدرسة الزيتون وسط غزة بينهم نساء وأطفال

سالم الريس
منشور السبت 21 سبتمبر 2024

قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، 20 غزيًا من بينهم 13 طفلًا، وأصاب أكثر من 30 آخرين بينهم 9 أطفال تعرضوا لبتر في الأطراف نتيجة قصف مدرسة الزيتون التي تستخدم كمركز إيواء للنازحين وسط مدينة غزة، وذلك وفق إحصائية صادرة عن جهاز الدفاع المدني، اطلعت عليها المنصة.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، لـ المنصة، "لا يزال هناك عدد من المفقودين تحت الأنقاض نعمل على انتشالهم، وعدد الضحايا قابل للارتفاع"، موضحًا أنّ المنطقة تحتوي على ثلاث مدارس متلاصقة جميعها تحولت إلى مراكز إيواء حيث يقطن بها آلاف النازحين.

وزعم بيان لجيش الاحتلال الإسرائيلي، عبر واتساب اطلعت المنصة عليه، "استهدافه عناصر من حركة حماس كانوا يعملون في مجمع قيادة وسيطرة داخل المدرسة"، مدعيًا "استخدام مركز الإيواء كمكان لعملية التخطيط وتنفيذ هجمات إرهابية".

وكثف جيش الاحتلال من استهدافاته للمنازل وتجمعات المواطنين، حيث استهدف سيارات وباصات في مختلف مناطق قطاع غزة منذ الجمعة وحتى ظهر السبت.

وقتل الاحتلال 3 مواطنين وأصاب 9 آخرين في استهداف باص غرب مدينة غزة، الجمعة، تلاه استهداف منزل لعائلة الزّرد أدى لمقتل اثنين من أفراد العائلة وإصابة آخرين.

وقال مصدر في الدفاع المدني، لـ المنصة، إن الاحتلال قتل 10 مواطنين آخرين وأصاب أكثر من 43 غالبيتهم من الأطفال في قصف بالطيران الحربي على 5 منازل في مناطق متفرقة شرق وغرب وجنوب مدينة غزة.

وقال المصدر "لم نتمكن من انتشال كافة الضحايا من أسفل أنقاض بعض المنازل المستهدفة"، مشيرًا إلى استهداف منزل يعود لعائلة حجي بحي الزيتون جنوب شرق المدينة، اُنتشل من تحت أنقاضه قتيلين و30 مصابًا فيما لا يزال 5 مفقودين عالقين تحت الأنقاض.

واستهدف الطيران الحربي، فجر السبت، بناية سكنية خالية من السكان في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، تبع الاستهداف إطلاق طائرات مروحية للرصاص بشكل كثيف تجاه منازل المواطنين شمال مخيم النصيرات. وقال أحد السكان لـ المنصة "هاي تاني يوم طيران الأباتشي بيطلق النار على بيوتنا بعد صلاة الفجر مباشرة".

وأفاد شاهد عيان ثانٍ لـ المنصة بأنّ الاحتلال تعمد استهداف ألواح الطاقة الشمسية وخزانات المياه على أسطح منازل المواطنين، كما أكد مصدر طبي في مستشفى العودة لـ المنصة، وصول طفلين مصابين بإطلاق نار من مروحية إسرائيلية أثناء نومهما في منزلين منفصلين.

وفي وقت سابق من مساء الجمعة،  قتل الاحتلال 12 مواطنًا في استهدافين مختلفين بالنصيرات، من بينهم 9 من عائلة الفرام، استهدفهم بصاروخ واحد أثناء تواجدهم في داخل شاليه كانوا يقيمون فيه بعد اضطرارهم النزوح من شمال القطاع، وقال أحد الناجين لـ المنصة "فقدت أمي وأبي وشقيقي وشقيقتي واثنين من أعمامي وأبنائهم".

وأضاف "إحنا مدنيين لا عنا مسلحين ولا إحنا مشكلين خطر على حد، نفسي أفهم أخوتي الأطفال إيش مشكلين خطر، كلهم راحوا وتركوني".

وفي جنوب قطاع غزة، استهدف جيش الاحتلال، السبت، مستودعات تابعة لوزارة الصحة في منطقة مصبّح شمال شرق مدينة رفح، أدت لمقتل 5 من العاملين في وزارة الصحة بغزة، وذلك حسب ما أعلنت الوزارة في بيان لها.

وتابعت "طواقم الإسعاف لا تستطيع الوصول وانتشال الشهداء وإسعاف الجرحى نتيجة خطورة المنطقة المستهدفة". وكان الاحتلال استهدف منزلين شمال رفح، الجمعة، ما أدى إلى مقتل 13 من أفراد عائلة ضهير دون سابق إنذار أو تحذير، حيث قتل قي الاستهداف الأول الجد واثنين من أبنائه و3 من أحفاده، بينما قُتل في استهداف المنزل الثاني أم وأبنائها الخمسة .

وقُتل شاب وأصيب 3 آخرين، فجر السبت، في استهداف منزل لعائلة مخيمر جنوب غرب مدينة خانيونس، فيما قتل شاب من عائلة أبو طه وأصيبت زوجته وابنه إصابات خطيرة نتيجة استهداف خيمتهم في منطقة المواصي غرب خانيونس.

ووصلت 5 إصابات لمستشفى الكويت الميداني غرب خانيونس، فجر السبت، وذلك بعد استهداف نقطة تابعة للأمن داخل مركز إيواء في مبنى جامعي في منطقة المواصي غرب خانيونس، حسب ما أفاد اثنين من شهود العيان لـ المنصة.

وقُتل 5 مواطنين آخرين، مساء الجمعة، في استهداف لمنزل يعود لعائلة قاعود في منطقة البطن السمين جنوب خانيونس.

وقُتل 3 مواطنين وأصيب اثنين آخرين بإصابات خطيرة في استهداف إسرائيلي لنقطة شحن للهواتف الخلوية بمخيم النصيرات.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن جيش الاحتلال ارتكب "12 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 119 شهيدًا و 209 مصابين خلال الـ 72ساعة الماضية"، وبذلك ارتفع ضحايا العدوان إلى 41 ألفًا و391 قتيلًا و 95 ألفًا و760 مصابًا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.